تقنية

محركات البلازما الروسية تستعد لدخول السوق العالمي

محركات البلازما الروسية تستعد لدخول السوق العالمي

القاهرة: مي كمال الدين  

أعلنت جامعة الأبحاث النووية الوطنية “ميفي” عن إطلاق مشروع إنتاجي جديد بعنوان “ستار” (تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتطوير الفضاء) يختص بالإنتاج المتسلسل لمحركات البلازما والأنظمة الأخرى للمركبات الفضائية الصغيرة، بما في ذلك الأقمار الصناعية النانوية والمصغرة. وفي تصريح لصحيفة “غازيتا.Ru”، أكد المسؤولون في جامعة “ميفي” أن هذا المشروع يمثل إنجازًا هامًا في مجال تكنولوجيا الفضاء الروسية.

في الوقت الحالي، يعتبر المنتج الرئيسي للشركة هو وحدة الدفع البلازمي “فيرا”. وتعتبر هذه الوحدة الأفضل في روسيا ضمن فئتها من حيث الأبعاد، والوزن، وكفاءة الطاقة، وسلامة التشغيل. ويعكس هذا التميز التكنولوجي في تصميم “فيرا” التزام الشركة بتطوير تقنيات دفع متقدمة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

تشير التوقعات إلى أن حجم السوق الروسي لمحركات من هذا النوع يصل إلى حوالي 70 وحدة سنويًا. وقد تم استنتاج هذه الأرقام بناءً على طلبات فعلية من شركات فضاء روسية بارزة مثل “سبوتنيكس” و”جيوسكين”. هذه الطلبات تعكس النمو المتسارع في مجال الأقمار الصناعية الصغيرة وتزايد الحاجة إلى تقنيات دفع موثوقة وفعالة.

وأوضح إيغور ياغوروف، كبير مهندسي شركة “ستار” وأستاذ أول في معهد تقنيات الليزر والبلازما في جامعة “ميفي”، أن “محركات من هذا النوع تستخدم في الفضاء الخارجي على المدار الأرضي المنخفض وتؤدي عدة وظائف هامة: تصحيح مدار المركبة الفضائية، مما يزيد من عمر القمر الصناعي والحِمولة المثبتة عليه. كما تساهم أنظمة الدفع في تنظيم وتوزيع الأقمار ضمن التشكيلات متعددة الأقمار الصناعية بشكل مثالي. وأخيرًا، تساعد هذه المحركات في إيداع الأقمار التي انتهت فترة نشاطها في الغلاف الجوي للأرض، مما يسهم في تقليل تراكم الحطام الفضائي حول الأرض.”

وتتطلع الشركة إلى تحقيق أولى مبيعاتها من هذه المحركات قبل نهاية العام الحالي. وفي المستقبل، تعتزم الشركة أيضًا البدء في إنتاج محركات لمركبات فضائية ذات أوزان وأحجام أكبر، مما يعزز مكانتها في السوق ويقدم المزيد من الابتكارات في مجال تكنولوجيا الدفع الفضائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟