إجراءات أمريكية صارمة لمواجهة التدخل الروسي “المتوقع” في الانتخابات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تتخذ إجراءات لمنع “الجهات الخبيثة” من استخدام وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين “كغطاء لأنشطة التأثير السرية التي تستهدف الانتخابات الأميركية” المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل “وتقويض المؤسسات الديمقراطية الأميركية”.
وأضافت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء: “كجزء من جهد منسق مع وزارة الخزانة وغيرها من الوكالات الحكومية، تعمل الوزارة على تقديم سياسة جديدة لتقييد التأشيرات، وإصدار قرارات بموجب قانون البعثات الأجنبية، والإعلان عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار من خلال برنامج مكافآت العدالة”.

تقييد إصدار تأشيرات الدخول

وأعلنت الوزارة عن سياسة جديدة لتقييد التأشيرات لأفراد معينين “يستخدمون المنظمات الإعلامية المدعومة من الكرملين كغطاء لأنشطة سرية، وهم مسؤولون عن التأثير السري أو يشاركون فيه”.
وأضافت “إننا نتخذ هذه الإجراءات ضد هؤلاء الأفراد فقط بسبب أنشطتهم الخبيثة في التأثير على الرأي العام، وليس بسبب محتوى أي تقارير أو أنشطة مضللة. ولأن سجلات التأشيرات سرية، فلن يتم الكشف علناً عن طلبات الأفراد بموجب السياسة الجديدة، بما في ذلك أسماء المستهدفين والمعلومات المحددة التي تحدد هوياتهم”.

ترتيب الشركات الروسية

وتابعت وزارة الخارجية الأمريكية: “طبقًا لسلطات وزارة الخارجية الأمريكية بموجب قانون البعثات الأجنبية، فقد حددنا الوجود التشغيلي في الولايات المتحدة لوكالة روسيا سيغودنيا والشركات التابعة لها، ريا نوفوستي، آر تي، تي نوفوستي، رابتلي، وسبوتنيك، كبعثات أجنبية.
ثالثًا، تتمتع هذه الكيانات بحضور عملي في الولايات المتحدة، وهي خاضعة فعليًا لسيطرة حكومة الاتحاد الروسي”.

وأضافت أن “الجهات التي تم تعيينها بموجب قانون البعثات الأجنبية ستكون ملزمة بإخطار الوزارة بجميع الموظفين العاملين في الولايات المتحدة، كما ستكون هذه الجهات ملزمة أيضا بالكشف عن جميع الممتلكات العقارية التي تملكها داخل الولايات المتحدة”.
وأوضحت أن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الذي تديره خدمة الأمن الدبلوماسي التابعة للوزارة، يسعى إلى الحصول على معلومات عن الجهود الأجنبية المحتملة للتأثير على الانتخابات الأمريكية أو التدخل فيها.