تلسكوب ويب يكتشف مجرة GS-NDG-9422 في الكون المبكر
القاهرة: مي كمال الدين
تحت إشراف العلماء من جامعتي أكسفورد وشيكاغو، استطاع تلسكوب جيمس ويب الفضائي اكتشاف مجرة غير عادية تُعرف باسم GS-NDG-9422، والتي وُجدت في أوقات مبكرة من تاريخ الكون، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية مثل Zakon.kz. تم نشر نتائج هذا البحث في مجلة “إشعارات الجمعية الفلكية الملكية الشهرية”، والتي تُعدّ من أبرز المجلات العلمية في مجال الفلك.
عُثر على المجرة GS-NDG-9422 على بُعد يتناسب مع عمر الكون، أي بعد حوالي مليار سنة من الانفجار الكبير. وقد لوحظ أن الغاز الموجود في هذه المجرة يتجاوز ضوء النجوم، وهي ظاهرة لم يتم رصدها من قبل. يُعتقد أن هذا الاكتشاف قد يمثل حلقة الوصل المفقودة بين النجوم الأولى في الكون والمجرات المعروفة في فترات زمنية متأخرة.
لتحليل البيانات، تم استخدام البيانات الطيفية المستخرجة من الكاميرا تحت الحمراء NIRCam الموجودة في تلسكوب ويب. وقد قارن العلماء هذه البيانات مع نماذج حاسوبية لسحب الغاز الكونية التي تتعرض للتسخين بواسطة نجوم ضخمة. أظهرت النتائج أن سلوك الغاز في GS-NDG-9422 يتماشى مع النماذج التي تشير إلى أن الغاز في هذه المجرة يتألق بشكل أكثر سطوعًا من النجوم نفسها، وهو ما يعكس تعقيد وتنوع الظروف الفيزيائية داخل المجرة.
علاوة على ذلك، تم رصد أن النجوم في مجرة GS-NDG-9422 هي أكثر حرارة وكتلة مقارنة بالنجوم المعروفة في الكون المحلي. إذ تصل درجات حرارة هذه النجوم إلى حوالي 80,000 درجة مئوية، وهو ما يعادل ضعف درجات حرارة النجوم الحارة الشائعة في الكون الحالي. يُعتبر هذا الاكتشاف علامة على أن البيئة الكونية في تلك الفترة كانت أكثر نشاطًا، مما يساهم في فهمنا لكيفية نشوء النجوم والمجرات.
تمتاز المجرة GS-NDG-9422 أيضًا بهيكلها الكيميائي المعقد، مما يستبعد وجود نجوم من الجيل الثالث، التي تُعتبر الجيل الأول من النجوم في الكون. على الرغم من ذلك، فإن النجوم غير العادية في المجرة 9422 قد تسهم في تحسين فهمنا لكيفية الانتقال من النجوم المبكرة إلى المجرات الحديثة.
حتى الآن، تُعتبر GS-NDG-9422 واحدة من القلائل المعروفة من هذا النوع من المجرات، ويواصل الباحثون جهودهم في البحث عن كائنات مماثلة. هذه الجهود ستسهم في تسليط الضوء على العمليات التي حدثت في المليار سنة الأولى بعد الانفجار الكبير، مما يُمكننا من فهم المزيد عن المراحل الأولى من تطور الكون.
وفي سياق آخر، يُتوقع أن يحدث الكسوف الشمسي الثاني لعام 2024 في الثاني من أكتوبر. سيكون هذا الكسوف حلقيًا، مما يسمح بمشاهدته في مناطق جنوب أمريكا الجنوبية وفي المناطق المركزية والجنوبية الشرقية من المحيط الهادئ. يُعتبر هذا الحدث الفلكي فرصة مميزة لمتابعة الظواهر الطبيعية الرائعة.
هذه الاكتشافات تؤكد أهمية تلسكوب جيمس ويب في توسيع معرفتنا حول الكون وتاريخه، وهي تفتح آفاقًا جديدة للأبحاث في مجالات علم الفلك والفيزياء الفلكية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر