تقارير

4 آسيويين يسرقون مجوهرات وساعات بـ 500 ألف درهم من داخل فيلا

قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس أربعة آسيويين ثلاث سنوات وتغريمهم مجتمعين 500 ألف درهم قيمة المسروقات التي شملت مجوهرات وسبائك ذهبية وساعات ثمينة استولوا عليها من فيلا شخص خليجي أثناء سفره.

وألقت الشرطة القبض على أحد المتهمين فور ارتكاب الجريمة، ثم ألقت القبض على اثنين آخرين رغم فرارهما خارج البلاد. واستأنف المتهمون الثلاثة الحكم الأولي أمام محكمتي الاستئناف والتمييز، لكن الحكم تم تأييده في النهاية.

وتفصيلاً، أفادت وقائع القضية بحسب ما ثبت لدى ثقة المحكمة واطمأن ضميرها، أن المتهمين الأربعة اتفقوا فيما بينهم على سرقة منازل وفلل تحت جنح الليل، وقاموا باستئجار سيارة باسم لشخص من نفس الجنسية لم يكن على علم بالواقعة، وكان المتهم الأول يقود السيارة ويراقب الفيلا.

وذكرت أوراق الدعوى أن المتهمين تأكدوا من غياب ساكني الفيلا لفترة طويلة، من خلال مراقبتها في أوقات مختلفة من اليوم، فتقاسموا الأدوار فيما بينهم، إذ قام أحدهم بقطع التيار الكهربائي عن المنزل. بقصد فصل الكاميرات، ثم تولى آخر عملية المراقبة، بينما أحاط بها اثنان آخران، ودخلا، وبعدها كسروا خزنة حديدية ووجدوا بداخلها عدد كبير من أطقم الذهب والسبائك والساعات الثمينة، ولاذوا بالفرار من المكان. .

وأشارت أوراق الدعوى إلى أن ثلاثة من المتهمين فروا مباشرة إلى خارج البلاد قبل اكتشاف الواقعة، تاركين المتهم الأول مع وعد بإعطائه نصيبه من المتحصلات المسروقة في وقت لاحق، إلا أنه تم القبض عليه واعترف بالتفصيل في وتسلمت الشرطة مرتكب الواقعة، وأرشدت رجال المباحث إلى الفيلا حيث قاموا بسرقتها.

وذكر المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة أنه خرج مع أسرته لقضاء إجازة بالخارج، وقام بإغلاق كافة أبواب المنزل بإحكام، والتأكد من تشغيل كاميرات المراقبة. وفي يوم عودتهم، توجهت العاملة إلى الفيلا لتجهيزها، إلا أنها والسائق فوجئا بانقطاع التيار الكهربائي، وتبين أن المنزل قد تعرض للاقتحام. وقد تعرض للسرقة.

وذكر شاهد من الشرطة أنه استجوب المتهم الأول، الذي اعترف بأنه كان مع المتهم الهارب أثناء ارتكاب الجريمة، وأنهما هربا بالمسروقات، ولم يعطه نصيبه حسب الاتفاق. وأظهر للمتهمين صور الساعات والأشياء الأخرى التي كان من المفترض أن تكون من نصيبه.

من جانبها، أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنه ثبت ارتكاب المتهمين الأربعة الجريمة، وأن المتهم الأول اعترف تفصيلاً في محضر أدلة الشرطة. واطمأنت المحكمة إلى اعترافه لأنه صدر عن إرادة واعية، وعزز ذلك بتوجيهه ضباط الشرطة إلى موقع الفيلا، وهو ما يدعم بقية الأدلة. الأدلة التي تدين المتهمين، ثم قضت حضورياً وغيابياً بحبس المتهمين الثلاثة الآخرين لمدة ثلاث سنوات، وتغريمهم بالتضامن بمبلغ 500 ألف درهم، وإبعادهم عن الدولة، وأحال القضية إلى المحكمة المدنية المختصة.

إلى ذلك، تمكنت الشرطة في وقت لاحق من القبض على متهمين آخرين، وتقدما بطلب إلى محكمة الجنايات لإعادة إجراءات المحاكمة، على اعتبار أنه صدر في حقهما حكم غيابي، وحكمت المحكمة حضوريا. لتأييد الحكم الصادر في حقهم ومع باقي المتهمين.

ولم يكن المتهمون الثلاثة الموقوفون راضين عن الحكم الأولي، فاستأنفوه أمام محكمة الاستئناف وأنكروا التهم الموجهة إليهم، فيما طلبت النيابة العامة تأكيد الحكم.

وبعد أن نظرت محكمة الاستئناف في الطعون، خلصت إلى أن الحكم الأولي خلص بشكل صحيح إلى إدانة المتهمين، حيث أيدت الأدلة صحة ونزاهة نسبة الواقعة إليهم. ولذلك تتجاهل إنكارهم ولا تعتمد عليه، وترى فيه مجرد وسيلة لنفي التهمة، وقضت بتأييد الحكم بحبسهم وتغريمهم. وتم ترحيلهم، وأيدت محكمة التمييز بدورها الحكم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟