مصر

وزير الصحة: مصر وفرنسا يمكنهما الاستفادة من خبراتهما لبناء نظام رعاية صحية أكثر مرونة

وزير الصحة: مصر وفرنسا يمكنهما الاستفادة من خبراتهما لبناء نظام رعاية صحية أكثر مرونة

أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن الرعاية الصحية ركيزة أساسية لأي مجتمع، ليس لتحسين نوعية الحياة فحسب، بل لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي أيضًا، يتعمق الشخص الأعمق في تعقيدات الرعاية الصحية الحديثة. ومن خلال توحيد الجهود، تصبح أهمية الشراكات الإستراتيجية واضحة بشكل متزايد، مما يمكّن مصر وفرنسا من الاستفادة من نقاط القوة والابتكارات والخبرات لدى كل منهما لبناء نظام رعاية صحية أكثر مرونة.

جاء ذلك في كلمة للدكتور خالد عبد الغفار. خلال مشاركته في افتتاح مائدة مستديرة حول “الرعاية الطبية والصحية: استراتيجية قطاع الشراكة بين فرنسا ومصر”، على هامش “منتدى الأعمال المصري الفرنسي” المنعقد في مدينة باريس والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

وأعربت وزيرة الصحة والسكان عن تقديرها لعقد هذا اللقاء. وتركز المائدة المستديرة على “الرعاية الطبية والرعاية الصحية كقطاع استراتيجي للشراكات بين فرنسا ومصر”، مما يعزز روح التعاون والأهداف المشتركة التي يمكن أن تؤدي إلى حلول مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، وتعود بالنفع على الجميع. مواطني البلدين.

 

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن الرعاية الصحية ركيزة أساسية لأي مجتمع، ليس لتحسين نوعية الحياة فحسب، بل لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي أيضا. كلما تعمقنا في تعقيدات الرعاية الصحية الحديثة، كلما أصبحت أكثر أهمية. أصبحت الشراكات الإستراتيجية واضحة بشكل متزايد، من خلال توحيد الجهود، مما يمكّن مصر وفرنسا من الاستفادة من نقاط القوة والابتكارات والخبرات لدى كل منهما لبناء نظام رعاية صحية أكثر مرونة.

 

وأوضح. وقال الدكتور خالد عبد الغفار، إن مصر تشهد طفرة هائلة في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تنفيذ إصلاحات كبيرة تهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية بجودة وكفاءة عالية. ولذلك، تلتزم الحكومة المصرية بتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، والاستثمار في التقنيات الطبية، وتعزيز ثقافة الابتكار. اتخذت مصر خطوات جادة لتنفيذ برنامج طموح للتأمين الصحي الشامل لتوفير تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين، مؤكدة أن مشروع التأمين الصحي الشامل لا يقتصر على التغطية فقط؛ بل يتعلق الأمر بضمان وصول الرعاية الجيدة إلى كل مواطن مصري.

 

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار بعض المبادرات الصحية الرئاسية والتطورات الكبرى في القطاع الصحي المصري؛ بما فيها مدينة ناصر الطبية، مؤكداً أن هذا المشروع الواعد يجسد التزام مصر بالرعاية الطبية المتقدمة والبحث العلمي، بهدف تقديم خدمات شاملة وتعزيز الابتكار في الممارسات الطبية، بالإضافة إلى مدينة طبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية الطبية، حيث أن هذا تم تصميم المدينة الطبية لدمج التعليم والرعاية الصحية. والتأكد من صقل مهارات العاملين في قطاع الرعاية الصحية لمواجهة تحديات المستقبل الحديثة، والمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي منشأة حديثة ستكون بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية مصر نحو الرعاية الصحية، و تعزيز الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة للمقيمين والزوار على حد سواء.

 

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان إلى إنشاء خمسة مجمعات طبية جديدة سعة كل منها 500 سرير. وتتوزع هذه المجمعات بشكل استراتيجي على مختلف المحافظات، مما يضمن تغطية تأمينية صحية شاملة للجميع. بالإضافة إلى إنشاء مدينتين طبيتين مخصصتين للصحة النفسية مع التركيز على مجالات مثل الإدمان والتوحد والرعاية المتخصصة للنساء والأطفال وكبار السن، مؤكدا أن هذه المشاريع التي يتجاوز استثمار كل منها 6 مليارات جنيه ستجعل من خطوات كبيرة في التصدي لتحديات الصحة العقلية في البلاد. مجتمعاتنا.

 

كما تطرق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان – خلال كلمته – إلى الدور الحيوي للقطاع الخاص في تعزيز تقديم الرعاية الصحية، حيث نجحت وزارة الصحة والسكان في التحول في إدارة وتشغيل العديد من المرافق الصحية الحكومية والمرافق، بما في ذلك مستشفى مبرة المعادي ومستشفى هليوبوليس، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فإن هذا النهج لا يحسن الكفاءة فحسب، بل يرفع أيضًا جودة الرعاية المقدمة للمرضى.

 

وتابعت وزيرة الصحة والسكان أنه إلى جانب هذه المشروعات الضخمة هناك مؤسسات لها تأثير كبير في الرعاية المتخصصة مثل مدينة الأدوية المصرية. "جيبتو فارما" والتي تعتبر رائدة في مجال الابتكار الدوائي، بالإضافة إلى المعهد القومي للأورام 500500 ومستشفى 57357 اللتين تقودان مكافحة السرطان، فيما تواصل مؤسسة مجدي يعقوب تعزيز علاج أمراض القلب والبحث العلمي، في بالإضافة إلى مستشفى أهل مصر المتخصصة في علاج ضحايا الحروق مما يدل على الالتزام. توفر مصر رعاية صحية شاملة لجميع الاحتياجات.

 

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار ملف توطين صناعة الأدوية في مصر والنمو الكبير الذي تشهده توطين صناعة الأدوية خاصة مع تدفق الاستثمارات من الشركات. نقلاً عن شركة سانوفي الفرنسية، تصدرت شركة سانوفي سوق الأدوية المصري في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث تأسست عام 1962 بالمنطقة الصناعية الأولى على يد الرئيس جمال عبد الناصر. وتنتج سانوفي 74% من إجمالي إنتاجها محليا، ويعمل بها نحو ألف عامل مصري. وتماشياً مع الالتزام السياسي بتعزيز الإنتاج الدوائي المحلي، تتعاون سانوفي مع شركات أخرى في السوق لتصنيع الأدوية الرئيسية، مثل بلافيكس في شركة “جيبتو فارما”. والكلكسان في شركة “مينا فارم” مما يساهم بشكل كبير في توطين صناعة الأدوية في مصر.

 

وفي نهاية كلمته، دعا الدكتور خالد عبد الغفار الشركات والمؤسسات الفرنسية إلى التعاون مع الشركات والمؤسسات المصرية في مجال البحوث الصحية لمواجهة التحديات الصحية الملحة مع تشجيع الابتكار، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات الهائلة داخل القطاع الصحي في مصر. مصر، والتي ستؤتي ثمارها في بناء مستقبل أكثر صحة للمواطنين، وإنشاء شراكات هادفة تدفع النمو الاقتصادي، وذلك لجعل مصر نموذجًا للتميز في الرعاية الصحية، وتسخير إمكانات شعبنا ليس فقط لضمان تلبية الاحتياجات الصحية. ولكن أيضا لخلق مناخ استثماري جذاب ومستدام للجميع.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟