محافظ الجهراء يفتتح المعرض الأول للسيرة النبوية

افتتح محافظ الجهراء، حمد الحبشي، اليوم الأحد، معرض السيرة النبوية الأول من نوعه في جمعية المعلمين الكويتية – فرع الجهراء، بحضور عدد من الشخصيات المجتمعية وطلبة المدارس.

يأتي هذا المعرض بتنظيم مشترك من التوجيه الفني للتربية الإسلامية في منطقة الجهراء التعليمية، وجمعية المعلمين – فرع الجهراء، وجمعية الإصلاح الاجتماعي – فرع الجهراء، وجمعية سلسبيل الخيرية، ويستمر لمدة خمسة أيام.

تخلل الافتتاح جولة في المعرض الذي يضم مجموعة من المجسمات المحاكية لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى عرض مرئي يبرز أبرز محطات حياته.

وقد أثنى الزوار على المعرض، مشيدين بفكرته الفريدة، وداعين إلى توسيع نطاقه ليشمل جميع المحافظات ومدارس الكويت.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أثنى محافظ الجهراء حمد الحبشي على إقامة معرض السيرة النبوية، مشيدًا بجهود القائمين عليه.

وأكد على ضرورة غرس السيرة النبوية في نفوس الأجيال، معربا عن دعمه الكامل والمستمر ما ينفع ديننا الحنيف وتعليم أبنائنا سيرة أفضل الخلق.

من جانبه، أكد رئيس رئيس فريق السيرة النبوية، الشيخ سالم القحطاني، على أهمية المعرض في تقديم لمحات من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنه يعكس مراحل حياته بدءًا من مولده في مكة المكرمة، مرورًا بهجرته إلى المدينة، وكيفية تأسيس المسجد النبوي.

وأضاف القحطاني أن المعرض تناول تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة المكرمة، مختتمًا بعرض الحجرة النبوية الشريفة والتي فيها ما كان يعيش النبي من شظف العيش.

ولفت إلى أن المعرض يختتم بلوحة تعبيرية جميلة عن المسجد الأقصى المبارك ثالث المساجد، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا».

وأكد القحطاني أن هذه الرحلة المباركة مليئة بالقيم المستمدة من حياة النبي، وتعزز ما يحتاجه المسلم في حياته، وتجسد أخلاقه وقيمه التي تعيد مجد الأمة العربية والإسلامية وتحفظ بلادنا.

بدوره، أشار مدير جمعية المعلمين – فرع الجهراء، خالد المخلف، إلى أن المعرض يأتي تزامنًا مع المولد النبوي، موضحًا أن تكاتف مؤسسات المجتمع المدني كان له دور كبير في تنظيم المعرض خلال وقت قياسي.

وأضاف المخلف أن المعرض يحتوي على مجسمات توضح مراحل سيرة النبي صلى اللاه عليه وسلم، بدءًا من العهد المكي، مرورًا بالهجرة إلى المدينة المنورة، وختامًا بالمسجد النبوي. كما يتضمن المعرض عرضًا سينمائيًا يتيح للزوار فرصة التعرف بشكل أعمق على السيرة النبوية.

وأكد الموجه الأول لمادة التربية الإسلامية في منطقة الجهراء التعليمية د. محمد سعود العنزي، على أن المعرض يهدف إلى ربط حياة النبي صلى الله عليه وسلم بمراحل الدعوة الإسلامية حتى وفاته، مشددًا على أثره التربوي في تعزيز القيم والسلوكيات الإسلامية لدى الطلاب كما قال الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب: 21)

أما مدير عام جمعية سلسبيل الخيرية أحمد محمد الفارسي، فقد أوضح أن المعرض يمثل نواة لمشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز الفهم بالقيم الأخلاقية والدينية، مشيرًا إلى فعاليات قادمة ستستخدم تقنيات حديثة مثل النظارات الذكية لتقديم تجربة تعليمية مبتكرة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

من جهته، أشار نائب رئيس فريق السيرة النبوية خالد مفرح الهاجري، إلى أن المعرض يهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، معبرًا عن أمله في أن يكون هذا الحدث انطلاقة لمعارض مستقبلية أكثر إبداعًا، ومشددًا على أهمية زيارة الجميع للاستفادة من هذه التجربة الفريدة.