أمانة الأوقاف تطلق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتجويده الـ27
القاهرة: «خليجيون 24»
تصدر خبر، أمانة الأوقاف تطلق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتجويده الـ27، عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:
أعلنت الأمانة العامة للأوقاف عن انطلاق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في دورتها السابعة والعشرين تحت شعار “خير زاد”.
وقال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف ناصر الحمد: “لقد يسر الله تعالى القرآن لعباده، وحفظه من التحريف والتصحيف، واختصَّ من خلقه عبادًا ربانيين مخلصين، شرفهم بأمانة القرآن وتيسيره للناس. كما شرف سبحانه حافظ القرآن وأعلى منزلته في الدنيا والآخرة، تكريمًا وتشريفًا، كرامةً وشفاعةً بالقرآن الكريم. اللهم اجعلنا في زمرتهم، وسخِّرنا للقرآن وأهله، اللهم آمين.”
وأضاف الحمد: “تشرفنا بتلبية دعوتكم، ويُسعدنا أن نعلن بحضوركم الكريم عن بدء انطلاق فعاليات مسابقتنا القرآنية في دورتها السابعة والعشرين، مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه.”
وأشار إلى أنه تم اختيار شعار مسابقة هذا العام تحت عنوان “خير زاد”، مستوحى من قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ” (سورة يونس، الآيتان: 57-58).
وأوضح أن أهل التفسير أكدوا أن القرآن الكريم هو المقصود بقول الله تعالى: “هو خير مما يجمعون”، لذا جاء شعارنا لهذا العام “خير زاد”.
وتابع: “تزهوا الأمانة فخرًا في كل عام بهذه المسابقة القرآنية الكبيرة، ونسعد سعادةً غامرةً بالمشاركين فيها من مختلف الأعمار ودرجات الحفظ والتجويد والقراءات، والتي يضطلع بها الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه، أحد أبرز صناديق الخير بالأمانة؛ وذلك لارتباطه برعاية القرآن الكريم.”
وأكد أن المسابقة “تضم عدة مسابقات وأفرع، مستقطبةً مختلف الفئات العمرية، ومتنوعةً بين الحفظ والتجويد بالقراءات المتواترة، وبرواية حفص عن عاصم، كما تشمل كل فئات المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء المؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية، مع تنوع جوائزها لتشمل الجهات والمواطنين”.
وأوضح أن “ببركة القرآن العظيم، ما زالت مسابقتنا تكرم ألوفًا جديدةً بعد ألوفٍ أكرمها الله بنور القرآن في نسخها الماضية، بإقبالٍ متزايدٍ عامًا بعد عام، مما يدل على إعجاز ربنا بحفظ كتابه على الدوام، ممثلين لدولتهم الكويت الحبيبة في محافل القرآن الدولية خير تمثيل”.
وقال: “في النسخة الماضية، شارك خمسون جهة، ما بين حكومية وأهلية، وفاز فيها 242 فائزًا وفائزة، ليصل عدد الفائزين في عمر المسابقة إلى 4185 فائزًا، من بين عدد مشاركين بلغ 43686 مشتركًا.”
وأشار إلى أن فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة ستبدأ في 24 نوفمبر المقبل، بعد إتمام مرحلة تسجيل جميع المتسابقين، وسيكون حفل إعلان النتائج يوم 18 ديسمبر.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، لرعايته الكريمة لهذه المسابقة، ولمساهماته المتميزة في خدمة كتاب الله تعالى، وحرص سموه على تنشئة أبناء هذا الوطن على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
كما شكر معالي وزير العدل، ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية (رئيس مجلس شئون الأوقاف) د. محمد الوسمي، على رعايته الكريمة ودعمه لجهود أمانة الأوقاف في سبيل أداء رسالتها المجتمعية الخيرية.
ووجه الشكر للإعلاميين والإعلاميات، شركائهم في النجاح، على تغطيتهم فعاليات المسابقة الكبرى، ودعمهم الدائم للأمانة العامة للأوقاف في سائر مناسباتها وفعالياتها.
من جانبها، قالت المنسق العام ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للمسابقة مآرب اليعقوب: “القرآن هو كتاب الله الخالد وحجته البالغة على الناس جميعًا. ختم الله به الكتب السماوية، وأنزله هداية ورحمة للعالمين، حيث يضم منهجًا كاملاً وشريعة تامة لحياة المسلمين”.
وأضافت مستشهدةً بآية من سورة الإسراء: {إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}.
وشددت على أن عجز البلغاء والفصحاء قديمًا وحديثًا هو أكبر دليل على أنه كلام رب العالمين، كما جاء في قوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (صدق الله العظيم).
وأوضحت اليعقوب: “من عصر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وحتى يومنا الحاضر، بذل المسلمون جهودًا كبيرة للاهتمام بالقرآن الكريم حفظًا وكتابةً ونشرًا في أنحاء الأرض. وقد حرصوا أيضًا على تدبر آياته ودراسة علومه وتدوين تفاسيره، مع التمسك بأحكامه والعمل بتوجيهاته”.
وأضافت: “للكويت حظ وافر من هذا الاهتمام بفضل الله وكرمه، حيث كثرت أوقافهم خدمةً لكتاب الله. وقد أنشأت الأمانة العامة للأوقاف صندوقًا وقفيًا للقرآن الكريم وعلومه عام 1995م، ليكون الإطار التنظيمي الذي ينشط اهتمام المجتمع بهذا الكتاب العظيم في مختلف مجالاته”.
وتحدثت عن اهتمام الصندوق برعاية القرآن الكريم، مشيرة إلى أنه يقدم الدعم الكامل لوضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة. ومن ضمن هذه الخطط تنظيم مسابقة سنوية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، التي تعد من أهم صور العطاء الكويتي في خدمة الكتاب الكريم.
وذكرت اليعقوب أن المسابقة تحولت من فكرة إلى حدث سنوي ينتظره آلاف المشاركين وأولياء الأمور والمهتمين بالقرآن الكريم وعلومه، مؤكدة أنها تحظى بمشاركة العديد من الجهات الأهلية والحكومية، حيث بلغ عددها نحو خمسة وخمسين جهة تعمل في مجال القرآن الكريم وعلومه.
وأشارت إلى أن إدارة المسابقة حرصت على تغطية جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث من أبناء الكويت، حيث تشمل المسابقة: شريحة القراءات، وشريحة الخير والبركة، وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى النزلاء في دور الرعاية الاجتماعية وكذلك النشء والشباب والمسابقة العامة والمجد”.
ولفتت اليعقوب إلى أنه تم إضافة شريحة رياض الأطفال هذا العام للمشاركة في المسابقة النشء والشباب حزب(60).
وأوضحت أن مرحلة التسجيل للاشتراك في المسابقة انطلقت خلال سبتمبر الماضي، وتنتهي في 31 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن التصفيات النهائية تبدأ يوم الأحد 24 نوفمبر المقبل في مسجد الدولة الكبير، حيث يُخصص الأسبوع الأول للرجال والأسبوع الثاني للنساء.
وأعربت عن سرورها باستقبال الزوار في “البوث” الإعلامي بمجمع العاصمة ومجمع (360) خلال فترة التسجيل، حيث سيتوفر فريق متخصص للرد على استفسارات الجمهور بشأن المسابقة وآلية المشاركة فيها.
كما أكدت أن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تقدم جوائز قيمة للفائزين والفائزات، بالإضافة إلى درع الأسرة القرآنية وجوائز تقديرية للجهات الحاصلة على المراكز الأولى. وتُمنح أيضًا جائزة خاصة لأفضل ثلاثة منسقين من الجهات المشاركة، تقديرًا لجهودهم في دعم المسابقة.
وفي ختام كلمتها، عبّرت عن تقديرها الكبير لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – على رعايته السامية للمسابقة. كما قدّمت شكرها لجميع الحضور، من ممثلي اللجان والإعلاميين، مثمنة دعمهم وتعاونهم المستمر مع الأمانة العامة للأوقاف، وخصّت بالشكر كل من ساهم بجهده وفكرته ووقته في التحضير لهذا الحدث السنوي.
من جهته، ذكر رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة الشيخ حمد السنان، أن الهدف الأسمى للمسابقة تخريج حافظ القرآن الكريم في الكويت، وإنشاء الأسرة القرآنية.
وقال في حديث لـ«المجتمع»: أنا اليوم، وبكل فخر واعتزاز، أستطيع القول بثقة أن هذا الهدف قد تحقق بفضل الله.
وأضاف السنان: عند النظر إلى فعاليات المسابقة التي تقام في مسجد الدولة، نلاحظ أن الحضور ليس فردياً، بل أسرياً؛ حيث نرى الأسرة بأكملها تشارك، سواء كان الأب أو الأم أو الأبناء. الجميع يحضر لدعم أفراد الأسرة المشاركين في المسابقة، وهذا يعكس بوضوح تحقيق الهدف الأعظم، وهو تكوين الأسرة القرآنية.
وتابع: أما الهدف الثاني، فهو تخريج الحافظ. ففي الكويت قبل عام 1996 أو 1997، كان عدد الحفاظ قليلاً جداً. أما الآن، فقد تضاعف عددهم ولله الحمد، بل أصبح الكثير منهم يجمع بين أكثر من قراءة للقرآن الكريم. كما أصبح لدى المجتمع وعي أوسع بأن القرآن الكريم يُقرأ بعدة روايات، وليس فقط برواية “حفص عن عاصم” التي تشتهر في المشرق. لذا، لم يعد المجتمع يستغرب عند سماعهم لأي قارئ يتلو برواية أخرى معتمدة.
وأوضح أنه بفضل هذه المسابقة، أصبح لدى الناس ثقافة أوسع عن القرآن الكريم، وأدركوا أن تعدد الروايات جزء أصيل من تراثنا القرآني.
.
-
-
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر.
-
تم نشر الخبر اعلاه علي : https://mugtama.com/02/342714/