تراجع عن العملية بعد خطبته.. محاكمة سوري خطط لتفجير قنصلية إسرائيل في إسطنبول
ملخص:
- النيابة العامة تطالب بسجن 8 مشتبه بهم من داعش بتهمة التخطيط لهجوم على القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.
- وكان المتهمون قد اعتقلوا في مايو الماضي وعلى رأسهم السوري “عباس عيسى” الذي اعترف بتعلمه صناعة القنابل عبر الإنترنت.
- وعثرت الشرطة على متفجرات في ورشة للرخام في منطقة بيكوز، تكفي لتنفيذ هجمات واسعة النطاق.
- وكشف عيسى عن تراجعه عن تنفيذ الهجوم بعد خطبة عائلته له في سوريا.
- ونفى المتهمون الآخرون التهم الموجهة إليهم وزعموا أنهم ضحايا التشهير.
يسعى المدعون العامون الأتراك إلى سجن ثمانية مشتبه بهم من تنظيم داعش، بعد اتهامهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم بالقنابل على القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.
وتطالب النيابة العامة بعقوبات تصل إلى 39 سنة سجنا للمتهمين الذين ألقي القبض عليهم في مايو الماضي، إثر بلاغ تلقته الشرطة من رجل أفاد بأن أحد المشتبه بهم، وهو سوري الجنسية معروف بالاسم الحركي “عباس عيسى”، أخبره خلال مكالمة فيديو أنه يستعد لتنفيذ هجوم بالقنابل.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة في إسطنبول، فقد تم القبض على عيسى، المعروف لدى الشخص الذي أبلغ عنه باسم “قاسم أ”، مع مشتبه به آخر يدعى مجيب الله حسيني، في ورشة للرخام في منطقة بيكوز، حيث تتواجد الشرطة. العثور على كميات كبيرة من المتفجرات
وكانت هذه المواد كافية لتنفيذ هجوم واسع النطاق، حيث خطط المتهمون لاستخدامها في عدة مواقع مزدحمة في إسطنبول، أبرزها القنصلية الإسرائيلية. بحسب موقع (ديلي صباح) تركي.
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين كانوا يعتزمون تنفيذ الهجوم خلال احتفالات عيد العمال في الأول من مايو، لكن هدفهم الأساسي كان استهداف القنصلية الإسرائيلية، بحسب ما جاء في كتاب استراتيجيات الهجوم التي يتبناها تنظيم داعش.
“لقد انسحبت من العملية بعد أن خطبتني عائلتي في سوريا”.
واعترف عيسى، المشتبه به الرئيسي في القضية، خلال التحقيقات بأنه كان يعمل لصالح تنظيم داعش في سوريا قبل أن يفر من التنظيم ويدخل تركيا بطريقة غير شرعية عام 2016. كما اعترف بأنه تعلم كيفية صنع القنابل عبر الإنترنت، وكان يخطط لاستخدام طاقته. مهارات تنفيذ الهجوم على القنصلية.
وفي أقواله أمام النيابة، قال عيسى إنه كتب في مجموعة دردشة، يمكن للمتطرفين الانضمام إليها، أنه يريد تنفيذ هجوم بالقنابل. وذكر أن شخصاً يُدعى “أبو صلاح” تواصل معه وأرشده إلى كيفية تصنيع العبوات. ثم قام عيسى بشراء المواد اللازمة وصنع قنبلة تجريبية في ورشة الرخام، وقام بتوثيق التجربة على هاتف نجل صاحب العمل، أوزغور كارالوغ، الذي يعتبر أحد المشتبه بهم في القضية.
ورغم كل الاستعدادات، كشف عيسى أنه قرر تغيير خطته بعد أن اكتشف أن الشرطة التي تحرس القنصلية هم من المسلمين الأتراك. وأضاف أن عائلته في سوريا رتبت خطوبته، ما جعله يعيد النظر في تنفيذ الهجوم. وأشار في تصريحاته إلى أنه لم يتلق أي أوامر مباشرة من داعش بالقدوم إلى تركيا، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مستوى التنظيم والتوجيه الذي تعرض له.
إنكار المتهم الآخر
ونفى أوزغور كارالوغ، أحد المشتبه بهم، بشدة التهم الموجهة إليه، مدعيا أنها مجرد افتراء ناتج عن العداء له لأنه ثري. كما نفى انتمائه لتنظيم داعش أو أنه شاهد تجارب التفجير التي أعدها عيسى في الورشة.
أما مجيب الله حسيني، الذي كان يقيم في نفس الورشة مع عيسى، فقد ذكر أنه استفسر من عيسى عن المواد الكيميائية المتفجرة، لكنه تلقى رداً من الأخير بأنها «أدوية». وأضاف الحسيني أنه بدأ يشك في عيسى بعد أن عرض عليه الأخير فيديو لتجربة تفجير، ما دفعه للاستفسار عنه، فأخبره عيسى أنه كان يعمل في مجال القنابل في العراق لكنه أوقف ذلك العمل.
وتم إخلاء القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول في أكتوبر الماضي لدواعي أمنية، بعد أسبوعين من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر