بالتنسيق مع 20 دولة.. تركيا تستعد لإجلاء مواطنيها من لبنان

ملخص:

• تركيا تعلن خطة طارئة لإجلاء مواطنيها من لبنان بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي.
• وتتضمن الخطة إجلاء المواطنين جوا وبحرا بالتنسيق مع نحو 20 دولة.
• إنشاء مركز تنسيق تركي للتعامل مع طلبات الإخلاء في ظل توقع تدهور الوضع الأمني.
• رفع مستوى الأمن البحري في الموانئ اللبنانية إلى المستوى الثالث للتأكد من جاهزية السفن.
• الرئيس أردوغان يدعو الأمم المتحدة إلى التدخل ويصف التوغل الإسرائيلي بأنه “محاولة غزو غير مشروعة”.

---

أعلنت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، استعدادها لتنفيذ خطة طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان جوا وبحرا، بالتنسيق مع نحو 20 دولة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الذي طال جنوب لبنان.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي تبذلها تركيا لحماية مواطنيها وتسهيل عمليات إجلاء الأجانب الراغبين في مغادرة لبنان مع احتمال تدهور الوضع الأمني.

وذكرت الوزارة في بيانها أن الأوضاع الأمنية في لبنان قد تتفاقم بعد التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وهو ما دفع المؤسسات التركية إلى إنشاء مركز تنسيق للتعامل مع طلبات الإخلاء وتنفيذ الخطط المرسومة لمواجهة أي سيناريوهات محتملة.

وذكرت تقارير إعلامية أن تركيا جهزت طائرات وسفنًا للإجلاء السريع لمواطنيها والأجانب بالتعاون مع الدول التي طلبت المساعدة. وبحسب الصحيفة (صباحويوجد نحو 14 ألف مواطن تركي مسجلين في السفارات والقنصليات التركية في لبنان، لكن معظمهم لم يطلبوا الإجلاء حتى الآن.

رفع جاهزية الموانئ التركية

من جانبه، أعلن وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، أن تركيا رفعت مستوى الأمن البحري في الموانئ اللبنانية أو بالقرب منها إلى المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى أمني ضمن أمن السفن ومرافق الموانئ ( قانون ISPS، للتأكد من جاهزية السفن التركية لمواجهة… أي تهديدات أمنية.

في غضون ذلك، أدانت تركيا التوغل الإسرائيلي، واصفة إياه بـ”محاولة غزو غير مشروعة”، ودعت إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. كما حذرت أنقرة من احتمال حدوث موجة جديدة من الهجرة نتيجة هذه التطورات الخطيرة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحاته أمام البرلمان، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف إسرائيل، محذرا من أن التصعيد الإسرائيلي قد يمتد ليشمل تركيا إذا لم يتم كبح العدوان.

وأكد أردوغان أن “إسرائيل ستتوقف عاجلا أم آجلا”، مضيفا أن القيادة الإسرائيلية، متأثرة بفكرة “الأرض الموعودة”، قد تتطلع نحو تركيا بعد لبنان وفلسطين، مما يشير إلى ضرورة مواجهة هذا التهديد.