مال و أعمال

ناقلات النفط الروسية تتكدس قبالة سواحل الصين وسط مخاوف من العقوبات الأمريكية

«خليجيون 24» القاهرة، 16 يناير 2025

تشهد سواحل الصين تكدسًا غير مسبوق لناقلات النفط الروسية، حيث تقف خمس ناقلات تحمل ما يقارب 4 ملايين برميل من النفط الخام في انتظار تفريغ حمولتها. وفقًا لبيانات وكالة “بلومبيرغ” التي استقت معلوماتها من شركة “كيبلر” المتخصصة في تحليل بيانات النفط، فإن أربعًا من هذه الناقلات تخضع لعقوبات أمريكية، مما يزيد من تعقيد الوضع.

تفاصيل الأزمة

تشير التقارير إلى أن حجم النفط المتكدس قبالة السواحل الصينية قد تضاعف تقريبًا خلال يومين فقط، مع توقعات بزيادة هذه الكميات في الأيام المقبلة. وعلى الرغم من أن العقوبات الجديدة التي تهدف إلى تقييد تصدير النفط الروسي لم تدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن الموانئ الصينية الرئيسية تظهر ترددًا واضحًا في استقبال النفط الروسي، خوفًا من تداعيات هذه العقوبات.

تداعيات العقوبات الأمريكية

أصبحت أربع من الناقلات المتوقفة قبالة السواحل الصينية هدفًا للعقوبات الأمريكية، مما يحد من قدرتها على التفاعل مع الأسواق العالمية. ووفقًا لتحليلات “بلومبيرغ”، فإن هذه العقوبات قد تؤدي إلى زيادة عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى، بالإضافة إلى الاعتماد على الموانئ الصغيرة غير الرئيسية لتجنب الرقابة الدولية.

انخفاض صادرات النفط الروسي

في سياق متصل، كشفت بيانات وكالة الطاقة الدولية (IEA) عن انخفاض متوسط حجم الصادرات اليومية للنفط الروسي بنحو 250 ألف برميل يوميًا في ديسمبر 2023. ومع ذلك، تمكنت روسيا من تعويض جزء من هذا الانخفاض من خلال زيادة صادراتها من المنتجات النفطية، مثل الديزل ووقود الطائرات.

تحذيرات من تفاقم الأزمة

حذر خبراء الشحن من أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والتأخير في عمليات التسليم، مما يؤثر سلبًا على الأسواق العالمية للنفط. كما أن الاعتماد على الموانئ الصغيرة قد يزيد من المخاطر البيئية بسبب نقص الإمكانيات اللازمة لاستقبال ناقلات النفط العملاقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟