إيلون ماسك يرد على انسحاب وزارة الدفاع الألمانية من منصة X

اتهامات لبايدن بتقسيم أوكرانيا وتحويلها إلى “معسكر اعتقال”
القاهرة: هاني كمال الدين –
أثار انسحاب وزارة الدفاع الألمانية من منصة التواصل الاجتماعي “X” ردود فعل واسعة، لاسيما من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المالك الجديد للمنصة. ووصف ماسك القرار بأنه انتقال إلى منصات “لا يتم فيها تحدي الأكاذيب”، في تعليق لاذع يعكس توترًا متصاعدًا بينه وبين السلطات الألمانية.
قرار وزارة الدفاع الألمانية:
في 15 يناير 2024، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية (الفيدرالية) أنها ستتوقف عن نشر المحتوى على منصة “X”، مشيرة إلى “صعوبات” في تبادل الحجج الموضوعية على المنصة. وبدلًا من ذلك، قررت الوزارة الاعتماد على منصات أخرى مثل “إنستغرام” و”واتساب” لنشر معلوماتها الرسمية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن القرار جاء بعد تقييم شامل لاستراتيجية التواصل الرسمي، مؤكدًا أن المنصات البديلة توفر بيئة أكثر ملاءمة للتواصل الفعّال مع الجمهور.
رد فعل إيلون ماسك:
لم يمر القرار مرور الكرام، حيث علق إيلون ماسك، المالك والمدير التنفيذي لشركة “X”، بشكل ساخر على الانسحاب الألماني. وكتب ماسك في تغريدة: “إنهم يذهبون إلى حيث لا يتم تحدي الأكاذيب”، في إشارة إلى أن المنصات البديلة التي اختارتها الوزارة لا توفر نفس مستوى النقاش المفتوح الذي توفره “X”.
خلفية التوتر:
يأتي هذا التوتر في أعقاب سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها ماسك تجاه القيادة الألمانية. ففي نهاية ديسمبر 2023، أثار ماسك غضبًا واسعًا بعد أن شوه اسم المستشار الألماني أولاف شولتز، ووصفه بـ”الغبي”، وتوقع هزيمته في الانتخابات المقبلة.
كما أعلن ماسك دعمه لحزب “البديل لألمانيا” (AfD)، وهو حزب يميني متطرف، قائلًا إن وصوله إلى السلطة قد يكون “الخلاص” لألمانيا. هذه التصريحات أثارت انتقادات حادة من وسائل الإعلام والسياسيين الألمان، الذين دعوا إلى وضع ماسك “في مكانه”.
ردود الفعل الألمانية:
ردًا على تصريحات ماسك، نشرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية تقريرًا دعا فيه المرشحون المحتملون لمنصب المستشارية، بما في ذلك أولاف شولتز وفريدريش ميرتس وروبرت هابك، إلى ضرورة التعامل بحزم مع الملياردير الأمريكي. وأشار التقرير إلى أن دعم ماسك لحزب “البديل لألمانيا” يمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد.
تداعيات القرار:
قرار وزارة الدفاع الألمانية بمغادرة منصة “X” يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المنصات الاجتماعية في الحفاظ على توازن بين حرية التعبير والمسؤولية. كما يعكس تزايد المخاوف من تأثير الشخصيات البارزة، مثل إيلون ماسك، على الخطاب العام والسياسات الوطنية.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن القرار قد يشجع مؤسسات أخرى على اتباع نفس النهج، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات تجاه سياسات إدارة المحتوى على منصة “X”.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر