الرسوم الجمركية تشعل أكبر حرب تجارية بين أمريكا وكندا

وتعهد وزير الخارجية الكندي بأن الأميركيين سيدفعون “رسوم ترامب” إذا زاد الرئيس المنتخب الرسوم الجمركية على البضائع الكندية.
وأوضحت أن ذلك سيتسبب في “عقود من الضرر”، وعلقت: “نحن مستعدون لممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط لأنها حرب تجارية سيبدأها الرئيس ترامب”.

الحرب التجارية بين ترامب وكندا

وذكّرت بأن التدابير المماثلة سيكون لها تأثير قوي على المستهلكين والعمال في كلا البلدين.
وفي حال فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على البضائع الكندية، كما هدد سابقا، فإن ذلك سيشكل ضربة كبيرة للاقتصاد الكندي، الذي تعد الولايات المتحدة شريكه الأول.
وأوضحت جولي أن لدى كندا “سلسلة من الإجراءات الجاهزة مسبقا” في حال نفذ ترامب تهديده بعد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، لكن دون الخوض في التفاصيل.

البضائع المستوردة من الولايات المتحدة

وقال مصدر حكومي إن أوتاوا تدرس على وجه التحديد فرض رسوم جمركية أعلى على بعض السلع المستوردة من الولايات المتحدة، خاصة منتجات الصلب والسيراميك والأواني الزجاجية وعصير البرتقال من فلوريدا.
وقد تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة.
وفي مرحلة ثانية، قد توسع كندا نطاق إجراءاتها لتشمل واردات أميركية إضافية بقيمة إجمالية تقارب 150 مليار دولار كندي (مائة مليار يورو)، بحسب وسائل إعلام كندية.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الجمعة: “إذا لزم الأمر، فسندافع بحزم وبشكل لا لبس فيه عن كندا والكنديين”.

الأضرار الشائعة

وحذر من أن هذا “سيضر بأمننا المشترك وسيزيد التكلفة على القارة بأكملها في وقت يحتاج فيه الناس حقا إلى فترة راحة”.
وفي السيناريو المتشائم الذي قدمه بنك سكوتيا، سيتم رفع الرسوم الجمركية الأمريكية وسترد كندا بالمثل على الواردات الأمريكية.
وبالتالي فإنه يتسبب في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لكندا بأكثر من خمسة بالمئة، مع ارتفاع كبير في البطالة وارتفاع التضخم إلى أكثر من 4.1 بالمئة.
كما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تصريحات سابقة أن بلاده مستعدة للرد بفرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديده ببدء حرب تجارية في أمريكا الشمالية.