مال و أعمال

الإمارات من أوائل الدول في تبني استراتيجية للذكاء الاصطناعي

ضمن المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذي انعقد في الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري، اجتمع قادة عالميون في مجال الأعمال والعمل الخيري والسياسات للمشاركة في جلسة رفيعة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والقطاع الاجتماعي: ضمان الاستمرارية في تأثير الابتكارات الذكية”، أدارها مركز شؤون التنمية في الديوان الرئاسي بدولة الإمارات العربية المتحدة مع بدر جعفر، المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والخيرية في دولة الإمارات. وناقش المتحدثون قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين جهود المبادرات الخيرية والقطاع الاجتماعي الأوسع لمواجهة التحديات العالمية، وأبرزوا التفاوت الملحوظ في تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من منطقة جغرافية إلى أخرى.
وشارك في النقاش أكثر من 75 شخصية مؤثرة، من بينهم جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الـ68، والثاني أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات، وهدى الهاشمي مساعد وزير الخارجية. شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية في دولة الإمارات، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة أبوظبي؛ والبروفيسور ماجيري وودز، عميد كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية؛ ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ومديرها التنفيذي؛ أنجيلا ويليامز، United Wei World Wade ورئيسها التنفيذي؛ كاثرين راسل، المدير التنفيذي لليونيسف؛ شيري بلير، البنك المركزي المصري، KC، المؤسسة المشاركة ورئيسة الأمن الاستراتيجي؛ الصداقة. فلاديمير كليتشكو، مؤسسة شركة كليكيكو؛ هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول؛ جاغان شاباجين، الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعيات الصليب الأحمر الدولية؛ فرانسوا بونيتشي، مدير مؤسسة شواب لريادة الأعمال الاجتماعية ومدير المؤسسات؛ أوليفير شواب، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وألقى بدر جعفر كلمة افتتاحية أشار فيها إلى قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة على إحداث تغييرات جذرية، والحاجة ملحة لضمان انتشار فوائد هذه الابتكارات بشكل عادل يشمل جميع الفئات والمجتمعات والأفراد. وقال: «إن ثورة الذكاء الاصطناعي ستخلق، كما فعلت الثورة الصناعية سابقاً، فئتين: إما فائزون أو خاسرون. اليوم، تتدفق غالبية استثمارات الذكاء الاصطناعي بنسبة 90% إلى الشمال العالمي، على الرغم من أن العديد من المبدعين الاجتماعيين في الجنوب العالمي – حيث يعيش 85% من سكان العالم، قاموا بقياس ندرة الموارد ومصادر الدعم. إنها فجوات عميقة، والطريقة الأنسب هي اتباع نهج شامل تشترك فيه جميع القطاعات، من الحكومات والجمعيات الخيرية وقادة الأعمال في جميع أنحاء العالم.
مناقشة المناقشة في الطرق التي يغير بها الذكاء الاصطناعي حياة الناس. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، تم إنشاء منصة “أنا” التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأزمات الصحية واتخاذ ما يلزم للوقاية منها. وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في الذكاء الاصطناعي عالمياً، والتي بلغت 540 مليار دولار منذ عام 2016 عالمياً، إلا أن المبادرات الاجتماعية لم تتلق سوى 0.5% أو حتى أقل من هذه الاستثمارات.
وتعليقاً على هذه التحديات، أكد بدر جعفر ضرورة الاستجابة الجماعية، قائلاً: «تقدم دولة الإمارات نموذجاً ناجحاً، ليس بالضرورة كمثال للتطبيق ولكن كشريك في التقدم. الاستثمار في تعزيز المواهب والبحوث والبنية التحتية. تعد الشراكات العالمية مهمة جدًا لتزويد المبتكرين الاجتماعيين في كل مكان بالأدوات والمعرفة والبيانات التي يحتاجون إليها لإحداث تغيير مستدام.
كما تناولت الجلسة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق نتائج اجتماعية مذهلة، مع التركيز على الحلول الفعالة والمرنة في مجالات الصحة والتعليم والاستدامة. كما أكدت على الدور القيادي للمؤسسات الخيرية والاجتماعية في تحريك التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وضمان شمولها وعدالتها. وسلط الضوء على أهمية الشراكات المتعددة لتسريع حلول الذكاء الاصطناعي الذي يخدم المجتمعات.
يمثل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس منصة حيوية لتعاون أبرز القادة والفاعلين في إيجاد حلول للتحديات العالمية. وأظهرت البصمة القوية لموضوع الذكاء الاصطناعي في مناقشات هذا العام التزام المنتدى بتشكيل مستقبل يتم فيه تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسانية وتحقيق العدالة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحباً 👋
هل يمكننا مساعدتك؟