أخبار الخليج

المملكة: صور| “الجدل السلوكي”.. أحدث الأساليب لردع ظاهرة التنمر في المدارس

أكد الخبراء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير ثابتة لردع ظاهرة البلطجة والعمل لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
ركز المنتدى الخامس لمركز التوجيه الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ، الذي عقد تحت شعار “نحو بيئة تعليمية آمنة” ، على “الجدل السلوكي” كواحد من أحدث التدخلات العلاجية للتعامل مع ظاهرة البلطجة ، مع التأكيد على أهمية هذه التدخلات في حماية الطلاب وتوفير بيئة داعمة لنموهم وجمعهم الأكاديمي.
كان يهدف إلى زيادة الوعي بهذه الظاهرة ، ومناقشة طرق لمعالجتها ، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.

البلطجة هي واحدة من أكبر تهديدات الطلاب بالتعليم

أكد الدكتور عبير راشد ، المستشار النفسي ، المشرف على العيادة ومدير مركز التوجيه الجامعي في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ، على خطر البلطجة والأذى في البيئة التعليمية ، مشيرا إلى أنها تعتبر واحدة من أكبر التهديدات الطلاب في جميع أنحاء العالم. مع الإشارة إلى أن مواجهة هذه الممارسات لها تأثير كبير على بقاء الطالب في بيئته التعليمية ومنع الطلاب من الذكور والإناث من التسرب من المستوى التعليمي ، سواء كانوا مدارس أو معاهد أو جامعات بسبب عدم وجود أمن.

أوضح الدكتور راشد أن العديد من الطلاب يترددون في الإبلاغ عن أنهم يتسللون خوفًا من اللوم أو عدم التصديق ، مع التأكيد على أهمية تثقيف الأدلة والمعلمين حول كيفية التعامل مع هذه الحالات وتقديم الدعم اللازم للطلاب.
وشددت على الحاجة إلى وضع ضوابط صارمة للسلوك في جميع المؤسسات التعليمية لمواجهة البلطجة بجميع أشكالها ، واتخاذ تدابير ثابتة ضد كل من يهدد أمن وسلامة الطلاب.
وأضاف الدكتور راشد أن المنتدى استعرض أحدث تدخلات العلاج للتعامل مع ظاهرة البلطجة ، مثل تدخلات الجدل السلوكي ، بهدف حماية البيئة التعليمية وتوفير بيئة داعمة لنمو الطلاب والتحصيل الأكاديمي.
وأشارت إلى أن مركز التوجيه الجامعي يعمل على مواكبة أحدث الظواهر التي تؤثر على الطلاب ، وتسعى إلى توفير الدعم والإرشادات اللازمة لمساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم في حياتهم المهنية التعليمية.

البلطجة والاضطراب المرحلي

أكد منصور أسيري ، وهو أخصائي علاج نفسي في مستشفى أامال ، أنه ليس كل من يتسلط البلطجة لديه اضطراب ما بعد الصدمة ، مما يشير إلى أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لا تتجاوز 5 ٪ من ضحايا البلطجة.
أشار Asiri إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة غالبًا ما يتجنبون مواجهة الصدمة ، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة ومظهرها في مواقف الحياة المختلفة. على سبيل المثال ، قد يتم تجنب الشخص الذي كان يتنمر في شكله في الأماكن العامة أو حضور الاجتماعات ، وقد يمتد لتجنب ركوب السيارة إذا كان مكان البلطجة ضيقًا.

العلاجات النفسية للبلطجة

وأن هناك علاجات نفسية فعالة متاحة لمساعدة الضحايا البلطجة على التعافي من الصدمات. من بين هذه العلاجات العلاج السلوكي المعرفي وعلاج التعرض ، والذي يهدف إلى مساعدة المريض على فهم الصدمة وتطوير آليات للتعامل معها.
وأكد أن العديد من ضحايا البلطجة يميلون إلى إلقاء اللوم على أنفسهم على ما حدث لهم ، مما يعقد عملية الاسترداد. وأوضح أن العلاج النفسي يلعب دورًا مهمًا في تصحيح هذه المعتقدات الخاطئة وتمكين المريض من الاندماج في الحياة بشكل طبيعي.
على تأثير الصدمة على المريض ، أوضح أسيري أن بعض المحفزات ، مثل الألوان أو الأماكن أو حتى المواقف ، قد تجلب فجأة ذكريات المريض عن الصدمة ، مما يؤدي إلى تجربة الصدمة مرة أخرى. في الحالات الشديدة ، قد يؤدي ذلك إلى نوع من الانفصال عن الواقع.
دعت أسيري إلى الحاجة إلى زيادة الوعي بمخاطر البلطجة وتوفير الدعم النفسي لضحاياها ، مؤكدة أن التدخل المبكر يساعد على منع تطور المشكلة وتقليل آثارها السلبية.
أكد أسيري على أهمية تذكر أن البلطجة ليست مجرد “نكتة” ، بل هي سلوك عدواني له عواقب وخيمة على الصحة النفسية للضحية.

دور الأسرة لحماية الطفل من البلطجة

من جانبه ، أكد الدكتور محمد بن أحمد الله ، أستاذ مساعد في التوجيه النفسي والاستشارات في الإمام عبد الرحمن ، جامعة ففيسال ، الدور المحوري للعائلة في حماية الطفل من البلطجة.
وأوضح أن الأسرة هي أول نواة تشكل شخصية الطفل وتطور ثابتة الذات ، مما يؤكد على أهمية توفير بيئة عائلية داعمة تعزز الصحة العقلية للطفل وتجنب التعرض لأي عوامل سلبية قد تؤثر على نفسية له توازن.
وحذر من خطر الاعتداء اللفظي أو الجسدي ضد الطفل ، مؤكداً أن العبارات مثل “الله ، لكن والدي لا يعرفون” تسبب ألمًا نفسيًا عميقًا للطفل ويفقدون الثقة في والديه.
ودعا العائلات إلى فتح قنوات اتصال فعالة مع أطفالهم ، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بحرية ، من أجل الإبلاغ عن أي حوادث تمر بها ، وبالتالي تساعدهم على التغلب على هذه المحنة.
أكد الزهراني على حاجة الأسرة للتعامل مع المتنمرين مع الوعي والعقلانية ، وتوفير الدعم اللازم للطفل لمساعدته على استعادة ثقته الذاتية والتغلب على آثار هذه التجربة السلبية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟