“يا يمّا بثوب جديد”.. وداع مهيب للمنشد قاسم جاموس في “مهد الثورة” |صور

شيّعت حشود غفيرة، اليوم الثلاثاء، جثمان المنشد والناشط قاسم جاموس، المعروف بلقب “أبو وطن”، من المسجد العمري في درعا البلد، وسط مشاعر من الحزن والتأثر، قبل أن يُوارى الثرى في مسقط رأسه، مدينة داعل.
وشارك الآلاف من أهالي درعا والمحافظات السورية في التشييع، تكريماً لرحيل أحد أبرز الأصوات التي رافقت الحراك الثوري في سوريا.
وداع مهيب في المسجد العمري
احتشد المشيّعون في ساحة المسجد العمري، حيث أُقيمت صلاة الجنازة على قاسم جاموس، قبل أن يُنقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ليوارى الثرى في “مقبرة الشهداء”.
وردّد المشاركون في التشييع هتافات تعبّر عن الحزن على فقدان صوت كان رمزاً للثورة السورية.
“يا يمّا بثوب جديد”.. آخر وداع
في مشهد مؤثر، ودّع محبو جاموس جثمانه بترديد إحدى أشهر أناشيد الراحل عبد الباسط الساروت، “يا يمّا بثوب جديد”، التي لطالما كانت حاضرة في ميادين الحراك الشعبي.
وعكست اللحظات الأخيرة في وداعه حجم التأثير الذي تركه في قلوب السوريين، حيث كان صوته يُعبّر عن معاناة وآمال الثائرين.
وعُرف قاسم جاموس بلقب “صدى حوران”، حيث كان أحد أبرز منشدي الثورة السورية منذ انطلاقتها في درعا، وقدم بصوته العديد من الأناشيد التي وثّقت نضال السوريين، ما جعله أحد الرموز الفنية للحراك الشعبي.
وأثار رحيله موجة حزن واسعة في درعا ومختلف المحافظات السورية، حيث نعته شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية، مشيدين بدوره في إبراز صوت الثورة عبر الأناشيد التي أصبحت جزءاً من الذاكرة السورية.
وتوفي قاسم جاموس “أبو وطن” في حادث سير على طريق الديماس، أثناء عودته من بلودان إلى دمشق، ووفق مراسل تلفزيون سوريا، فقد نُقل إلى مستشفى الرازي في العاصمة دمشق بعد إصابته بجروح بالغة، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته في قسم العناية المركزة.
من هو قاسم جاموس؟
وُلد قاسم جاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا عام 1989، وكان من أوائل الذين هتفوا للحرية منذ اندلاع الثورة السورية. وامتلك صوتاً جهورياً ظل مرافقاً للمتظاهرين في الساحات.
بعد سيطرة نظام الأسد على درعا، هُجّر إلى إدلب، حيث واصل مسيرته، منشِداً في المظاهرات، وحاضراً في كل مناسبة مرتبطة بالثورة السورية.
من أبرز أعماله الفنية أنشودة “أقسمنا بالله”، التي أداها خلال احتفالية بذكرى الثورة، بالإضافة إلى “الله أكبر يا بلد”، التي كانت تكريماً لرفيقه الراحل عبد الباسط الساروت، كما عبّر عن ارتباطه بمدينة إدلب في أنشودته “سلام الله على إدلب”، وفي وداع رفاقه أنشد بحزن “هيهات أشوفك بعد هيهات”، مستذكراً رحلتهم الثورية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر