بريكس تتفوق على G7 لأول مرة بفارق قياسي

القاهرة: هاني كمال الدين
في مؤشر واضح على التحولات الجارية في موازين الاقتصاد العالمي، ارتفعت حصة مجموعة “بريكس” في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 36.8% بنهاية العام الماضي، متجاوزة لأول مرة بفارق واسع مجموعة السبع “G7” التي تراجعت حصتها إلى أقل من 29%، وفقاً لتحليل أجرته وكالة “نوفوستي” استناداً إلى بيانات صندوق النقد الدولي.
ويمثل هذا الفارق القياسي بين الكتلتين – الذي بلغ 8 نقاط مئوية – قفزة تاريخية تؤكد صعود الاقتصادات الناشئة على حساب القوى الغربية التقليدية، في وقت استمر فيه تراجع مساهمة اقتصادات G7، وعلى رأسها اليابان وألمانيا، في الاقتصاد العالمي.
بريكس تتقدم بثبات: نمو متسارع في الحصص الفردية
وجاء هذا التوسع في دور بريكس بفضل النمو المطّرد في اقتصادات دولها. الصين عززت مكانتها كقوة اقتصادية عالمية بحصة بلغت 19.45% من الاقتصاد العالمي بعد ارتفاع قدره 0.34 نقطة مئوية، بينما واصلت الهند صعودها السريع إلى 8.25% بزيادة 0.25 نقطة. أما روسيا، فرفعت مساهمتها إلى 3.54%، تلتها إثيوبيا بنسبة 0.27%. كما شهدت كل من البرازيل (2.4%)، إيران (0.9%)، والإمارات (0.4%) زيادات طفيفة.
في المقابل، تراجعت حصص كل من مصر وجنوب أفريقيا بواقع 0.01 نقطة مئوية لتبلغ 1.14% و0.5% على التوالي.
تراجع متواصل في G7 رغم الثقل التاريخي
وعلى الضفة الأخرى، سجلت جميع دول مجموعة السبع تراجعاً في حصصها الاقتصادية. اليابان وألمانيا فقدتا 0.1 نقطة مئوية، لتبلغ مساهمتهما 3.3% و3.06% على التوالي، فيما خسرت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا 0.05 نقطة، لتستقر حصصها عند 2.2% و2.2% و1.8%. أما كندا، فانخفضت حصتها إلى 1.3%، بينما تراجعت حصة الولايات المتحدة إلى 14.88% مقارنة بـ14.94% في العام السابق.
انضمامات جديدة تعزز ثقل بريكس الاستراتيجي
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة بريكس، التي تأسست عام 2006، شهدت توسعاً غير مسبوق في عضويتها خلال العام 2024 مع انضمام مصر، إثيوبيا، إيران، والإمارات العربية المتحدة، في حين انضمت إندونيسيا رسمياً بداية عام 2025، على الرغم من أن بياناتها لم تدخل في الحسابات الأخيرة. وتتولى روسيا حالياً رئاسة المجموعة لعام 2024.
هذا التوسع في العضوية، مقروناً بالنمو الاقتصادي القوي لأغلب أعضاء بريكس، يعزز موقع الكتلة في النظام الاقتصادي العالمي ويطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الهيمنة الغربية التقليدية ومكانة المؤسسات الاقتصادية الدولية التي تهيمن عليها دول G7.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر