تقنية

هل تفكر في شراء CX-5 مستعملة؟ اقرأ هذه التحذيرات

القاهرة: مي كمال الدين  

رغم السمعة الجيدة التي تحظى بها سيارات مازدا CX-5 الجيل الأول من حيث التصميم الجذاب والاعتمادية اليابانية، إلا أن تقارير فنية حديثة كشفت عن مجموعة من المشكلات التقنية التي قد تواجه مالكي هذا الطراز، خصوصًا عند شرائه كمركبة مستعملة.

الخبير في شؤون السيارات، ألكسندر فينوجرادوف، وهو أحد المختصين في مجلة “За рулем” الروسية، استعرض أربع نقاط خلل اعتبرها من أبرز ما يُضعف أداء هذه السيارة على المدى المتوسط والبعيد، مؤكدًا أنها ليست بالضرورة ظاهرة للعيان فور اقتناء السيارة، لكنها تبدأ في التجلّي تدريجيًا بعد الاستخدام.

خلل في نظام التشغيل التلقائي يُسرّع تلف البطارية

من أبرز المشكلات التي لفت إليها فينوجرادوف تتعلق بـ البطارية المرتبطة بنظام التشغيل التلقائي (Start-Stop)، حيث أشار إلى أن هذا العنصر يعاني من ضعف في التحمل ويميل إلى التلف المبكر، حتى في الحالات التي لا تتضمن ضغطًا كبيرًا على النظام.

ويُعد هذا الخلل مقلقًا لسببين: الأول أن تعطل البطارية يؤدي إلى تعطل النظام بشكل عام، والثاني أن أثره يمتد إلى مكونات أخرى في المحرك، وتحديدًا حزام المحرك والبكرات المرتبطة به، التي تتعرض لتآكل أسرع من المعتاد نتيجة عدم استقرار النظام الكهربائي.

نظام الإشعال… الحلقة الأضعف في محركات البنزين

وفي ما يخص المحركات العاملة بالبنزين، تبرز مشكلة إضافية تتعلق بضعف ملفات الإشعال (الكويلات)، حيث سجل العديد من المستخدمين أعطالًا متكررة في هذه المكونات، ما يستدعي الاستبدال الدوري لها، وهو أمر قد لا يكون مكلفًا بحد ذاته، لكنه يصبح عبئًا مع التكرار.

وزاد الطين بلة، بحسب وصف الخبير، أن شمعات الإشعال الأصلية المخصصة لهذا الطراز تأتي بأسعار مرتفعة تفوق أسعار الشمعات التقليدية بعدة أضعاف، ما يجعل الصيانة الدورية للمحرك أمرًا مرهقًا ماديًا بالنسبة للمستخدم العادي.

مصاريف غير متوقعة تنتظر مالك السيارة

تكمن خطورة هذه المشكلات في أنها لا تظهر خلال الفحص الأولي للسيارة أو حتى خلال الأسابيع الأولى من القيادة، ما يعني أن المشترين المحتملين لطراز مازدا CX-5 الجيل الأول في سوق السيارات المستعملة قد يُفاجَؤون لاحقًا بمصاريف صيانة مرتفعة، تمس مكونات أساسية لا يمكن تجاهلها.

وينصح الخبراء بأخذ الحيطة عند التفكير في شراء هذه السيارة، من خلال عرضها على مراكز صيانة متخصصة لإجراء فحوصات دقيقة تشمل النظام الكهربائي والمحرك على وجه الخصوص، وعدم الاكتفاء بالفحص الخارجي أو المظهر الجيد للسيارة.

مقارنة واقعية: هيونداي توسان الجيل الثالث خيار أكثر استقرارًا؟

وفي إطار البحث عن بدائل أكثر اعتمادية ضمن نفس الفئة السعرية، يُشير خبراء إلى أن بعض النسخ من هيونداي توسان الجيل الثالث قد تكون خيارًا أكثر توازنًا، شريطة الابتعاد عن النسخ المزوّدة بمحركات تيربو وناقل حركة مزدوج القابض، التي سجلت هي الأخرى مشكلات تشغيلية.

وعوضًا عن ذلك، يُوصى باختيار النسخة التي تضم محركًا طبيعي السحب من طراز G4NA سعة 2.0 لتر، والذي يقترن إما بناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي تقليدي، حيث أثبت هذا الخيار قدرته على اجتياز أكثر من 250 ألف كيلومتر دون الحاجة إلى صيانة جوهرية، وفقًا لما أعلنه الخبير الفني سيرغي زينوفيف.

خلاصة: بين الشكل الأنيق والتكاليف الخفية

رغم ما تتمتع به مازدا CX-5 الجيل الأول من مزايا شكلية وتجهيزات جيدة، فإن التحديات التي تواجه مالكيها على صعيد الصيانة والتكاليف تجعل من الضروري التفكير مليًا قبل اتخاذ قرار الشراء. فالاعتماد على السمعة وحدها دون التحقق من التفاصيل الفنية الدقيقة قد يقود إلى نفقات غير محسوبة في المستقبل.

ولهذا، يدعو الخبراء الراغبين في شراء هذا الطراز إلى مراجعة سجلات الصيانة بدقة، وفحص الأنظمة الكهربائية والمحرك لدى جهة متخصصة، والأهم من ذلك مقارنة الوضع بتكاليف الصيانة المستقبلية والخيارات البديلة المتاحة في السوق.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟