أخبار الخليج

مائدة مستديرة تناقش العلاقة بين مرونة المجتمعات والتكيف مع التغير المناخي

مائدة مستديرة تناقش العلاقة بين مرونة المجتمعات والتكيف مع التغير المناخي     

أبوظبي في 9 مايو/ وام/ نظم الصندوق العالمي للطبيعة، بالتعاون مع شبكة الاستثمار الاجتماعي الآسيوية، مائدة مستديرة رفيعة المستوى في أبوظبي، ناقشت العلاقة بين مرونة المجتمعات والتكيف مع التغير المناخي مع التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة، وذلك في خطوة إستراتيجية لتعزيز العمل الخيري لمواجهة التحديات المناخية.

وجاءت الفعالية عقب المؤتمر الإقليمي للصندوق العالمي للطبيعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والاجتماع الافتتاحي للجنة العمل الخيري الآسيوي، وهدفت إلى تعزيز التعاون عبر القطاعات لدعم المبادرات المجتمعية في وجه التحديات البيئية المتصاعدة.

وسلطت ليلى مصطفى عبد اللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة ورئيسة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ التابعة للصندوق في كلمتها الافتتاحية للجلسة، الضوء على أهمية بناء القدرات المناخية في المجتمعات الأكثر عرضة.
كما تحدثت كل من ناينا سوبيروال الرئيس التنفيذي لشبكة الاستثمار الاجتماعي الآسيوية، ونينا ستويليكوفيتش الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لشؤون الدبلوماسية الإنسانية والرقمنة، مؤكدتين أهمية دمج العمل الخيري في الخطط التنموية المستدامة.

وركزت المناقشات على الحلول المستدامة المستندة إلى الطبيعة مثل استعادة السواحل، والزراعة الذكية مناخياً وحماية الأحواض المائية كوسائل فعالة لتقليل المخاطر المناخية وحماية التنوع البيولوجي.
وأكد المشاركون ضرورة إدراج هذه الحلول ضمن إستراتيجيات الحد من الكوارث والتكيف المناخي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتي تضم ستاً من بين أكثر عشر دول تأثراً بتغير المناخ.
وأبرزت النقاشات تحوّلاً في النظرة إلى العمل الإنساني من الاستجابة الطارئة إلى الوقاية وبناء القدرة على التكيف، عبر تمكين المجتمعات المحلية وتفعيل المعرفة التقليدية إلى جانب الابتكار العلمي.
وقالت ناينا سوبيروال إنه يجب أن ينتقل العمل الخيري من تمويل المشاريع المحدودة، إلى الاستثمار في حلول منهجية قابلة للتوسع، بما يمكننا من بناء قدرات مستدامة في مواجهة التغير المناخي.

وشهدت الجلسة عرض شراكات ناجحة مثل التعاون بين جمعية الإمارات للطبيعة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي يجمع بين الابتكار العلمي والخبرات المجتمعية لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.
ومن المبادرات الميدانية “استعادة الشعاب المرجانية وأشجار القرم لحماية السواحل”، و”إعادة التشجير وإدارة الموارد المائية لدعم الأمن المائي والمعيشي “، و” الزراعة الذكية مناخياً بقيادة النساء والشباب لتعزيز الأمن الغذائي” .

وأكدت ليلى مصطفى عبد اللطيف، أن التعامل مع التحديات المناخية يتطلب حلولاً متكاملة تُعزز من قدرة المجتمعات على التكيف، وتؤمّن الموارد الحيوية مثل الماء والغذاء وتدعم التنوع الحيوي.
وتعد هذه الطاولة المستديرة الأولى ضمن سلسلة من ثلاث حلقات نقاشية تهدف إلى تحفيز العمل الخيري في بناء المرونة المناخية، وستُتوج هذه المبادرات بإطلاق ورقة بيضاء إستراتيجية خلال مؤتمر AVPN العالمي في هونغ كونغ في سبتمبر المقبل، لتكون دليلاً عملياً يُرشد الاستثمارات الخيرية نحو أثر بيئي ومجتمعي أوسع في المنطقة.

وبينما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للعمل المناخي والخيري، تواصل جمعية الإمارات للطبيعة تعزيز دورها الإقليمي عبر شراكات متعددة القطاعات لتشكل منصة مؤثرة في بناء مجتمعات أكثر قدرة على التكيف مع التغير المناخي في آسيا والمحيط الهادئ.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟