خبراء عرب: القمة العربية فرصة لتوحيد المواقف لمواجهة التحديات الراهنة ومخرجاتها ستمثل رسالة للعالم

ستعقد القمة العربية الثلاثين في العاصمة العراقية ، بغداد ، غدًا ، يوم السبت ، في ضوء مرحلة مفصلة تمر بها الأمة العربية ، حيث تواجه بلدان المنطقة تحديات متعددة تتراوح بين الأزمات السياسية والاقتصادية ، والصراعات المسلحة ، والتدخلات الإقليمية والدولية.
تستضيف بغداد هذا الحدث العربي المهم ليعكس إرادة العراق في استعادة دوره القيادي داخل محيطها العربي ، ولتأكيد وجوده النشط في الساحة الإقليمية والدولية.
تجمع الخبراء السياسيون العرب ، في تصريحات لوكالة الأنباء في الشرق الأوسط ، بأن القمة العربية محتجزة في وقت مهم لتشكيل فرصة لتوحيد المواقف العربية وصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الحالية ، ولتعزيز الاستقرار في المنطقة … مع التأكيد على أن قرارات القمة ومخرجاتها ستشكل رسالة واضحة إلى العالم القادر على الانضمام إلى الدول العرب ، وتشدد على ترميمها."
في هذا السياق ، تقول الدكتورة تمارا حداد ، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي الفلسطيني ، إن القمة العربية محتجزة في نقطة تحول خطيرة في الشرق الأوسط في ضوء التوترات السياسية والاستراتيجية ، وفي ضوء الإحصاء الإقليمي المعقد للغاية ، بالإضافة إلى أن القمة سوف تركز بشكل أساسي على تطورات القضية الفلسطينية والتصحيح الخطير في الصعود إلى الصعود إلى الجاز ، بالإضافة السودان واليمن وسوريا.
وأضاف الدكتور تمارا حداد أن قضايا الأمن القومي العربي سيكون لها أولوية مناقشات القادة بهدف إيجاد رؤية عربية مشتركة لحل هذه القضايا في إطار موقف منسق موحد بين الدول العربية ، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
وتابعت: "أنه في ضوء التحديات الحالية ، نحتاج إلى جهد مكثف من أجل أن تؤدي القمة إلى نتائج إيجابية من الشخص الذي يأمل في تحقيقه لأن الجميع يأمل أن تخرج القمة بنتائج ملموسة وتوافق عملية تعكس تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتطوير ، واستعادة الثقة في الجهاز العربي المشترك على إدارة الأزمة".
وأشارت إلى أن القمة العربية تمثل فرصة استراتيجية لصياغة موقف عربي موحد يسمعه المجتمع الدولي ويعكس المبادئ والمصالح العربية ، وتدافع عن القضايا العادلة ، قبل كل شيء فلسطين ، في ضوء القطبية الدولية الحالية.
من جانبه ، شدد الدكتور عمر حسين ، الباحث في العلاقات الدولية ، على أهمية الاحتفاظ بالقمة العربية في هذه الوقت الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية ، مشيرًا إلى أن القمة ستركز على عدد من القضايا العاجلة ، وأبرزها القضية الفلسطينية ، وتشويشات الإرشاد ، وكذلك تشجيع الإرشادات ، بالإضافة إلى تشجيع الإرشادات ، بالإضافة إلى تشجيع الإرشادات ، وكذلك لمواجهة التحديات الأمنية والإقليمية ، بالإضافة إلى مناقشة الأزمات الإنسانية في بعض البلدان العربية.
أشار الدكتور عمر حسين إلى أن القمة تعقد في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحديات متزايدة ، بما في ذلك تصعيد النزاعات الإقليمية ، وآثار تغير المناخ ، والأزمات الاقتصادية المتزايدة ، موضحة أنها تشكل فرصة لتوحيد المواقف العربية وصياغة رؤية مشتركة لهذه التحديات بفعالية.
فيما يتعلق بأمل القمة ، أكد حسين على الحاجة إلى اتخاذ قرارات عملية تساهم في تعزيز التضامن العربي وخلق حلول دائمة للأزمات الحالية ، ودعا إلى تكثيف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي ودعم مبادرات تنمية المساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أهمية دور القمة العربية في تقديم الصوت العربي إلى المشهد الدولي ، مشيرًا إلى أن القرارات والمواقف التي ستصدر من قبل القمة ستمثل رسالة موحدة تعبر عن تطلعات وآمال الشعوب العربية ، وتسليط الضوء على القضايا العربية الأساسية أمام المجتمع الدولي.
اختتم الدكتور عمر حسين بيانه من خلال التأكيد على الحاجة إلى التنسيق العربي لمواصلة وتفعيل آليات العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة والتغلب على التحديات الحالية.
في نفس السياق ، يقول هند آل ساناني ، الكاتب الصحفي المغربي ، إن القمة العربية تعقد هذا العام في ظرف إقليمي ودولي دقيق ، طبعته هذه التحديات غير المسبوقة والسياسية والاقتصادية ، ويعكس الحاجة العاجلة إلى التنسيق العربي الفعال ، القادر على مواجهة هذه التحديات وتوفير المواقف المؤكدة التي تعكس التداخلات العربية ، وخاصةً التسلل إلى التسلح. ظاهرة الإرهاب والأزمات الاقتصادية وفقًا لشدته ، زاد تغير المناخ ، لذلك يتطلب هذا الموقف تعميق العمل العربي المشترك وتجنب الحسابات الضيقة.
وأضاف الساناني أنه من المتوقع أن تركز القمة على عدد من القضايا الأساسية ، في طليعة القضية الفلسطينية في ضوء التصعيد الخطير التي شهدتها الأراضي المحتلة ، وكذلك الوضع في السودان ، اليمن ، سوريا ، ليبيا ولبنان ، وكذلك مناقشة قضايا التنمية الاقتصادية ، والتكامل العربي ، والطاقة.
وتابعت: "ما نأمله من هذه القمة هو أن تكون محطة لاستعادة روح المشروع العربي المشترك ، من خلال المواقف العملية والقرارات القابلة للتنفيذ ، والتي تعزز التضامن العربي ، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي الحقيقي والتعاون التنموي ، وتأسيس نهج جماعي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ، كما نأمل أن يتم تحقيق درجة من الإجماع بين الدول العربية ، وخاصةً في الإضاءة المفرطة للتفتيش. الحلول.
وأبرزت أن العالم يشهد تحولات استراتيجية رئيسية ، والتي تتطلب من الدول العربية التحدث بصوت موحد للدفاع عن مصالحها وقضاياها ، وأهمية هذه القمة تكمن في قدرتها على تبلور خطاب عربي واضح ومؤثر يتم سماعه في المنتديات الدولية ، بالإضافة إلى أن مواقفنا يتم تسليط الضوء عليها في قضايا العدالة ، ومن حقوق النقش ، للاطلاع على أي شيء من الفقور ، بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يتجول في أي شيء. الدول وسلامتها الإقليمية.
من جانبه ، قال الدكتور محمد أميريد ، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية في ليبيا ، إن القمة العربية تأتي في لحظة حرجة تتطلب صراحة حقيقية ، حيث لم يعد الوضع في غزة قد تم تأجيله أو البيانات الهيكلية ، حيث أن الشعب الفلسطيني يرتكب ضد العدوان الموصوف وبين العالم الكامل.
وأضاف الأكاديمي الليبي أن القمة تعقد في وقت ينزف فيه السودان ، واليمن غارق في المعاناة المستمرة ، وسوريا دون أفق واضح ، في الوقت الذي تتسابق فيه القوات الإقليمية والدولية للمشاركة في التأثير على حساب وحدة التربة العربية وساحة حالاتها.
وأشار إلى أن أهمية القمة هي نقطة تحول حقيقية ، لاستعادة النظر في العمل العربي المشترك ، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الفعال بين الدول العربية من أجل الارتفاع في التصويت العربي في المنتديات الدولية ، وأن يتم إعادة بناء الموقف العربي على أسس واضحة ، بناءً على حماية الأمن العربي القومي ، ودعم الفوائد المضطهدة ، ورفض جميع أشكال السد والانقسام.
أما بالنسبة لأستاذ العلوم السياسية الأردنية ، أريج جبر ، فإنها تعتقد أن القمة العربية هي فرصة للاجتماع العربي العربي في ظل مظلة رابطة الدول العربية من أجل محاولة إنشاء شراكات عربية لمواجهة جميع التحديات الطارئة في المنطقة ومحاولات خلق فرص للتعاون والوفاء بالمشكلات الشائعة.
وأضافت أن القضية الفلسطينية ستكون أبرز لقب القمة ، حيث ستركز القمة على الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي ، وخاصة فيما يتعلق بتطورات المشهد في قطاع غزة ، والحرب المفتوحة وشاوا على غزة والاحتلال المستمر في مواجهةها العنيفة والدموية تجاه المدنيين في الشريط.
ذكرت أن التركيز سيكون على توحيد الجهود العربية وآفاق العمل العربي المشترك للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الحرب ، وستتطرق القمة أيضًا إلى تسوية ومحاولات الحقائق التي تحدث في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن القمة ستؤكد أيضًا على الرفض العربي الفئوي لملف النزوح الفلسطيني من غزة والتوسع الإسرائيلي في المنطقة العربية ، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن القمة العربية ستركز أيضًا على مسألة مكافحة الإرهاب ، وخاصة في ضوء الجهود التي بذلها بعض المنظمات الإرهابية للعودة ، وسيكون التركيز على القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتحديات التي تواجه الدول العربية.
سلطت الأكاديمية الأردنية الضوء على أنه من المأمول أن تكون القمة محطة مفصلة لإعادة ترتيب الأولويات العربية ، والانتقال من صندوق التفاعل إلى مساحة العمل السياسي الجماعي ، مشيرا إلى أن الطموحات هي أن نتائج القمة تشمل خطوات عملية لتعزيز التضامن العربي ، ودعم المسارات السياسية ل SOLVE في السودان ، ليبيا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر