منوعات
الاستديو التلفزيوني العسكري … صرحٌ جديد في سماء الإعلام الوطني

على مدار الساعة – من قبل البروفيسور الدكتور أحمد منصور آل خاساونيه (
الرئيس السابق لجامعة إيرد)
في الخامس عشر من مايو 2025 ، وفي “الشهيد” ، الذي يحتضن ذكرى الجيش العربي الأردني ويجسد صفحات بطولية ، افتتحت مديرية الإعلام العسكري استوديو التلفزيون العسكري ، لتكون منارة بصرية جديدة تضاف إلى سجلها المزدحم في مناسبة السنوات الستين. هذا الإنجاز هو تتويجا لمسيرة التي امتدت عقودًا في تقديم خطاب وسائل الإعلام الوطنية السرية ، ويعكس الاتجاه التأسيسي نحو ترقية أدوات الاتصال العسكرية ، وتنسيق رسالته مع أرقى المعايير المهنية المعمول بها في صناعة الإعلام الحديثة.
يعد إنشاء الاستوديو جزءًا من نظام تنمية شامل اعتمدته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، بهدف ترقية نظام الاتصالات العسكرية ، وزيادة كفاءة هيكل التواصل ، وتوسيع نطاق تأثير المهمة الإعلامية ، والفخر ، والفخر والفخر. يشمل الاستوديو مع أحدث تقنيات البث الرقمية العالية والتصوير المتكامل وأنظمة الإضاءة ، إلى جانب غرف التحكم الرقمية المتقدمة ، والاستعداد التفاعلي ومساحات التحرير التي تمكن كوادر الوسائط من إنتاج مجموعة متنوعة من المحتوى ، دون إهمال المعلومات ، أو التسلسل ، أو التسلسل ، أو التسلسل.
يمثل هذا الصرح الإعلامي خطوة استراتيجية في عملية التحديث ، لأنه يجمع بين الانسجام بين الانضباط العسكري وروح الإبداع والاحتراف الإعلامي ، لتنفيذ وظيفة مزدوجة: من ناحية ، فإنه يوفر تغطية فورية وموثوقة للمناسبات العسكرية ، وتجريبيها ، وتهدف إلى الجيش الوطني ، وتهدف إلى الجيش الوطني ، وتهدف إلى المراهنات الوطنية ، وتهدف إلى المراهنات الوطنية. كقوة جامعية تحمل القيم ويحمي الهوية وتعزز رسالة الدفاع عن الوطن من مجالات القتال إلى مساحة وسائل الإعلام والمعرفة.
لا يقتصر دور هذا الاستوديو على البعد الإخباري ، ولكنه تم تأسيسه في خطاب إعلامي مؤسسي يحمل محتويات تعليمية ووعي ومستنير ، والتي تسهم في بناء الرأي العام الوطني الواعي ، القادر على التمييز بين الحقيقة والدعاية ، والوسائط المسؤولة والمزاعم المضللة. وبالتالي ، فإن الاستوديو لا يصبح فقط منصة إعلامية ، ولكن منصة سيادية تجسد سيادة وسائل الإعلام للمؤسسة العسكرية الأردنية ، وتساهم في الحفاظ على أمن المجتمع والهوية الوطنية في نفس الوقت.
منذ إنشائها في عام 1965 ، لم تجنب مديرية وسائل الإعلام العسكرية محاولة لتجديد أدواتها وتطوير كوادرها التقنية والصحافة ، بحيث تظل صورة الجيش العربي الأردني نابضًا بالحياة والحيوية ، معربًا عن مهمتها الوطنية بكل الشفافية والكفاءة المهنية. يأتي استوديو التلفزيون العسكري اليوم ، كتأكيد على هذا النهج المستدام ، حيث تتحول الأخبار العسكرية الجافة إلى رواية وطنية مؤثرة تبرز بطولة AL -CHINGHAMI وتخلد تضحياتهم في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ، ويعرضها بلغة تتفوق على الانتماء والولاء.
لا تقتصر مهام الاستوديو على نقل الأحداث العسكرية بطريقة فورية ، ولكنها تتحول أيضًا إلى منصة متكاملة للاتصال العام ، وتسليط الضوء على مبادرات الإنسانية والتنمية التي يقودها الجيش في مجالات الإغاثة والرعاية الصحية والتعليم وحفظ السلام ، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. من خلال هذه النافذة الإعلامية الشاسعة ، يتجاهل المشاهد الجانب المتحضر والمهني والإنساني للقوات المسلحة ، حيث يظهر الجيش كقوة دفاع وحماية للأمن القومي ، بالإضافة إلى كونه رسالة تنمية حضارية تعزز روح التضامن الوطني وتعمق شعور الانتماء إلى كل مواطن الأردن.
ليس من الممكن التحدث عن هذا التطور المستمر دون الإشارة إلى الدعم الكبير أن وسائل الإعلام العسكرية والقوات المسلحة لزعيم البلاد ، جلالة الملك عبد الله الثاني بن ، قد يحميه الله ، الذي يؤمن بأهمية وسائل الإعلام كقوة ناعمة في تعزيز وحدة البلاد وتعزيز عناصر الأمن والاستقرار. كان لدعمه المستمر وتوجيهاته الحكيمة الدور الرئيسي في تمكين مديرية وسائل الإعلام العسكرية من تحديث بنيتها التحتية ، وتطوير مهارات كوادرها ، وضمان وصول رسالة الجيش بوضوح إلى مختلف قطاعات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. يعكس هذا الدعم الملكي السخي الرؤية الثاقبة لقائد أعلى يسعى إلى بناء جيش قوي ومتماسك ، ووسائل الإعلام الوطنية المهنية قادرة على مواجهة تحديات العصر ، وتجسد الروح الوطنية التي تلهم كل من يخدم في القوات المسلحة الأردنية ويعمل في مجالات الإعلام العسكري.
مع هذا التآزر بين القيادة الحكيمة ووسائل الإعلام العسكرية المتميزة ، يواصل الجيش العربي الأردني أداء دوره الوطني بكل فخر واستقرار ، وحمل لافتة الدفاع عن الوطن ، ونقل رسالته الحقيقية بالشفافية والكفاءة المهنية ، والحاضر في كل لحظة لحماية الأمن والاستقرار وتعزيز قيم الإحالة الوطنية في جميع الأردن.
لا يقتصر تأثير الاستوديو على المحتوى الذي يتم بثه على شاشته ، ولكن أيضًا للمساهمة في تطوير رأس المال البشري. إنه يوفر بيئة تدريب تطبيقية تنتج جيلًا من وسائل الإعلام العسكرية المزودة بأحدث مهارات التلفزيون ، ومعرفة تقنية عالية ، مع توحيد روح الانضباط والقيم العسكرية الأصيلة. في موازاة ذلك ، يفتح الاستوديو أفقًا واسعًا لإبرام شراكات مثمرة مع المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية ، مما يعزز دبلوماسية الإعلام للقوات المسلحة ، ويعزز صورته الإيجابية في البيئة العربية والعالمية ، ويسلط الأردن الضوء على نموذج لمتابعة الاحتراف في التواصل المؤسسي.
على المستوى الوثائقي ، مهد هذا المشروع الطريق لإنشاء مكتبة بصرية مؤرشفة ، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى القوات المسلحة ، والتي تتضمن سجلًا رقميًا عالي الدقة يوثق ستة عقود من تاريخ الجيش العربي الأردني ، المتاح للباحثين والعلماء والوسائط. تساهم هذه المكتبة في الحفاظ على الذاكرة المؤسسية ، وإثراء الدراسات الأكاديمية في مجالات الأمن والدفاع والوسائط العسكرية ، بطريقة تضمن نقل الخبرة والمعرفة إلى الأجيال القادمة ، ويكرس الاستوديو منارة للتعلم والبحث بالإضافة إلى أخبارها ودورها التعليمي.
لم يعد إطلاق استوديو التلفزيون العسكري مجرد إضافة فنية مدرجة في نظام المعدات الحديثة ، بل تحولًا نوعيًا يجسد رؤية استراتيجية شاملة ، والتي تعتقد أن الرواية الوطنية لا تكتمل إلا عندما يتم سردها بصوت وصورة ، وعندما يحسن أداء رسالتها ، يصبح سلاحًا ناعمًا لا يقل أهمية عن أي سلاح في ساحة المعركة. يتم سرد الصورة ، عندما تنبع من قلب المؤسسة العسكرية ، بلسان الصدق والانضباط ، ليس فقط توثيق الحدث ، ولكن أيضًا يبني الوعي ، يتم تأسيسه في الانتماء ، ويحاكي الضمير الجماعي للأمة بلغة يفهمها الجميع ، بعيدًا عن التخويف أو مستحضرات التجميل.
يأتي هذا الصرح الإعلامي في الذكرى السادسة لإنشاء مديرية وسائل الإعلام العسكرية لتأكيد أن التنمية المؤسسية ليست مجرد تحديث للأدوات ، بل ترقية التفكير والممارسة معًا. إنه مظهر من مظاهر الوعي المتقدم بأهمية امتلاك زاوية الخطاب الإعلامي في ضوء عالم متهمة بالصراعات والمعلومات المتدفقة ، حيث لم تعد المعارك خاضعة للأسلحة وحدها ، ولكن مع الكلمة والصورة والرواية المقنعة. وبالتالي ، فإن الاستوديو هو منصة ذات سيادة تمكن القوات المسلحة الأردنية من التعبير عن مهمتها بوسائله الخاصة ، بعيدًا عن وسائل الإعلام العبور ، ولتعزيز مصداقيتها وموقفها بين الجيوش المعاصرة.
إنه مشروع يقلل من روح المؤسسة العسكرية الأردنية: الالتزام والكفاءة المهنية والرؤية. في جوهرها ، تسعى رسالة ثقافية وأخلاقية إلى بناء جسور الثقة مع المجتمع ، وتوفير نموذج متكامل للوسائط المسؤولة بناءً على التوازن بين الشفافية والمعنى الوطني ، بين الأخبار والتنوير. في هذا المعنى ، لا يصبح الاستوديو مرآة تعكس صورة الجيش فحسب ، بل أيضًا منصة تعمق فهم المواطنين لطبيعة دوره وتضحياته ومساهماته في الحفاظ على الأمن والتنمية.
وفقًا لذلك ، فإن هذا الإنجاز يثبت قناعة حازمة بأنه عندما تتم إدارة وسائل الإعلام بكفاءة مهنية ومنظور وطني ، يصبح عنصرًا نشطًا في الدفاع الأخلاقي ، وقلعة لا يمكن اختراقها ضد الشائعات والارتباك ، ورافعة لتعزيز الوحدة الوطنية والتحريض الشعبي حول المؤسسة العسكرية. إنها ليست فقط أداة للتواصل ، بل هي استثمار في الوعي الجماعي ، وتصنيع ضمير الأمة ، وتجديد دائم لعصر الولاء والانتماء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر