زيارات فورد والوفود الأجنبية إلى إدلب كانت للاطلاع على التجربة وتطورها

كتبت/ مي عبد المجيد
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن زيارات الوفود الأجنبية، بما في ذلك السفير الأميركي السابق روبرت فورد، كانت تهدف إلى الاطلاع على التجربة السورية وتطورها.
وقال الشيباني في تغريدة على منصة “إكس”: “ما جرى في الثامن من كانون الأول هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له”.
وأوضح أن زيارات فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، “كانت جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها”.
وأضاف: “واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره في إعادة بناء بلدنا، دون الالتفات إلى من يحاول إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها”.
حديث فورد عن زيارة إدلب ولقاء الشرع
تحدث فورد عن لقاءين خاصين جمعاه بالرئيس الشرع أثناء وجوده في إدلب، قبل سقوط نظام الأسد، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية في 5 أيار الجاري.
وقال إن اللقاء الأول جرى في آذار 2023 بدعوة من منظمة بريطانية، حيث أعرب الشرع عن تغيّر رؤيته، وأقرّ بأن المبادئ التي كان يتبعها سابقاً لم تعد صالحة لإدارة منطقة تضم 4 ملايين شخص.
وأضاف أنه جلس بجانب الشرع وتبادلا حديثاً هادئاً، مشيراً إلى أن الأخير تحدّث عن التعلم من التجربة، وتقديم تنازلات تتناسب مع الواقع الجديد في شمال غربي سوريا.
وأوضح فورد أنه زار إدلب مرة أخرى في أيلول 2023، والتقى عدداً من المسيحيين، بينهم أسقف حلب، الذي أشار إلى تحسن الوضع الأمني وعودة بعض الممتلكات المصادرة.
وذكر أن الشرع فضّل تسوية الخلاف المتعلق بقطعة أرض مصادَرة عبر الحوار، في وقت أبدى فيه انفتاحاً علنياً غير مسبوق، كظهوره مع زوجته، ودعوته يهوداً سوريين لزيارة دمشق.
وأشار إلى أن الشرع أعرب عن نيّته إجراء انتخابات خلال ثلاث أو أربع سنوات، في موقف اعتبره فورد تحولاً لافتاً عن النهج الجهادي السابق.
الرئاسة السورية تنفي رواية فورد
نفى مصدر في الرئاسة السورية صحة تصريحات فورد بشأن عقد لقاءات خاصة مع الرئيس أحمد الشرع في مدينة إدلب.
وأوضح أن اللقاءات التي ذكرها فورد كانت ضمن اجتماعات عامة ضمّت مئات الوفود، وتركزت على عرض التجربة الإدارية والتنظيمية في إدلب، دون أن تتضمّن أي حوارات خاصة كما ورد في روايته.
وبيّن المصدر أن أحد تلك الوفود كان تابعاً لمنظمة بريطانية للدراسات، وضم فورد بصفته عضواً فيه، دون أي طابع رسمي أو ترتيب خاص، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر