ثاني الزيودي يشارك في المنتدى الاقتصادي الأول لرابطة "آسيان" ومجلس التعاون الخليجي والصين

ثاني الزيودي يشارك في المنتدى الاقتصادي الأول لرابطة "آسيان" ومجلس التعاون الخليجي والصين
كوالالمبور في 27 مايو/ وام/ تواصل دولة الإمارات استكشاف فرص توسيع شبكة شركائها التجاريين آسيوياً لترسيخ مكانتها محركاً عالمياً للنمو الاقتصادي.
وشارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في المنتدى الاقتصادي الأول بين رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” ومجلس التعاون الخليجي والصين، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن تعزيز التعاون على امتداد القارة الآسيوية يمكن أن يُسهم في تسريع النمو، ودفع عجلة الابتكار، وترسيخ مكانة المنطقة كقوة اقتصادية عالمية صاعدة.
وجدّد معاليه التزام دولة الإمارات ببناء شراكات قوية في مجالي التجارة والاستثمار على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دول آسيا ذات الرؤى المستقبلية تُعدّ شريكاً طبيعياً في هذه المساعي.
وبحضور وزاري عالي المستوى، شارك قادة أعمال وممثلون لكبرى الشركات والقطاع الخاص من 17 دولة في المنتدى الذي احتضنته العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون لمواكبة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
وشهد المنتدى اعتماد عدد من المبادرات الهادفة إلى دعم التعاون الاقتصادي، وتنمية التبادل التجاري، وزيادة تدفقات الاستثمارات بين الدول المشاركة.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي “إن المنتدى شكّل فرصة مهمة للدول المشاركة لتوحيد رؤاها الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام، مشيراً إلى أن “تعزيز الروابط واستكشاف مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين ورابطة آسيان من شأنه ليس فقط دعم مسارات النمو المستمرة، بل أيضاً أن يجعل من هذه الشراكة محركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي”.
وأضاف معاليه: “أن سياسة دولة الإمارات في مجال التجارة الخارجية ترتكز على تعزيز التكامل مع الأسواق الآسيوية، مشدداً على أن التعاون المشترك يتيح فرصاً واسعة لزيادة تدفقات السلع والخدمات، ودعم مشاريع البنية التحتية الحيوية، وتبادل المعرفة، وتسريع الابتكار”.
ولفت إلى أن المنتدى أكد على حجم هذه الإمكانات، وأسّس منصة فاعلة لتمكين دول المنطقة ذات النمو السريع من تحقيقها. وتتمتع دولة الإمارات بعلاقات إيجابية في مجالي التجارة والاستثمار مع دول آسيا، بما في ذلك دول رابطة آسيان.
وقد أبرمت الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة “CEPA” مع كل من إندونيسيا وكمبوديا وفيتنام وماليزيا، مما ساهم في رفع حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات ودول آسيان إلى 37.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بنمو نسبته 4.2% مقارنة بعام 2023، وزيادة قدرها 16.8% مقارنة بعام 2022.
وقد شكلت دول آسيان ما نسبته 4.6% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم في عام 2024، و11.3% من تجارتها مع الدول الآسيوية غير العربية.
كما ترتبط دولة الإمارات بعلاقات قوية في مجالي التجارة والاستثمار مع الصين، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين 90.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 4% مقارنة بعام 2023، وزيادة بنسبة 16.5% و48% مقارنة بعامي 2022 و2021 على التوالي.
وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري للإمارات في عام 2024، حيث شكّلت 11% من إجمالي تجارة الدولة غير النفطية مع العالم.
وعقد المنتدى بالتزامن مع القمة الافتتاحية بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين، والقمة الثانية بين آسيان ومجلس التعاون، والقمة السادسة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.
وجمع المنتدى قادة وممثلين عن الصين، والدول العشر الأعضاء في آسيان – بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، وفيتنام – إلى جانب الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي – البحرين، الكويت، عُمان، قطر، السعودية، والإمارات.
وتُمثّل هذه الدول مجتمعة أكثر من ملياري مستهلك، وتسهم بأكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam