أخبار الخليج

حمدان بن زايد يؤكد التزام الإمارات بمواقفها الداعمة لقضايا اللاجئين حول العالم

حمدان بن زايد يؤكد التزام الإمارات بمواقفها الداعمة لقضايا اللاجئين حول العالم     

أبوظبي في 19 يونيو/وام/ أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمواقفها الداعمة والمناصرة لقضايا اللاجئين حول العالم، ولفت الانتباه إلى أوضاعهم الإنسانية وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الطارئة والاستثنائية، وقال إن الدولة تضطلع بدور محوري لتخفيف محنة اللجوء وتجفيف منابعه، من خلال معالجة جذور الأزمة، والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر.
ونوه سموه إلى مساهمات الدولة للحد من تفاقم قضايا اللجوء ودرء مسبباته، من خلال تعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية في العديد من الدول، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة، وذلك بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو رئيس الدولة، ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف العشرين من يونيو الجاري، إن الإمارات أدركت مبكرا تداعيات عدم الاستقرار وانعدام التنمية واتساع رقعة النزاعات على تفاقم ظاهرة اللجوء وانتشارها، لذلك خصصت نسبة مقدرة من دخلها القومي لتنمية المناطق الأقل حظا في الكثير من الدول، وعملت على تعزيز السلم الاجتماعي من خلال إعلاء قيم التسامح والتعايش، ووسعت عملياتها وإسهاماتها في الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية لبلوغ أهدافها الإنمائية، باعتبارها خارطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار سموه إلى أنه كلما تقدم المجتمع الدولي خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية المنشودة، فإنه يضع لبنة قوية في طريق الشراكة العالمية من أجل تنمية المجتمعات الأقل حظا واستقرارها.
وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أن الإمارات ستظل على عهدها برعاية وحماية اللاجئين من مخاطر اللجوء القاسية، وستبقى الحصن المنيع لتخفيف معاناتهم، والسند القوي لصون كرامتهم الإنسانية، وناشد سموه المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة اللجوء وتحمل مسؤوليته في توفير ظروف حياة أفضل لضحاياها.
وأشاد سموه بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مجال تحسين أوضاع اللاجئين، عبر مبادرات صندوق المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها، والذي عزز جهود سموها المتواصلة في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا، وأحدث نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات النامية، هذا بالإضافة إلى جهود الدولة الأخرى في هذا الصدد، والتي من ضمنها مبادرة التعليم عن بعد، والمدرسة الرقمية الإماراتية التي تم تطبيقها في عدد من الدول المستضيفة للاجئين، وذلك بهدف دعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين، من خلال إيجاد وسائل تعليمية ذكية ومرنة لمواجهة التحديات التي تعيق مسيرتهم في التحصيل الأكاديمي بسبب ظروف اللجوء، مضيفا سموه: “وذلك من منطلق أن تعزيز الاعتراف بحقوق اللاجئين يرتبط مباشرة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف للاجئين، وتعزيز التعليم مدى الحياة للجميع”.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن جهود الإمارات في هذا الصدد نابعة من منظومة قيم وأهداف تبنتها الدولة منذ عقود لمساعدة اللاجئين على تجاوز ظروفهم، واستعادة نشاطهم وحيويتهم في مناطق تواجدهم، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم ومشاركتها الأعباء الناجمة عن حركة اللجوء والنزوح المتزايدة، من خلال إقامة المشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات اللاجئين الصحية والتعليمية والمعيشية والخدمية.
ونوه سموه إلى الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مجال مناصرة اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم، وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها العديد من مخيمات اللاجئين في العديد من الدول، وأضاف سموه: “رغم تحديات اللجوء واتساع نطاقها استطاعت هيئتنا الوطنية أن تحافظ على جودة خدماتها ورعايتها للاجئين، وأظهرت قدرا كبيرا من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية”.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في مساندة ورعاية ملايين اللاجئين والنازحين في عشرات الدول حول العالم، والوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، معربا عن تقديره للشراكة القائمة بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمفوضية للحيلولة دون تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم والمناطق، ومؤكدا أن الهيئة تولي عملية تعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية الأممية اهتماما كبيرا، وتسعى دائما لتطوير وترقية آفاق التعاون وتبادل الخبرات معها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى