منوعات
قرار حلّ المجالس المحلية في الأردن: بين التحديث المؤسسي والحاجة للتمثيل الشعبي
في خطوة حكومية ملحوظة ، قرر مجلس الوزراء الأردني ، في جلسته عقد يوم الأحد ، 6 يوليو 2025 ، برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسن ، لحل المجالس البلدية ، ومجالس المقاطعات ومجلس عمان عمان الكبرى ، اعتبارًا من يوم الاثنين ، 7 يوليو 2025.
يأتي هذا القرار ضمن اتجاه حكومي نحو إعادة تقييم تجربة الإدارة المحلية ، في ضوء توصيات اللجنة المالكة لتحديث النظام السياسي ، الذي أكد على الحاجة إلى مراجعة التشريعات التي تحكم العمل البلدي ، وتحسين أداء المؤسسات المحلية بطريقة تحقق الشفافية والحكم العقلاني.
أكدت الحكومة أن القرار هو تنفيذ التزام مباشر بما تم ذكره في البيان الوزاري ، مشيرة إلى أن مرحلة الحوار الوطني قد بدأت بالفعل منذ بداية يونيو 2025 ، من خلال سلسلة من الاجتماعات وورش عمل مناقشة مستمرة لمناقشة واقع الإدارة المحلية وطرق تطويره.
يهدف قرار الحكومة ، وفقًا لما تم الإعلان عنه رسميًا ، إلى:
• إنشاء بيئة تشريعية جديدة تدعم المجالس المحلية بكفاءة.
• تعزيز مبادئ الشفافية والحياد قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل.
• مواجهة التحديات الإدارية والمالية التي تواجه العمل البلدي.
• إعادة تنظيم العلاقة بين المركز والمجالس المنتخبة من أجل ضمان مبدأ اللامركزية الإدارية والتنموية.
يسمح قانون الإدارة المحلية الأردنية ، بالإضافة إلى قانون البلديات ، بتوصيل المجالس بقرار من مجلس الوزراء ، شريطة أن تكون هناك مبررات كافية وموضوعية ، وغالبًا ما يقترن الحل بتكوين اللجان المؤقتة لإجراء أعمال ، والتي من المتوقع أن تحدث خلال الفترة المقبلة.
على الرغم من أن القرار لا يؤثر على الحقوق القانونية للمواطنين ، إلا أن عدم تمثيل التمثيل المنتخب في هذه المرحلة قد يثير أسئلة حول مدى قدرة اللجان المعينة على تلبية احتياجات المجتمعات المحلية في نفس الفعالية.
وقد قوبل القرار بالترحيب الحذر في الأوساط السياسية ، في حين أن البعض يعتبر خطوة إصلاحية تعكس نية حقيقية لتحديث وإعادة الهيكلة ، ورأى آخرون أنه قد يؤدي إلى فراغ تمثيلي على مستوى المجالس المحلية ، ويضعف المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون المحلية ، خاصة إذا كانت الانتخابات متأخرة أو أن مسارات الإصلاح لا تكتمل واضحة.
إن قرار حل المجالس المحلية ، وإن كان محفوفًا بالتحديات المؤقتة ، يحمل مع طياته فرصة لإعادة بناء نظام الحكومة المحلية على أسس أكثر متانة وكفاءة.
الرهان الحقيقي على قدرة الحكومة على ترجمة الوعود الإصلاحية إلى حقيقة تشريعية ومؤسسية تحافظ على حق المواطنين حقهم في تمثيلهم ، ويعزز جودة الخدمات ، ويدفع طريق الإدارة المحلية نحو مزيد من الحوكمة والمساءلة والفعالية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر