منوعات
مصطفى عناد يسلّط الضوء على أسرار التصوير في الصحراء من وحي عمر المختار

على مدار الساعة – تعد الصحراء ، بجمالها الساحر والتحديات القاسية ، خلفية مثالية للعديد من الأعمال السينمائية الخالدة ، ولكن التصوير ينطوي على العديد من المضاعفات الفنية والفنية. في هذا السياق ، يتحدث المخرج مصطفى أحمد أناد إلى “الساعة” حول فن التصوير الصحراوي ، المستوحى من تجربته من الفيلم الأيقوني “أسد من الصحراء” (عمر الطار) من قبل المخرج الراحل مصطفى ألكاد ، وهو نموذج فريد في هذا المجال.
يؤكد العناد على أن التصوير في الصحراء ليس مجرد انتقال من المناظر الطبيعية ، بل عملية فنية دقيقة تتطلب فهمًا عميقًا للضوء والفضاء وتغيير الظروف البيئية. يقول: “عندما نتحدث عن فيلم بحجم” عمر الطار “، فإننا نتحدث عن ملحمة ليس فقط في السرد ، ولكن على كيفية تجسيده بصريًا في بيئة قاسية مثل صحراء ليبيا الشاسعة”.
أسرار سينمائية من قلب الصحراء:
عناد تسليط الضوء على بعض الأسرار التي جعلت “عمر الطرم” تحفة بصرية ، وخاصة في تصوير المعارك والجماهير:
* تحكم في الضوء الطبيعي والاصطناعي: على الرغم من سطوع الشمس الصحراوية ، يشير العناد إلى أن الفيلم استخدم الإضاءة الاصطناعية ببراعة لخلق تأثيرات مثيرة ، وتسليط الضوء على التفاصيل ، وتحقيق التوازن البصري المطلوب في المشاهد المفتوحة ، وهو تحد كبير يتطلب تجربة عالية من مدير التصوير جاك هيلدارد.
* التوقيت الدقيق للمشاهد الصعبة: يشرح أنوم أن مشاهد الانفجارات والمعارك الضخمة في الفيلم تتطلب توقيتًا دقيقًا للغاية لضمان الواقعية والسلامة. تم تنفيذ كل انفجار في الرمال في لحظة محسوبة ، مع التأكد من أن الصخور أو المواد الخطرة لم يتم منتشرة في الفريق أو الخيول ، مما يعكس مستوى احترافي غير مسبوق في ذلك الوقت.
* التعامل مع التضاريس الصحراوية: “الصحراء ليست مسطحة دائمًا كما تبدو” ، كما يقول العناد. نجح الفيلم في تصوير مشاهد الحركة السريعة ، حتى تلك التي تشمل الكاميرات المثبتة على السيارات التي تسافر بسرعات عالية (مثل 45 ميلًا في الساعة) ، مع الحفاظ على استقرار الصورة وواقعية ، والتي تتطلب تخطيطًا دقيقًا ومعدات متقدمة.
* دمج الجهات الفاعلة في البيئة
إن عناد الممثلات ، بقيادة أنتوني كوين (عمر الميختار) ، على استعداد للعيش في ثوب الصحراء التقليدي لمدة شهر قبل التصوير للتعود عليه ، مما أعطى مصداقية استثنائية لأدائها وتكاملها مع الشخصيات والبيئة.
* توسيع الإنتاج والكينشين: تم تصوير الفيلم في مواقع قريبة من الأحداث الحقيقية في صحراء على بعد حوالي 64 كم من بنغازي ، بالإضافة إلى الواحات والجبل الأخضر في شرق ليبيا. هذا الكبير ، الذي شارك فيه حوالي 250 ممثلاً عن جنسيات مختلفة وأكثر من 5000 مركب ، يتطلب لوجستيات هائلة وميزانية تبلغ حوالي 35 مليون دولار مع تمويل من الزعيم الليبي معمر القذافي.
يختتم المخرج مصطفى أحمد أناد بكلمته أمام “الحورا” من خلال التأكيد على أن “فيلم عمر الطار” ليس مجرد قصة بطولة ، بل شهادة على الإبداع السينمائي في الظروف الطبيعية الصعبة وتحويلها إلى جزء لا يتجزأ من الرواية البصرية. تكمن أسرار التصوير الفوتوغرافي في الصحراء في مزج الرؤية الفنية العميقة والتخطيط الضيق والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص لإثراء التجربة السينمائية. “
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر