أخبار الخليج

الإمارات تختتم النسخة الأضخم في تاريخ أولمبياد الكيمياء الدولي

الإمارات تختتم النسخة الأضخم في تاريخ أولمبياد الكيمياء الدولي     

دبي في 13 يوليو/ وام/ اختتمت وزارة التربية والتعليم اليوم فعاليات الدورة الـ57 من أولمبياد الكيمياء الدولي، التي تُعد الأضخم منذ انطلاق الحدث عام 1968، بمشاركة غير مسبوقة ضمت أكثر من 360 طالبا وطالبة من أكثر من 90 دولة.

وجاء تنظيم الدورة الحالية، التي أقيمت في دبي، بالتعاون مع عدد من الشركاء بهدف تقديم تجربة استثنائية من حيث المشاركة، والبنية التحتية، والتنظيم، ووفق أعلى المعايير العالمية.

وتمكن الطلبة من أداء الاختبارات النظرية والعملية في توقيت موحد، بفضل الاستعدادات المتقدمة التي وفرتها الوزارة، مما جعل النسخة الحالية علامة فارقة في تاريخ الأولمبياد، ونالت إشادة واسعة من الوفود الدولية نظرا لما شهدته من نقلة نوعية سواء في عدد المشاركين أو في جودة التنظيم والمحتوى الأكاديمي والتقني الذي تم تقديمه.

وهنأت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، الطلبة الفائزين بالميداليات على إنجازاتهم، التي تعكس قدراتهم المتقدمة في مجال الكيمياء، مشيدة بدور الفرق التنظيمية والشركاء وجهودهم في إنجاح هذه الدورة الاستثنائية.

وأكدت معاليها أن استضافة الأولمبياد تأتي في إطار التزام دولة الإمارات بتمكين الأجيال القادمة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل قائم على الابتكار والمعرفة، لافتة إلى أن الأولمبياد يمثل منصة عالمية لتلاقي العقول وتبادل الثقافات العلمية والمعرفية بين طلبة العالم.

من جانبه، أكد سعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن استضافة دولة الإمارات هذا الحدث العلمي الدولي تعكس مكانتها كمركز عالمي للتميز في التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أن نجاح التنظيم جاء نتيجة التعاون المثمر بين فرق العمل الوطنية والشركاء الأكاديميين.

ولفت سعادته إلى أن تنظيم الأولمبياد بهذا المستوى يعكس حجم الاستثمار المستمر في تطوير منظومة التعليم بالدولة وقدرتها على احتضان المبادرات العلمية النوعية وتوفير بيئة محفزة للإبداع، لافتا إلى أن الأولمبياد شكل منصة معرفية متقدمة مكنت الطلبة من تنمية مهاراتهم والانخراط في تجربة دولية عززت من جاهزيتهم للمستقبل.

وشهد الأولمبياد منافسات مكثفة شملت اختبارين رئيسيين؛ أحدهما نظري والآخر عملي، تم تصميمهما وفق أعلى المعايير الدولية، تحت إشراف لجنة علمية مكونة من 23 خبيرا من 12 دولة، وبمشاركة أكثر من 120 باحثا ومساعد باحث من جامعة الإمارات، وتجاوزت ساعات التحضير 10 آلاف ساعة، ما يعكس حجم الجهود المبذولة وجودة المحتوى.

شارك فريق دولة الإمارات بأربعة طلاب تم اختيارهم بعد سلسلة تصفيات وطنية دقيقة، وخضعوا لبرنامج تدريبي مكثف شمل ورش عمل ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، أبرزها في مركز “سيريوس” بروسيا ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات، ما يعكس حرص الوزارة على إعداد كوادر وطنية مؤهلة للمنافسات العلمية الدولية.

وامتدت فعاليات الأولمبياد على مدى 10 أيام، جمعت بين التقييم الأكاديمي والأنشطة الثقافية والترفيهية، مما أتاح للمشاركين فرص تبادل المعرفة وبناء علاقات علمية وثقافية تعزز التعاون بين شباب العالم.

وخلال الحفل الختامي، كرم سعادة المهندس محمد القاسم، الطلبة الفائزين بالميداليات الذهبية، حيث فاز بالمركز الأول شياندو من جمهورية الصين الشعبية، بينما نال المركز الثاني فاتسلاف فيرنر من التشيك، في حين حل بالمركز الثالث ريبو سونغ من الصين.

كما تم منح 30 طالبا الميدالية الذهبية، و73 الميدالية الفضية، و107 الميدالية البرونزية، إلى جانب 30 طالبا شهادة تقدير.

وفي ختام الحفل، سلمت وزارة التربية والتعليم علم الأولمبياد إلى جمهورية أوزبكستان، التي ستستضيف الدورة القادمة من الأولمبياد.

ويأتي تنظيم هذه الدورة ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في استضافة الأولمبيادات العلمية، مثل أولمبياد العلوم للناشئين 2021 وأولمبياد الأحياء الدولي 2023، ما يعكس جاهزية الدولة العالية وقدرتها على تنظيم فعاليات تعليمية كبرى وفق أرقى المعايير العالمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى