عرض فيلم يحكي عنها.. خال هند رجب: “قررنا أن نروي قصتها بعد تردد من أجل أطفال غزة”

عرض فيلم يحكي عنها.. خال هند رجب: “قررنا أن نروي قصتها بعد تردد من أجل أطفال غزة”
زيزي عبد الغفار
منذ اللحظة التي تردد فيها اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب في جميع أنحاء العالم، بعد أن طلبت النجدة عبر نداء مسجل لطواقم الهلال الأحمر قبل أن ينقطع صوتها إلى الأبد، بعد أن ظلت محاصرة بين جثث عائلتها لأيام، اهتز الضمير الإنساني، مما ألهم عددا من صناع السينما لتوثيق قصتها في أفلام روائية ووثائقية، منها الفيلم القصير “غمض عينيك يا هند” للمخرجة. أمير ظاظا، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، بحضور عم الطفل إيهاب حمادة، الذي لم يتمكن من السيطرة على دموعه فور انتهاء العرض.
“واستغلت روز اليوسف وجودها في المهرجان لتقترب مما خلف الشاشة، حيث لا يزال الألم حيا في قلوب العائلة التي لم يلتئم جرحها بعد.
وفي هذه المقابلة يتحدث إيهاب حمادة، عم الطفلة هند رجب، عما عاشته الأسرة منذ استشهادها، وموقفهم من الأعمال الفنية التي تناولت قصتها، ورسالتهم للعالم الذي يظل صامتاً في مواجهة المأساة المستمرة في غزة.
يقول إيهاب كنا مترددين في البداية في الموافقة على إنتاج أي فيلم يتناول قصة هند، لأننا شعرنا أن كل من له صوت أصبح هدفا، سواء صحفيين أو نشطاء، ولكن بعد فترة اتخذنا القرار، لأننا رأينا أنه من واجبنا أن نخرج هذه الأفلام إلى النور، فهي تحمل رسالة سامية عن معاناة غزة وصورة يجب أن تصل للناس أن هند لم تكن أول طفلة شهيدة في هذه الحرب، لكننا كعائلة شعرنا أن لدينا وطنا دور. وفي دعم كل ما يساهم في إنقاذ الأطفال هناك، ردنا على كل الأفلام التي تناولت قصتها، سواء فيلم المخرجة كوثر بن هنية (أبحث عن هند رجب) الذي سيعرض قريبا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، أو الفيلم القصير لأمير ظاظا (غمض عينيك يا هند) الذي كانت بسببه في الجونة، أو فيلم قصير ثالث للمخرجة عايدة الأمريكيني رغم اختلاف الزوايا. تعاملوا معها. ومن ضمنها القصة فالجوهر واحد، والرسالة سامية، وهي أن تكون قصة هند سبباً في إيقاف الحرب التي لم تتوقف حتى الآن.
ويضيف إيهاب: أنا الوحيد في العائلة الذي شاهد الفيلم، لأن باقي أفراد الأسرة غير قادرين نفسيا بعد أن فقدنا عددا كبيرا من أحبائنا وما زال الجرح مفتوحا، والمشاهدة قد تعيد الألم من جديد، وشخصيا عندما شاهدت الفيلم استرجعت الاثني عشر يوما التي بحثنا فيها عن هند.
وعن كيفية استشهادها قال: لا أحد يعرف بالضبط كيف ماتت. وقد وضعنا ثلاثة احتمالات: أن يكون الاحتلال قد نقلها من مكانها بعد قصف السيارة، أو أنها ماتت جوعاً أو نزيفاً بسبب إصابتها، أو أنها أصيبت بالرصاص ورغم وجود رصاص في جسدها، إلا أن المحللين قالوا إن الرصاص أصابها بعد الموت، وأياً كان السيناريو الحقيقي لما حدث، ففي كل الأحوال هم من أعدموها.
وأما الخطوات التالية للقضية فيقول: قد أنشأنا "مؤسسة هند رجب"وتهدف المجموعة التي تضم محامين وأساتذة قانون إلى محاكمة الجناة حتى تأخذ العدالة مجراها في الدنيا والآخرة.
وفي ختام الحوار علق إيهاب على الجهود المصرية لوقف الحرب قائلا: نقدر الجهود المصرية منذ بداية الحرب. مصر لم تتهاون مع أهل غزة، لكن العدو لا يلتزم بعهد أو ميثاق.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




