كارول سماحة تتحدث عن أصعب مراحل حياتها: الاستسلام للحزن ليس خيارًا

قالت النجمة كارول سماحة، خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، إن الإنسان مهما كانت ظروف الحياة القاسية لا يجب أن ينكسر، مؤكدة أنها بطبعها امرأة قوية، معلقة على قدرتها على الوقوف على المسرح ومواجهة الحياة في ذروة حزنها على زوجها الراحل المنتج الدكتور وليد مصطفى..

وأضافت سماحة أن التفاؤل ومواجهة الصعوبات جزء من تركيبة اللبنانيين، مشيرة إلى أن استمرار الحياة رغم الألم ليس بالأمر السهل، لكنها شعرت بالحاجة إلى أن تكون قوية بما يكفي لتكون قدوة لابنتها..

احتفلت كارول سماحة، مؤخراً، بتسلمها جائزة الفن والصمود في باريس، خلال حفل أيتها المرأة، في عقلكبحضور سفير لبنان في فرنسا. وأعربت عن إعجابها بالجائزة عبر حسابها على إنستغرام، قائلة إن هذا التكريم هو بمثابة تذكير بكل التحديات التي شكلت مسيرتها الفنية والإنسانية..

وفي سياق فني آخر، فاجأت كارول سماحة جمهورها بإعلان تشويقي قصير كشفت فيه عن تعاون فني قادم مع الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني. وأوضحت أنها حرصت على إبقاء المشروع سراً حتى اللحظات الأخيرة، ليكون مفاجأة لجمهورها ومحبي أعمال الرحباني، مؤكدة أن العمل سيرى النور قريباً..

ويجمع هذا التعاون بين الهوية الفنية لكارول سماحة والبصمة الإبداعية المميزة لزياد الرحباني، في عمل من المتوقع أن يحمل روحاً جديدة ويضيف قيمة نوعية إلى الساحة الفنية اللبنانية والعربية..

وفي أول ظهور إعلامي لها بعد رحيل زوجها المفاجئ منذ عدة أشهر، أكدت كارول سماحة أنها وجدت نفسها مضطرة للوقوف من جديد من أجل تربية ابنتها، مؤكدة أن الاستسلام للحزن والانكسار ليس خيارا..

وأشارت إلى أن زوجها كان متمسكاً بالأمل في الشفاء، رغم شعوره الداخلي بصعوبة التغلب على المرض، لافتة إلى قوة علاقتها بأسرتها واستقرارها بعد وفاته..

وعن قرارها باستئناف تقديم المسرحية الغنائية بعد تأجيلها بسبب الوفاة، أوضحت أنها اتخذت قرار المواجهة رغم الألم، غير آبهة بآراء الآخرين، مؤكدة أن الجمهور لم يكن على علم بحجم المعاناة التي عاشتها خلال فترة مرض زوجها ومرافقتها له في المستشفى..

وأضافت أنها كانت تجهز نفسها نفسيا خلف الكواليس، وتحاول أن تفصل بين مشاعرها الشخصية وأدائها الفني، مشيرة إلى أن تصفيق الجمهور المتواصل لها عند صعودها إلى المسرح دفعها للتوقف عنه خوفا من الانهيار..

واختتمت كارول سماحة حديثها بالإشارة إلى فقدانها المفاجئ لوالدها عام 1996، عندما وقفت على المسرح بعد أيام قليلة من وفاته، مؤكدة أنها لا تحب أن تغرق في الحزن، وأن الحياة علمتها أن الحزن الزائد ينهك الجسد، مضيفة أن من يعتقد أنها لم تبكي على فراق زوجها لا يدرك عمق الألم الذي عاشته. (اليوم السابع)