الأمم المتحدة تطالب بنشر “قوة محايدة” لحماية المدنيين في السودان.. فيديو

أصدرت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تقريراً اليوم، يكشف عن انتهاكات واسعة النطاق ارتكبها كلا الجانبين في الصراع الدائر في البلاد، والتي قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وأوصت البعثة بفرض حظر على الأسلحة ونشر قوة لحفظ السلام لحماية المدنيين المتضررين من الصراع الدائر.

الأمم المتحدة تدعو إلى نشر “قوة محايدة” لحماية المدنيين في السودان

ويسلط التقرير المكون من 19 صفحة، والذي يستند إلى 182 مقابلة مع الناجين وعائلاتهم وشهود العيان، الضوء على المسؤولية المباشرة لكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن الهجمات على المدنيين والتعذيب والاعتقال التعسفي.

وأكد محمد شندي عثمان رئيس البعثة أن نتائج التقرير تظهر خطورة الوضع، داعيا إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين. وأشار عثمان إلى ضرورة نشر قوة مستقلة ومحايدة في أقرب وقت ممكن لضمان سلامة المدنيين في المناطق المتضررة.

وتدعو المنظمات والقوى السياسية إلى #الأمم المتحدة تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في #السودان#قناة_اليوم pic.twitter.com/9EVNMZAXdC

– قناة اليوم (@alyaum_news) 5 سبتمبر 2024

وفي خطوة تعكس مدى الاهتمام الدولي، أطلقت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، إلى جانب الكيانات المهنية والنقابية والأحزاب السياسية والجماعات النسائية، حملة وطنية تطالب بتمديد ولاية البعثة الدولية لتقصي الحقائق. وتأتي هذه الدعوة في سياق التوترات المستمرة في السودان، الذي شهد تصاعداً في الانتهاكات منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عام.

ومن الجدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إنشاء بعثة لتقصي الحقائق في السودان، رداً على التقارير المتزايدة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها أطراف النزاع.