التلوث البيئي يتسبب بزيادة 5% في معدلات السرطان شمال شرقي سوريا

ملخص:

• ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في القامشلي بنسبة 5% بسبب التلوث البيئي
• تشمل مصادر التلوث المولدات الكهربائية ومواقد البترول والسيارات.
• الأمراض الأكثر شيوعاً: سرطان الثدي والرئة، وزيادة أمراض الرئة مثل الربو.
• وتشمل جهود الحد من التلوث زراعة الأشجار في المنطقة، وتنظيم حملات توعية، والحد من استخدام المولدات ذات الجودة الرديئة.

أكدت تقارير محلية، ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان بنسبة 5% في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، خلال السنوات الماضية، بسبب التلوث البيئي.

وقالت مديرية صحة القامشلي، السبت، إن نسبة الإصابة بالسرطان كانت في السابق 3%، والآن 8%، ما يعني ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة 5%، بحسب موقع “نورث برس”.

وأضاف مدير صحة القامشلي، لزكين محمد، أنهم أجروا مسوحات وأبحاث حول آثار التلوث البيئي في المنطقة، خاصة التلوث الناتج عن المولدات الكهربائية ومحارق النفط.

وتعد الأدخنة والغازات المنبعثة من دخان السيارات والمصانع والمولدات الكهربائية، بالإضافة إلى الحرائق والغبار وحرق النفايات، من أبرز المشاكل البيئية التي تواجه المنطقة، إذ يؤدي ذلك إلى انتشار جزيئات صغيرة غير مرئية. بالعين المجردة في الهواء، والتي يمكن أن تخترق الرئتين، ومجرى الدم، والجسم، مسببة الأمراض. خطرة على صحة الإنسان.

وأشار الأطباء والمتخصصون إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً في المنطقة، يليه سرطان الرئة، وأرجعوا ذلك إلى التلوث البيئي وزيادة استخدام الأدوية الهرمونية.

زيادة أمراض الرئة

كما تسبب التلوث البيئي في زيادة أمراض الرئة، مثل الربو التحسسي والالتهاب الرئوي وضيق التنفس وسرطان الرئة، بحسب مسح أجرته مديرية صحة القامشلي.

ويشدد الأطباء على ضرورة معالجة أسباب التلوث البيئي، إذ يؤكد أخصائي أمراض الرئة عبد الغني سليمان على أهمية وضع ضوابط صارمة للآليات المسببة لانبعاث الدخان، وإزالة المصانع والمحارق من المناطق السكنية، وإنشاء مصانع تكرير حديثة بديل. كما يوصى بزيادة المساحات الخضراء لمكافحة التلوث، ومنع التدخين في الأماكن العامة.

من جانبه أوضح مدير صحة القامشلي، لازقين محمد، أن هناك إجراءات للحد من آثار التلوث، منها تنظيم حملات توعية والتنسيق مع هيئة البيئة لزراعة الأشجار في المنطقة وتقليل عدد المولدات والمحارق، وتجميعها. لهم في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية.

ويوجد في وسط مدينة القامشلي نحو 600 مولد كهربائي لتزويد السكان والمحلات التجارية بالكهرباء، ويعمل عدد آخر في المنشآت الصناعية والخدمية، ويعمل معظمها على المازوت منخفض الجودة، ما يساهم في تلوث الهواء، بحسب ما ذكره الموقع. الموقع.