مكسيم خليل يوجّه رسالة إلى الإدارة السورية الجديدة: لا تضيعوا البوصلة

وجه الفنان السوري مكسيم خليل، يوم الإثنين، رسالة إلى الإدارة السورية الجديدة، دعا فيها إلى ضرورة تحقيق العدالة الشاملة ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع، دون استثناء أي أحد.

وفي منشور شاركه عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل مكسيم خليل بلهجة ناقدة عن معنى “التدمير الممنهج” الذي يتحدث عنه المسؤولون والوزراء في الإدارة السورية الجديدة.

وقال: “نسمع طوال الوقت من مسؤولين ووزراء أن القطاع الصناعي والزراعي والتجاري والمصرفي والتعليمي والبنى التحتية تعرضت لتدمير ممنهج من قبل نظام الأسد المخلوع.. سؤالي هو: ما التعريف الجديد لكلمة ‘ممنهج’؟ من هو هذا النظام الذي نتحدث عنه؟ هل كان بشار يذهب ليلاً بعد الدوام للتدمير؟ أو أن أسماء (زوجته) كانت تخطط أثناء توصيل الأطفال إلى المدرسة؟ أم أن شقيقه ماهر يمتلك جهاز تحكم عن بُعد؟”.

وتابع خليل تساؤلاته، مسلطاً الضوء على دور المتعاونين مع النظام بهذه الجرائم، مؤكداً أن تلك الجرائم “الممنهجة” التي نفذها نظام الأسد لم تكن نتاج تخطيط الموجودين على رأس الهرم فقط، بل هناك من ساعدهم بالتخطيط وهناك من دعم ومول ونفذ أيضاً.

وأضاف: “هل لم يساعدهم أحد في هذه الجرائم؟ ألم يكن هناك من خطط ودعم ومول؟ من الذي ‘منهج’ هذه الجرائم؟ هل نحاسب بعض المنفذين ونسامح الممولين والمخططين؟”.

مكسيم خليل: لا تضيعوا البوصلة 

كما شدد خليل في رسالته على ضرورة تحقيق العدالة الشاملة ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء، قائلاً: “إما أن نحاسب الجميع، أو أن نسامح الجميع… هذا حق الناس علينا.. السلم الأهلي يبدأ من الشعور بأن الدولة تحفظ حقوق الناس بعدالة القانون”.

واختتم الفنان السوري منشوره بتحذير من مخاطر التهاون في تحقيق العدالة، مؤكداً أن الظلم لا يختفي ولا يمحى من الذاكرة مع مرور الزمن، مضيفاً: “اعتقد البعض أن أهل حماة تنازلوا عن حقوقهم في الثمانينيات، لكن في 2011 اكتشفوا أن الظلم لا يموت”.

وأنهى مكسيم خليل منشوره بوسمَي: “#لا_تضيعوا_البوصلة، #أرواح_الشهداء_أمانة”، في إشارة واضحة إلى مطالبته صناع القرار في سوريا بتحمل المسؤولية والالتزام بمبادئ العدالة وعدم التهاون مع حقوق الضحايا.