تقارير

تستثمر مؤسسة البترول الكويتية في المواهب المحلية حيث تبلغ نسبة المواطنين الكويتيين 91% من القوى العاملة

 أعلن الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، اليوم الاثنين، أن نسبة المواطنين الكويتيين العاملين في مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها بلغت 91%. وأكد التزام المؤسسة بتطوير وتمكين المواهب الكويتية على كافة المستويات.

وشدد الشيخ نواف الصباح في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيس مؤسسة البترول الكويتية على مساهمة المؤسسة الكبيرة في تنمية البلاد منذ تأسيسها. وأشار إلى أن مؤسسة البترول الكويتية لعبت دورا مهما في دعم النمو الاقتصادي للبلاد، وحققت العديد من الإنجازات التي جعلتها ركيزة حيوية للاقتصاد الوطني.

وأوضح الشيخ نواف أنه منذ تأسيسها في 27 يناير 1980، نجحت مؤسسة البترول الكويتية في خلق إرث وطني راسخ مبني على العمل الجاد والتفاني والدافع المستمر للابتكار والتقدم في كل مرحلة من مراحل تطور القطاع النفطي. وأكد أن قطاع النفط الكويتي، بقيادة مؤسسة البترول الكويتية، يرتكز على قيم قوية وثابتة ويعمل وفق استراتيجيات واضحة تضمن تطبيق أفضل الممارسات بمرونة وابتكار. وأضاف: “الابتكار هو البوصلة التي توجه القطاع النفطي نحو النجاح”.

أحد العناصر الأساسية في النهج الذي تتبعه مؤسسة البترول الكويتية هو تركيزها على الموارد البشرية. وأكد الشيخ نواف أن قطاع النفط استثمر في أجيال من الموظفين الكويتيين، وتعزيز مهاراتهم وتعزيز ثقافة التعلم والتطوير. وقد أدى هذا التركيز على القوى العاملة إلى صناعة تشكل مثالاً للتميز والانضباط والقيادة.

ومع اقتراب مؤسسة البترول الكويتية من يوبيلها الذهبي بعد خمس سنوات، أكد الشيخ نواف أن المؤسسة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق استراتيجيتها لعام 2040. واعترف بأن التحولات العالمية في سوق النفط ستتطلب القدرة على التكيف والابتكار. وبينما يواصل الاقتصاد العالمي الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة، أكد الشيخ نواف على أهمية الحد من الانبعاثات الضارة ومكافحة تغير المناخ.

وأوضح أن النفط الكويتي يعد من بين الأقل في تكاليف الإنتاج والانبعاثات الكربونية على مستوى العالم. وتركز الشركة على زيادة الإنتاج بحلول عام 2030، مع الاستثمار في التقنيات المبتكرة والتحول الرقمي لتقليل الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم مؤسسة البترول الكويتية بتعزيز إنتاجها البحري، بعد أن نجحت بالفعل في استكشاف حقول مثل النزهة والجليعة. وتهدف الشركة إلى إضافة 200 ألف برميل يوميا من الموارد البحرية بحلول عام 2035.

وفيما يتعلق بالحد من الانبعاثات الضارة، سلط الشيخ نواف الضوء على خطط مؤسسة البترول الكويتية للاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون. وبحلول عام 2050، تهدف الشركة إلى احتجاز وتخزين حوالي 26 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئة. وتدرس مؤسسة البترول الكويتية أيضًا خيارات احتجاز الكربون من عمليات متعددة ضمن قطاعات الإنتاج والتكرير لتعزيز إنتاج النفط الخام مع تقليل التأثير البيئي.

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا أساسيًا من استراتيجية التحول الرقمي لمؤسسة البترول الكويتية. وأوضح الشيخ نواف أنه يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الكفاءة التشغيلية ودعم اتخاذ القرار ودفع الابتكار. ويهدف استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز عمليات مثل الصيانة التنبؤية والتحليل الذكي للبيانات، مع دمج الذكاء الاصطناعي أيضًا لرصد الانبعاثات وتطوير الحلول للحد من التأثيرات البيئية.

كما ناقش الشيخ نواف جهود مؤسسة البترول الكويتية لتدريب وتمكين المواهب الكويتية. وتدعم الشركة التعلم المستمر من خلال المنصات الرقمية ووحدات التعلم الإلكتروني، وقد قدمت برامج توجيه يقودها قادة الصناعة. كما تعاونت مؤسسة البترول الكويتية مع الجامعات الكويتية الرائدة لإنشاء برامج تعليمية تعاونية لتزويد المواهب الشابة بالخبرة العملية والمعرفة.

وفي الختام أعرب الشيخ نواف عن امتنانه العميق لجميع العاملين في مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها على تفانيهم وولائهم الذي كان أساسيا لنجاحات المؤسسة. وأرجع هذه الإنجازات إلى القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟