"الأجنحة الدولية المجمعة" .. منصة عالمية لتلاقي الثقافات في "أبوظبي للكتاب"

"الأجنحة الدولية المجمعة" .. منصة عالمية لتلاقي الثقافات في "أبوظبي للكتاب"
أبوظبي في 5 مايو / وام /شهدت مبادرة “الأجنحة الدولية المجمعة”، إحدى الفعاليات النوعية في الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب .. إقبالاً واسعاً من الجمهور، واهتماماً لافتاً من المهتمين بصناعة النشر والمعرفة، لما تتيحه من فرص للاطلاع على ثقافات متعددة في مكان واحد، ومناقشة اتجاهات الطباعة والنشر على المستوى الدولي.
وضمت المبادرة 25 جناحاً تمثل 23 بلداً، مقارنة بـ 9 أجنحة فقط العام الماضي، ما يعكس نمواً ملحوظاً بنسبة 178%، ويرسخ مكانة المعرض منصة ثقافية رائدة تتيح للناشرين من مختلف أنحاء العالم عرض إصداراتهم، والتواصل مع جمهور متنوع، وإبرام شراكات إستراتيجية تدعم صناعة النشر العالمية واستدامتها.
وسجلت الصين أوسع مشاركة لها في تاريخ المعرض، من خلال جناح امتد على مساحة 400 متر مربع.
وقال طه بنغ تشويون، رئيس فرع مجلة “الصين اليوم” في الشرق الأوسط، إن المشاركة عكست مستوى التقارب الثقافي المتنامي بين الصين ودولة الإمارات، لافتاً إلى أن الوفد الصيني ضم 13 مؤسسة وشركة ثقافية، ركزت على التراث الصيني في مجالات مثل الخزف، والحرير، والفنون التقليدية.
وأضاف: “المعرض منحنا منصة مثالية للتواصل مع الجمهور العربي، وحققنا نتائج مشجعة من حيث المبيعات والتفاعل، إلى جانب زيارة عدد من كبار الشخصيات للجناح، ما يعكس عمق الاهتمام الرسمي والثقافي من جانب دولة الإمارات”.
وكانت ماليزيا، التي تشارك للعام الثالث على التوالي، من بين الدول الحاضرة بقوة هذا العام.
وقالت زليخة بيجام، من المجلس الوطني للكتاب الماليزي، إن المشاركة الماليزية توسعت هذا العام من حيث حجم الجناح وتنوّع الإصدارات، مشيرةً إلى أن الجناح يعرض أكثر من 70 عنواناً، معظمها مخصص للأطفال، ويجمع بين الإبداع البصري والمضامين الثقافية.
وأضافت: “قدمنا شخصيات مستوحاة من عالم “ديزني” لكن بروح ماليزية وإسلامية، كما سلطنا الضوء على البيئة والطبيعة في ماليزيا عبر كتب مصورة لاقت تفاعلاً واسعاً من الزوار، ما يعزز من دفء العلاقات الثقافية بين ماليزيا والعالم العربي”.
من جهته، أكد عبد الرؤوف الوسلاني، ممثل الجناح الهولندي، أهمية المشاركة في معارض الكتاب الكبرى في الشرق الأوسط، وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأوضح أن الجناح الهولندي ركز هذا العام على تقديم كتب متخصصة في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، بما يعكس اهتماماً متبادلاً بين المؤسسات الأكاديمية في هولندا ونظرائها في الإمارات، ولا سيما مركز أبوظبي للغة العربية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأضاف الوسلاني: “سعداء بالشراكات المتزايدة مع مؤسسات مثل المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني، والتي جاءت نتيجة لقاءات مثمرة خلال المعرض. كما شكّلت الفعالية فرصة للقاء مباشر مع باحثين وناشرين إماراتيين، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المستدام، ويُكرّس المعرض جسراً حضارياً بين الثقافات”.
ويؤكد معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر مبادرته “الأجنحة الدولية المُجمّعة” مكانتها منصة ديناميكية لعرض تنوع الإنتاج الثقافي العالمي، وإبراز القواسم المشتركة التي تجمع شعوب العالم من خلال الكتاب والمعرفة، ضمن أجواء من الحوار والتبادل الحضاري.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam