مريم الغيثي تسلط الضوء على التعليم الإماراتي في عصر الذكاء الاصطناعي

أحمد المقبالي – الإمارات
تزامناً مع صدور قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، بشأن اعتماد مادة الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم الحكومي، وقعت الدكتورة مريم سالم سعيد الغيثي كتابها، “الذكاء الاصطناعي ورحلة التعليم الأساسي في دولة الإمارات”، وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 في دورته الـ 34 ، وشهد حفل التوقيع في ركن “ظلال الغاف” نخبة من المثقفين والباحثين وعدد من المسؤولين ورواد المعرض والاعلاميين.
ويتناول كتاب د. مريم الغيثي عبر 304 صفحات، خمسة فصول، يتضمن دراسة شاملة حول الارتقاء بالتعليم ومواكبة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية والتطورات السريعة المتلاحقة والمنافسة غير المحدودة في شتى المجالات.
ويضع الكتاب، تصور مقترح لتطوير الأداء المؤسسي في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في دولة الإمارات، في ضوء متطلبات الذكاء الاصطناعي، والسعي بخطى ثابتة وسريعة نحو التقدم والريادة.
ويسلط الكتاب الجديد الضوء على الرأسمال البشري في الإمارت، والذي يُعد الدعامة الأساسية لكل نهضة في البلاد، وعلى دور التعليم وتعزيز مكانته عبر مؤسساته وكوادره من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي.
كما يتناول الكتاب تزايد الاهتمام العالمي بمجالات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته وأبرز التقنيات المستقبلية التي تجذب أنظار التربويين واهتماماتهم الرئيسية، والدعوة الى ضرورة أن تتحول المؤسسات التعليمية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق، مع أهمية إحداث تغيرات أساسية في البيئة التعليمية، ومتطلبات الجيل التقني الخامس الذي بات يفرض نفسه بشدة على كافة المجتمعات والمؤسسات.
وفي كلمة دونت في تقديم هذا الكتاب، أكد الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، أن دولة الإمارات العربية المتحدة خطت بتوجيه وتصميم من قيادتها الرشيدة، واجتهاد وإصرار من شعبها العظيم، خطوات في شتّى المجالات أذهلت العالم، ولطالما وضعت في سلّم أولوياتها التعليم وتطويره والسير به إلى مصافّ الدول المتقدمة، لما لذلك من أهمية كبرى في مسيرة البشرية نحو الارتقاء والمساهمة الإيجابية في مستقبلها.
وأضاف: يأتي كتاب الدكتورة مريم سالم سعيد الغيثي ليسلّط الضوء على الرأسمال البشري في الإمارات، والذي يُعد الدعامة الأساسية لكل نهضة في البلاد، وعلى دور التعليم وتعزيز مكانته عبر مؤسساته وكوادره من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة مريم سالم الغيثي إن كتاب “الذكاء الاصطناعي ورحلة التعليم الأساسي في دولة الإمارات”، الذي أبصر النور تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب العام الحالي، وأيضاً تزامناً مع صدور قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، بشأن اعتماد مادة الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم الحكومي، هو مشروع دراسة ونتاج جهد لسنوات من العمل البحثي، اعتمدت فيها على النهج العلمي والإحصاءات واعتماد المنهج الوصفي لتحقيق الأهداف، إضافة إلى التعريف بمفهوم الذكاء الاصطناعي واسسه واهميته وأهدافه ومميزاته وايجابياته وسلبياته ومستقبله، وبالتالي متطلبات تطبيقه في التعليم الحكومي والخاص في دولة الإمارات وارتباطه بالبيئة التعليمية والتربوية.