الرئيس التنفيذي لـ "دبي المالي": نسعى لتشكيلة متنوعة من الشركات المدرجة .. وجودة الكيانات شرط أساسي

الرئيس التنفيذي لـ "دبي المالي": نسعى لتشكيلة متنوعة من الشركات المدرجة .. وجودة الكيانات شرط أساسي
دبي في 7 مايو / وام / أكد حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، أن دبي باتت تمثل وجهة رئيسية للنمو الاقتصادي والاستثمار طويل الأمد، وذلك بفضل الرؤية الواضحة والأداء القوي للاقتصاد الكلي للإمارة.
واعتبر حامد علي، في حديثه خلال جلسة رئيسية خلال اليوم الثاني من قمة أسواق رأس المال 2025 بدبي، أن تنويع الشركات المدرجة في السوق المالي يمثل هدفاً أساسياً يتماشى مع تنوع اقتصاد دبي، وقال : هناك قطاعات عديدة ما زالت غير ممثلة في السوق رغم مساهمتها في الناتج المحلي، وعلى رأسها السياحة والضيافة، والشحن والمناولة، لافتاً على سبيل المثال إلى وجود 3 أو 4 علامات تجارية في قطاع الشحن والمناولة يمكن أن تكون إضافة ممتازة للسوق.
وأوضح أن تأسيس “لجنة تطوير أسواق المال والبورصات بدبي” في عام 2021 كان محطة تحولية مهمة، وأن المرحلة النهائية من خطة السوق تركز على استقطاب الشركات الخاصة التي اختارت دبي مقرا لها وتستفيد من بنيتها التحتية المتطورة والكفاءات المتوفرة، مشيرا إلى أهمية إدراج شركات مثل “طلبات” حيث وصف هذه الخطوة بأنها لحظة فارقة في المشهد، خاصة أنها تخدم قطاع التكنولوجيا والمستهلك معاً، مع سجل حافل للشركة من النمو.
وأشار إلى أن الطلب على الاكتتابات في دبي خلال السنوات الأخيرة تخطى 1.2 تريليون درهم مقابل 45 مليار درهم فقط تم إدراجها، وهو ما يعكس حجم الفجوة والفرص المتاحة.
وتطرق في حديثه إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره أصبح من الموضوعات الدائمة على جدول أعمال مجلس إدارة السوق، لافتا إلى أن تطبيق “iVestor” يمثل مثالاً على ذلك التوجه، حيث تم الإعلان مؤخراً عن إدماج مزايا ذكاء اصطناعي تتيح للمستثمرين تكوين رؤى وتحليلات آنية خلال أجزاء من الثانية، مما يرسّخ مبدأ الشفافية ويعزز من سهولة اتخاذ القرار الاستثماري.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات على هامش القمة، أكد الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، أن السوق واصل أداءه الاستثنائي خلال عام 2024، محققا ارتفاعا في المؤشر بنسبة 27.1%، ليتصدر بذلك أسواق المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يأتي بعد ارتفاع بلغ 21.7% في عام 2023، مما يعكس الزخم المتواصل الذي يشهده السوق.
ولفت إلى أن السوق استقطب أكثر من 138 ألف مستثمر جديد خلال العام الماضي، والغالبية العظمى منهم بواقع 86% من خارج دولة الإمارات، مما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في السوق الإماراتي ويساهم في خلق مزيج متنوع من المستثمرين يعزز النشاط السوقي.
وقال إن هذا الزخم استمر خلال الربع الأول من عام 2025، حيث شهد السوق نموا ملحوظا في عدة مؤشرات، حيث ارتفعت نسبة تداولات الأجانب من نحو 50% إلى 53%، فيما ارتفعت نسبة تداولات المؤسسات من 65% إلى 72%، وبقيت نسبة المستثمرين الجدد من خارج الدولة محافظة على مستواها البالغ 86%.
أما على صعيد التداولات، أوضح أن السوق سجل نموا في حجم التداول بنسبة 67%، مما كان له انعكاس إيجابي على الأداء المالي للشركات المدرجة، وعلى أداء السوق بشكل عام.
وحول جلسات القمة، أوضح حامد علي أنها ناقشت على مدار يومين العديد من المحاور المهمة، وعلى رأسها التركيز الكبير في الإمارات بشكل عام، وفي دبي خاصة، على دعم البيئة الاستثمارية، وتوفير ما تحتاجه الشركات لاتخاذ قرار الإدراج.
وأشار إلى الإعلان أخيرا عن أول صندوق استثمار عقاري “REIT” يتم إدراجه في عام 2025، وهو ما يشكل دفعة قوية لتشجيع المصدرين الآخرين على النظر بجدية أكبر إلى خيار الإدراج في السوق.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam