فن ومشاهير

مهرجان الشعراء المغاربة يختتم فعاليات نسخته السادسة

مهرجان الشعراء المغاربة يختتم فعاليات نسخته السادسة     

تطوان – المغرب في 12 مايو/ وام/ اختتم مهرجان الشعراء المغاربة، مساء أمس، نسخته السادسة بعد ثلاثة أيام ازدانت بالحرف واحتفت بالكلمة ضمن الفعاليات التي نظمتها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية.

حضر حفل الختام، الذي أقيم في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في تطوان، سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ورشيد المصطفى رئيس قسم التعاون بقطاع الثقافة في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، والدكتور يوسف الفهري رئيس المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مرتيل، ومخلص الصغير مدير دار الشعر في تطوان، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والطلاب الجامعيين.

وقال مخلص الصغير إن مهرجان الشعراء المغاربة يسعى إلى التجديد مع كل نسخة جديدة وأن يكبر شعرياً على مستوى العالم العربي ، مشيرا إلى أن النسخة الحالية حظيت بحضور رسمي بارز إلى جانب الحضور الجماهيري الذواق للشعر والفن ، لافتا إلى أن دار الشعر في تطوان التي تأسست في 2016 تؤكد سعيها الدؤوب لتنظيم دورة سابعة مميزة في العام المقبل احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيسها.

من جهتهم أجمع المشاركون في مهرجان الشعراء المغاربة على أن الشارقة باتت تمثل نموذجاً ريادياً في دعم الثقافة العربية، وتسهم بشكل فاعل في تشكيل جيل جديد من المثقفين العرب، مؤكدين أن ما حققته الشارقة من منجزات ثقافية ومعرفية وفكرية خلال العقود الماضية لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة رؤية ثقافية واسعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، إيماناً من سموّه بأن الثقافة هي حجر الأساس لبناء الإنسان والمجتمع.

ورأى المشاركون أن تجربة الشارقة تمثل نموذجاً يحتذى به إذ إنها لم تكتفِ بدعم الإنتاج الثقافي، بل حرصت أيضاً على تهيئة بيئة معرفية متكاملة تستقطب الأجيال الجديدة، وتغرس فيهم حب القراءة والتفكير والنقد ، لافتين إلى أنه أصبح العديد من الشباب العربي ممن نهلوا من تجارب الشارقة الثقافية اليوم من الأصوات البارزة في مجالات الأدب والفكر والفنون.

وشهد اليوم الثاني من المهرجان ندوة نقدية تحت عنوان “الشعر وفنون الأداء” أقيمت في المدرسة العليا للأساتذة، وركز المتحدثون أنه حين يُلقى الشعر على المسرح أو يُدمج مع الحركة أو الموسيقى يتحوّل إلى فن أدائي، وهنا تنشأ ما يُعرف بـ”شعرية الأداء” حيث يخرج الشعر من الصفحة ليتجسّد عبر الجسد والصوت والنظرة والسكوت ، مشيرين إلى أنه في هذه اللحظة يتداخل الأدب مع الفنون الحية ليمنح المتلقي تجربة فنية متعددة الحواس.

ولفت المتحدثون إلى أن شعرية الفنون الأدائية تنتج عند تلاقي الكلمة بالحركة، حيث تتحوّل القصيدة إلى جسد نابض والمشهد إلى قصيدة مرئية تُقرأ بالعَين كما تُحس بالقلب، تلا الندوة جلسة شعرية بمشاركة عدد من أبرز الشعراء المغاربة .

وجمعت فعاليات المهرجان الجمهور مع الشعراء المكفوفين في معهد طه حسين في تطوان في لحظة شعرية وإنسانية راقية، التقى خلالها الشعر مع مجموعة المبدعين المكفوفين الذين استلهموا من الكلمات ملامح الحياة ومن تفاصيلها نسجوا عوالمهم الكبيرة.

شارك في المهرجان أكثر من 40 مبدعاً من شعراء وشاعرات ومثقفين وفنانين وسط أجواء احتفائية بالشعر ومبدعيه، بجانب مشاركة 83 طالباً وطالبة في ورشة الكتابة الشعرية التي نظمتها دار الشعر في تطوان بالتعاون مع كلية اللغة العربية في المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مرتيل، وتم وتتويج 18 تلميذاً وتلميذة في المسابقة الإقليمية لرواد اللغة العربية بتنظيم من دار الشعر مع أكثر من 37 مؤسسة تعليمية للتعليم الثانوي والإعدادي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟