تقارير

مؤتمر إشبيلية لتمويل التنمية: فرصة حاسمة لمعالجة فجوة التمويل العالمي

مؤتمر إشبيلية لتمويل التنمية: فرصة حاسمة لمعالجة فجوة التمويل العالمي     

اليوم الأربعاء، قدمت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إحاطة للصحفيين في نيويورك بشأن المؤتمر، برفقة السفير هيكتور غوميز هيرنانديز من إسبانيا، والسفير تشولا ميلامبو من زامبيا.

وقالت السيدة أمينة محمد: “شهدنا أعباء ديون متزايدة وتراجعا في الاستثمار والمساعدات وتزايدا في الحواجز التجارية. النظام الحالي بالتأكيد لا يلبي احتياجات الأشخاص الذين صُمم لدعمهم”.

دور أصحاب المصلحة

سيحضر المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قادة المؤسسات المالية الدولية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص، بمن فيهم ممثلون عن قطاعات الطاقة، وأنظمة الغذاء، والصناعات الرقمية. وقالت السيدة أمينة محمد: “أعتقد أن الحضور الجماعي وحده يرسل إشارة جيدة للتعددية في وقت نواجه فيه قدرا كبيرا من الرفض.”

التزام إشبيلية

في 17 حزيران/يونيو، اتفقت الدول الأعضاء على “التزام إشبيلية”، لاعتماده في المؤتمر. وشددت السيدة محمد على أن الالتزام يعالج أزمة الديون في البلدان النامية التي تعتبر عرضة بشكل خاص لنقص التمويل، حيث تنفق العديد منها على فوائد الديون أكثر مما تنفقه على الخدمات الأساسية، مما يحد من فرص التنمية المستدامة.

وأوضح السفير الزامبي تشولا ميلامبو أن ذلك سيتم من خلال زيادة الشفافية، وسجل عالمي للديون، وتضخيم أصوات الدول التي ترزح تحت وطأة الديون.

كما يهدف الالتزام إلى تحفيز الاستثمار عن طريق مضاعفة إقراض بنوك التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات، ومضاعفة المساعدة الإنمائية الرسمية للبلدان النامية، والاستفادة من استثمارات القطاع الخاص، وضمان أن يكون نظام التمويل الدولي أكثر شمولية وفعالية.

وقالت السيدة محمد: “هذه أجندة يمكن لقادة العالم أن يفعلوا شيئا حيالها. لديهم الأدوات – والنفوذ السياسي – لتحقيق ذلك.”

اختبار للتعددية

بدوره، أكد السفير الإسباني هيكتور غوميز هيرنانديز أن المؤتمر يأتي في وقت حرج للتعددية. وقال: “هذا المؤتمر هو نداء للعمل، ولدينا فرصة استثنائية لإرسال رسالة قوية جدا للدفاع عن التزام المجتمع الدولي بالنظام التعددي.”

وأضاف السفير ميلامبو لاحقا أن الإجماع على التزام إشبيلية “يرسل رسالة أمل حقيقية إلى العالم مفادها أننا نستطيع معالجة تحديات التمويل التي تعيق أهداف التنمية المستدامة وأن التعددية لا تزال فاعلة.”

على الرغم من الإجماع، أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا أنها لن ترسل وفدا إلى المؤتمر. وقالت أمينة محمد: “إنه أمر مؤسف، لكنه لا يمنعنا من مواصلة الانخراط مع تلك الدولة العضو”.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن المناقشات الجارية بين الأمم المتحدة والمانحين بشأن سبل الاستفادة من الموارد بكفاءة أكبر، ستحقق تقدما ملموسا، خاصةً في ضوء الاتفاق الأخير على الالتزام.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : un

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى