أخبار الخليج

الإمارات تستعرض مسارات التحول الصناعي نحو الحياد الكربوني 2050 خلال "قمة فوربس"

الإمارات تستعرض مسارات التحول الصناعي نحو الحياد الكربوني 2050 خلال "قمة فوربس"     

أبوظبي في 14 أكتوبر / وام / ناقشت جلسة “المسؤولية الكربونية في الممارسة – التحوّل الصناعي نحو النمو الوطني المتوافق مع المناخ” خلال قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في نسختها الثالثة بأبوظبي، مسارات التحول الصناعي في الإمارات وإستراتيجياتها نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على الابتكار والشراكات العالمية والتقنيات الحديثة للحد من الانبعاثات الكربونية في القطاعات الصناعية الثقيلة والطاقة والبنية التحتية.

وأكد المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة “NMDC Energy”، خلال الجلسة، أن الإمارات تعد رائدة عالميًا في الاستدامة، ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن السعي المستمر نحو الابتكار وإطلاق المبادرات وتنفيذ المشاريع الجديدة يترجم الطموح الوطني إلى إنجازات فعلية، مؤكدًا أن الشراكات تشكل ركيزة أساسية لكل مشروع لضمان تقليل كثافة الكربون إلى أقصى حد ممكن.

وأضاف أن الإمارات تحركت بسرعة بالانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ وتحديد مساهمتها الوطنية “NDC”، ووضع التشريعات الداعمة للحياد الكربوني، مشيرًا إلى مشاريع الشركة التي تشمل احتجاز 800,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا مع “أدنوك”، وأول محلل كهربائي للصلب في المنطقة، ومشروع أول مسجد صافي الانبعاثات بالتعاون مع “الدار”.

وأوضح أن “NMDC Energy” متقدمة على طموح عام 2040 بخفض الانبعاثات بنسبة 40%، حيث وصلت حاليًا إلى 36%، مع استمرار التركيز على عام 2050 لتحقيق الهدف الأكبر للحياد الكربوني.

وأشار إلى أن الصناعات الثقيلة يمكن دائمًا استكشاف طرق جديدة لتقليل البصمة الكربونية، موضحًا أن الشركة تعمل على تحويل عملياتها للتشغيل الكهربائي، ما سيسهم في خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 30% و40% خلال ثلاث سنوات، وصولًا إلى هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

ولفت الظاهري إلى أن البصمة الكربونية تمثل “الفيل الكبير في الغرفة” عند الحديث عن الاستدامة، إلا أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة أصبحا يشكلان التأثير الأكبر على هذه الصناعات، لافتا إلى تحويل الصناعات الثقيلة نحو نماذج للتنافسية الذكية مناخيًا.

وأكد أهمية الابتكار والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار الميسورة التكلفة، والألواح الشمسية، لتقليل التكاليف، مشددًا على دور تقنية البلوك تشين في ضمان شفافية سلسلة الحفظ للانبعاثات، وإطلاق مشروع “TrueGreen” لتوفير شفافية كاملة بشأن الانبعاثات وملفات المنتج البيئي الكاملة (EPDs) لجميع المنتجات.

وأشار إلى أهمية أنظمة MRV “الرصد والإبلاغ والتحقق” في مسار التحول، مقترحًا نهجًا من ثلاث مراحل مع الشركاء في النظام البيئي: بدءًا بالامتثال والحصول على الاعتماد مع شركاء عالميين مثل ERM، ثم المراقبة الرقمية وتجهيز الأصول بأجهزة استشعار، وأخيرًا تحليل البيانات وإدارة الانبعاثات باستخدام برامج متقدمة مثل برنامج “GE Vernova” المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال محمد جمعة الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة “إمداد”، إن الشركة تستثمر بنشاط في احتجاز الكربون والهيدروجين، مشيرًا إلى أن الشراكات العالمية الإستراتيجية يمكن أن تسرّع تحول الإمارات نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، مؤكدًا أن الهدف طموح وقابل للتحقيق، وأن التعاون يتيح تجاوز العقبات من خلال تجميع الموارد وتقاسم المخاطر والاستفادة من نقاط القوة المتكاملة بين الأطراف.

وأضاف أن الشركة تعمل كشريك عالمي في المجالات التي تفتقر فيها للتخصص الداخلي، حيث تقدم الحلول وتشارك في التشغيل والصيانة، وتعمل كمركز جذب لأفضل التقنيات والحلول الخضراء الداعمة للاستدامة، مؤكدًا سعيها لتكوين شراكات محلية ودولية، لافتا إلى شراكتها مع “إنرفلكس” الكندية المتخصصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام التحليل الكهربائي المعتمد على الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق من الكربون المحتجز ضمن عمليات CCUS.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى