أخبار الخليج

أحمد الطيب خلال لقائه الرئيس الإيطالي: الأزهر و"حكماء المسلمين" حريصان على نشر قيم التسامح والسلام

أحمد الطيب خلال لقائه الرئيس الإيطالي: الأزهر و"حكماء المسلمين" حريصان على نشر قيم التسامح والسلام     

روما في 28 أكتوبر/ وام/ التقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء أمس بالعاصمة الإيطالية روما، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في اللقاء العالمي من أجل السلام “إيجاد الشَّجاعة على تحقيق السلام”.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال اللقاء، أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين معنيان بنشر السلام الذي هو جوهر رسالة الإسلام، وبيان الصورة السمحة عن هذا الدين الحنيف؛ ولذا فقد بادرنا بالانفتاح على المؤسَّسات الدينية والثقافية حول العالم، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع الراحل البابا فرنسيس، ونحمد الله أنها لا زالت تؤتي ثمارها حتى اليوم، ونرى مردودها الكبير في مجالات تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مضيفًا فضيلته: ” أننا على ثقة بقدرة الحوار والتعارف على مجابهة العنصرية والتطرف والكراهية”.

وأعرب فضيلته عن تقديره لموقف الشَّعب الإيطالي في دعم الحق الفلسطيني، لافتا إلى أنَّ الأمل معقود على الشباب والمنصفين من مختلف دول العالم، للانتصار لكرامة الإنسان أيا كان لونه أو معتقده أو عِرقه.

من جانبه، أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، تقديره لمواقف شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية، وكذلك تقديره الكبير لعلاقة الصداقة التي جمعت فضيلته بالراحل البابا فرنسيس، مشيدًا بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها الرمزان الدينيان الكبيران في فبراير 2019 بأبوظبي.

وأضاف أن الواقع المعاصر أثبت الحاجة الماسَّة إلى هذه الوثيقة التي تجاوزت حدود المكان، وأصبحت علامة بارزة في مجال السلام العالمي والحوار بين الأديان.

وأعرب الرئيس الإيطالي عن تقديره للكلمة التي ألقاها فضيلة الإمام الأكبر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي من أجل السلام الذي تعقده جمعية سانت إيجيديو، مشيرًا إلى أنَّ الكلمة اشتملت على توصيات مهمة، خاصَّة فيما يتعلق بأهمية أن يؤمن الجميع بأن تحقيق السلام غاية نبيلة، وهي أهمُّ من تحقيق طرفٍ الانتصار على الطرف الآخر، مؤكدًا أن البشرية في حاجة إلى تضامن جهود البابا لاون الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، لاستمرار تعزيز الحوار بين الأديان وتقديم القدوة للشباب للتعايش الإيجابي وقبول الآخر.

وأكد الرئيس الإيطالي دعم بلاده لاتفاق السلام في الشرق الأوسط الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ، وتقديره للجهود المصرية المكثفة في التوصل إلى حلول بشأن وقف العدوان على غزة، وتشجيعه للجميع على الاستمرار والالتزام بما وَرَدَ من بنود لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكدًا أن الحوار لا بدَّ أن يكون الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات في السياسة كما هو الحال في الحوار بين الأديان.

وخلال اللقاء، أشار شيخ الأزهر إلى ثمرات الحوار بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين والكنيسة الكاثوليكيَّة، خاصَّة فيما يتعلق بالمبادرات التي تستهدف تمكين المرأة وتأهيل الشباب للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدًا أن هذه العلاقة رسخت قبول الآخر وعززت التعايش الإيجابي في كثير من المجتمعات، معربًا عن تطلعه لاستمرار هذه الجهود مع قداسة البابا لاون الرابع عشر بما يخدم نشر السلام العالمي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى