مختصون يناقشون أدوار مختلف الجهات في حماية تراث المملكة من التهريب


في إطار أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، هيئة التراث اليوم الثاني من الدورة الرابعة تحت عنوان "يحمي تراث المملكة خلال مكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة"برئاسة مدير دائرة المواقع الأثرية رئيس لجنة الاستملاك بالهيئة الدكتور نايف القنور.
جاء ذلك بمشاركة نخبة من المختصين وممثلي الجهات الوطنية المعنية في مجالات النيابة العامة والجمارك وإدارة الاتفاقيات الدولية والمتاحف الوطنية.
مواجهة جرائم التهريب
واستعرض المشاركون الأدوار المؤسسية المتكاملة للسلطات الوطنية في مواجهة جرائم التهريب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وقدم أحمد بن محمد المقحم رئيس نيابة الجرائم، قدمت الإدارة الاقتصادية للنيابة العامة عرضاً حول دور النيابة العامة في حماية الآثار والممتلكات الثقافية، تناولت فيه آليات التحقيق والمتابعة القضائية، وأطر التعاون مع الجهات الأمنية والثقافية.
وأكد أن حماية التراث الوطني تمثل أولوية قضائية تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية ومكافحة الاعتداءات على الممتلكات التاريخية. 
تتبع الشحنات المشتبه بها
ناقشت مديرة المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط بهيئة الزكاة والضرائب والجمارك، منيرة الرشيد، تجربة الهيئة في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية باستخدام أدوات منظمة الجمارك العالمية، مسلطة الضوء على دور منصة CENcomm وقاعدة بيانات PITCH للآثار في تتبع الشحنات المشبوهة وتبادل المعلومات مع الجهات الدولية المعنية.
وأكدت أن التكامل بين التقنية والممارسات الميدانية يعزز قدرة المملكة على حماية تراثها الوطني من التهريب والتداول غير المشروع.
بناء ذاكرة وطنية موثقة
بدوره، نوه المدير التنفيذي لإدارة الحفظ والإتاحة بمؤسسة الملك عبد العزيز الدكتور عبدالله بن حمود المقرن، بجهود الدارة في الحفاظ على تراث المملكة الوثائقي والتاريخي، مشيراً إلى المشاريع الرقمية المتقدمة التي أطلقتها لحفظ الوثائق والمخطوطات التاريخية عبر المركز السعودي للمحتوى الرقمي ومركز الملك سلمان لترميم وحفظ المواد التاريخية.
وأوضح أن هذه الجهود تساهم في بناء ذاكرة وطنية موثقة تدعم منظومة حماية التراث الوطني.
وقدم رئيس فريق الاتفاقيات الدولية في هيئة التراث علاء العتين ورقة عمل بعنوان "تحقيق التوازن بين حماية الممتلكات الثقافية وازدهار قطاع الفنون والمتاحف"واستعرضت فيه تجربة المملكة في تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970، ودور المملكة المتنامي في قيادة الجهود الدولية للحفاظ على التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع به.
وفي نهاية اليوم الأول؛ جهود وطنية ودولية توحد الجهود لحماية التراث الإنساني والحفاظ على الممتلكات الثقافية، في مؤتمر" نظمتها" في الرياض." هيئة التراث (@MOCHeritage)" 30, 2025
وأكدت أن الالتزام الوطني في هذا المجال يشكل نموذجا رائدا في المنطقة.
حماية التراث الثقافي السعودي
واختتمت الجلسة بمداخلة من مديرة المجموعات بهيئة المتاحف الدكتورة فيرجينيا كاسولا، تطرقت فيها إلى جهود الهيئة في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمقتنيات الفنية.
وأوضحت أن الهيئة تشرف على شبكة وطنية تضم أكثر من 200 ألف قطعة أثرية وثقافية، وتعمل على تطوير أنظمة رقمية متطورة لتتبع المقتنيات وتوثيقها وفق معايير الحوكمة العالمية، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الجهات الأمنية والقضائية لضمان حماية التراث الثقافي في المملكة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
 
				



