تغير المناخ والتلوث البلاستيكى يفتتحان الاحداث الجانبية لاجتماعات (COP24)
ضمن فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها (COP24)، الذي استضافته جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، أقيمت مجموعة من الفعاليات الجانبية، والتي افتتحت بجلسة نقاشية بعنوان "ميزانية الكربون في منطقة البحر الأبيض المتوسط" وناقشت الجلسة التي أدارها السيد كارلوس برافو، مدير منظمة OceanCare، بمشاركة ممثلين عن منظمة OceanCare ودول البحر الأبيض المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، آخر النتائج والتقارير حول ميزانية الكربون في إطار اتفاق باريس، لضمان عدم تجاوز ظاهرة الاحتباس الحراري حد درجتين مئويتين.
وتم خلال الجلسة استعراض تفاصيل التقرير الجديد الذي أعده مركز الباسك لتغير المناخ (BC3) بتكليف من منظمة أوشن كير، والذي استغرق العمل عليه عامين نظرا لأهمية قضية تغير المناخ في صياغة السياسات والاستراتيجيات الجديدة. ويكشف التقرير أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تعد إحدى النقاط الساخنة للتغير المناخي على مستوى العالم، حيث تعد ثاني أسرع المناطق نموا في درجات الحرارة بعد القطب الشمالي.
ويتزامن التقرير مع اجتماعات الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة (2-5 ديسمبر 2025)، مؤكدا الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية للحد من الانبعاثات.
وتشير نتائجها إلى أنه إذا استمرت الانبعاثات عند المستويات الحالية، فسيتم استنفاد ميزانية الكربون المتبقية في المنطقة بحلول عام 2035. وسيُطلب من دول البحر الأبيض المتوسط أيضًا خفض الانبعاثات بنسبة 65% سنويًا بين عامي 2030 و2050 لتجنب تجاوز الحد الأقصى للمناخ.
وتضمن التقرير ثلاث خطوات محورية، بما في ذلك تسريع الخفض الفوري للانبعاثات، ووقف التوسع في أنشطة الوقود الأحفوري بما في ذلك الاستكشاف والاستخراج والمعالجة والتصدير، لأنها تتعارض مع أهداف اتفاق باريس ورسالة اتفاق برشلونة في حماية البيئة البحرية والساحلية. وكذلك تعزيز التعاون الإقليمي في العمل المناخي، من خلال دعوة اتفاق برشلونة إلى توسيع دوره في قيادة الجهود الرامية إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وضمان انسجام استراتيجيات التنمية المستدامة، وحماية النظم البيئية في المنطقة من تصاعد المخاطر المناخية.
ومن ناحية أخرى عقدت جلسة نقاشية بعنوان (نحو بروتوكول متوسطي بشأن البلاستيك) أدارها السيد لوران فاسالو من المركز الدولي للقانون والتي تناولت مشكلة التلوث البلاستيكي وآثاره على البيئة البحرية. وركزت الجلسة على دور المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والشباب في التوعية بضرورة التقليل من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، لتأثيره على الكائنات البحرية. وتم استعراض آليات مواجهة هذه المشكلة، الأمر الذي يتطلب خطة فعالة تجتمع فيها كافة الأطراف من منظمات وحكومات ومجتمعات، بحيث يتم العمل على فصل النفايات عن المنزل، وخلق إدارة متكاملة للنفايات، وتنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية.
كما ناقشت الجلسة المبادرات التي تم إطلاقها والمبادرات التي سيتم إطلاقها فيما يتعلق بمواجهة التلوث البلاستيكي. كما ناقشت الجلسة مقترح صياغة مشروع بروتوكول يضع إطارا تنظيميا للمواد البلاستيكية سيتم إطلاقه خلال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، والذي يتضمن عدة أهداف وهي: منع التلوث البلاستيكي وإدارته والقضاء عليه، وتعزيز إطار اتفاقية برشلونة، والاعتراف بالبحر الأبيض المتوسط ككيان قانوني مستقل، والعمل على إرساء التزامات قوية للدول.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
