رياضه

المباريات الختامية لبطولة القارات للأندية بقطر.. وضيافة تواكب حجم الحدث

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس القارات للأندية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن دولة قطر ستستضيف المباريات الثلاث النهائية للبطولة السنوية التي تتوج أفضل نادي في العالم لعام 2025.

 

وتضيف البطولة، التي تقام أيام 10 و13 و17 ديسمبر، محطة جديدة إلى أجندة الفعاليات الكروية الدولية التي تستضيفها الدوحة هذا الموسم. سيشهد المشجعون المنافسة على ثلاثة ألقاب: كأس ديربي الأمريكتين الفيفاوكأس التحدي الفيفاوكأس القارات للأندية الفيفا بمشاركة أندية عالمية تتنافس على منصة موحدة.

وتأتي هذه الاستضافة امتداداً لتجربة قطر في تنظيم البطولة ذاتها أعوام 2019 و2020 و2024، عندما فاز ريال مدريد باللقب الأخير على ملعب لوسيل الذي استضاف نهائي كأس العالم. الفيفا قطر 2022.

وستقام المباريات في ملاعب كأس العالم التي سبق أن استضافت مباريات كأس العالم، ويسهل الوصول إليها عبر شبكات المواصلات العامة، وخاصة مترو الدوحة. كما أكدت اللجنة المنظمة على توفير تجربة خالية من العوائق للجماهير من ذوي الإعاقة. وستقام البطولة خلال الأيام المتبقية من بطولة كأس العرب، في نسخة تظهر قدرة قطر على استضافة حدثين كبيرين في نفس الفترة.

 

الضيافة التي ترتقي بتجربة الجمهور

 

ومع عودة البطولات الكبرى إلى الدوحة في ديسمبر المقبل، برزت الضيافة كأحد الركائز التي تراهن عليها قطر لتعزيز تجربة المشجعين. قامت شركة Beyond Hospitality بتطوير خدمات ضيافة مخصصة للبطولة، بما في ذلك باقات متنوعة لتناسب فئات مختلفة من الجماهير داخل أجنحة الاستاد.

وتسعى هذه الباقات إلى الجمع بين مستوى الخدمة العالمي والميزات المحلية، بدءاً من تصميم المساحات ووصولاً إلى طبيعة الأطباق والعروض المصاحبة، مما يجعل حضور المباريات جزءاً من تجربة أوسع لا تقتصر على مشاهدة المباريات الرياضية فقط. وساهم هذا الاتجاه في إعادة تعريف الضيافة الرياضية في الأحداث الكبرى وجعلها جزءا أساسيا من هوية البطولات في قطر.

ورغم دور الملاعب المتطورة وسهولة المواصلات في رفع مستوى التنظيم، إلا أن ما يميز البطولات في قطر هو قدرة الدولة على تقديم نموذج متكامل يجمع بين التنظيم وكرم الضيافة والبيئة الآمنة والانفتاح الثقافي الذي استقطب مشجعين من مختلف البلدان.

وتميزت قطر بتقديم تجربة تعتمد على قرب المنشآت الرياضية من بعضها البعض، مما أتاح للجماهير التنقل بسهولة بين المباريات والفعاليات. إن وجود ثمانية ملاعب ضمن منطقة جغرافية محدودة، وأغلبها متصل بمحطات المترو، جعل من التنقل جزءاً بسيطاً من يوم المشجعين، مقارنة بالوقت الأطول المخصص للاستمتاع بالحدث نفسه.

ويخفف هذا النموذج المدمج من العبء اللوجستي الذي يواجهه مشجعو البطولات السابقة في البلدان ذات المسافات الطويلة بين المدن.

على الرغم من أن الملاعب كانت محور التركيز الرئيسي، إلا أن المشهد الثقافي لعب دورًا مهمًا في تشكيل تجربة المشجعين. وشهدت الدوحة خلال بطولة كأس العالم 2022 تفاعلا واسعا في الأسواق والمتاحف والمراكز الفنية، إضافة إلى العروض التراثية التي امتدت من كورنيش الدوحة إلى كتارا.

وقد ساعد هذا الزخم في تعريف الجمهور بجوانب جديدة من الثقافة المحلية، سواء من خلال الأنشطة المنظمة أو من خلال التفاعل اليومي مع السكان.

وعادة ما تصاحب البطولات فعاليات فنية وثقافية تحول الدوحة إلى مساحة تفاعلية تمتد على مدار اليوم. ويتنقل المشجع بين العروض الحية والمهرجانات والأنشطة قبل المباراة وبعدها، مما يجعل حضوره للبطولة جزءاً من تجربة يومية شاملة.

وتجمع البطولات التي تستضيفها قطر بين مزيج من التنظيم المتقن والبنية التحتية الحديثة والضيافة والأمن والعمق الثقافي، مما يجعل التجربة متكاملة منذ لحظة الوصول حتى المغادرة. وهي عناصر ساهمت في ترسيخ صورة الدوحة كوجهة بارزة للفعاليات الرياضية والثقافية، وفي جعل البطولات التي تقام هناك تجربة يتطلع الكثير من المشجعين إلى تكرارها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى