دروس قيمة من أول أيام العمل: كيف تتغلب على ضغوط البداية؟

دروس قيمة من أول أيام العمل: كيف تتغلب على ضغوط البداية؟
يعد الانتقال إلى بيئة عمل جديدة تجربة مثيرة ومليئة بالفرص والتحديات، حيث ينتقل إلى بيئة مختلفة تمامًا، مع مواجهة تحديات مستمرة كالاندماج في فريق عمل جديد وفهم طبيعة نظام العمل الجديد، أجل اكتساب خبرة عملية تضيف المزيد إلى المهارات الحياتية.
يتوجب على الموظف الجديد تعلم مهارات التواصل والتفاعل مع الزملاء، واستثمار الخبرات المحيطة به من أجل النمو والتأقلم مع الوضع الجديد، وذلك من خلال تقبل المسؤوليات واكتساب فهم عميق لثقافة العمل في المكان الجديد.
بين الترحيب الحار في أول أيام العمل وتعاملات الزملاء والرؤساء، يتعرض الموظف الجديد لتجارب متعددة في بداية مسيرته المهنية، ونستطيع استعراض بعض تلك التجارب والتحديات في السطور التالية.
استقبال الموظف الجديد بكلمات ترحيبية يكسر حاجز الجليد بينه وبين بيئة العمل الجديدة، ويمنحه فرصة التعرف على المكان وخلق جو مليئ بالتفاهم والود، في نظر علياء النعيمي.
وعن تجربتها في أيام عملها الأولى، تقول: “الاستقبال الجيد في الحياة العملية يمنح الموظف شعوراً بالانتماء وأهمية خاصة للمكان”. وأضافت: «الجولات التعريفية للمكان تعطي الموظف الجديد فكرة عن بيئته الجديدة والقليل من الفضول للوصول إلى بعض المرافق غير المعروفة». وأشارت منى الحمودي إلى طرق الاستقبال المتنوعة، قائلة: “استمرت أجواء الترحيب في مكان عملي لعدة أشهر، تلتها هدايا رمزية من الأقلام والدفاتر لتكون بمثابة حافز لتسجيل العمل الجاد والمجتهد”. وما ساعدها على الاندماج في المقر الجديد هو انضمامها إلى اللقاء التعريفي الذي أعده المسؤولون في المكتب. وكان من أهدافها استطلاع الآراء وتبادل الأفكار التطويرية للمشاريع. وتقول: “المشاركة في هذا الأمر أعطتني الثقة بالنفس وأهمية الرأي العام في المكان”. وذكرت فاطمة النقبي تجربتها الجديدة قائلة: «كنت أعتقد أن أول يوم عمل جدي وتبدأ المهام المستمرة دون مراعاة تصنيف الموظفين بين القديم والجديد، لكن الأمر كان مختلفاً عما كنت أعتقده. إنه يوم الاستقبال والتعرف على المؤسسة وأقسامها دون تكليفي بعمل شاق”.
لكن تحديات الوظيفة تبدأ من دخول بيئة العمل، كما قالت فاطمة النقبي، وتضيف: “العمل الذي تم تكليفي به كان عبارة عن استطلاع رأي في وحدة عملي لم يتجاوز عشرة أسئلة. وعلى الرغم من سهولة المهمة، إلا أنها كانت بمثابة تحدي أولي لإثبات شخصيتي في مكانها”.
مهام
وبعد الترحيب والاستقبال، يجب توزيع المهام على الموظف الجديد حتى يكون على دراية بمسؤولياته وواجباته، مما يخلق، بحسب محمد الظنحاني، علاقة صحية بين الشركة وموظفيها.
وأشار محمد الظنحاني إلى ضرورة تقسيم المهام منذ اليوم الأول للتعيين، قائلاً: «البيئة الجديدة وفرت لي القدرة على تحمل المسؤولية والاستعداد التام لتسلم المهام الموكلة إلي، مع وجود زملائي على استعداد للمساعدة في الطلب الأول.” وأضاف: «تم تكليفي بمهمة صغيرة في أول يوم عمل، ورغم بساطتها إلا أن إنجازها كان ممتعاً وأعطى شعوراً بالمسؤولية فور إعدادها». المسؤولية الوظيفية لها عدة جوانب يجب الالتزام بها، كما قالت هند عبد الله، مشيرة إلى أن “كتابة المتطلبات بالترتيب التسلسلي من الأهم إلى الأهم يخلق مساحة في العقل لتلقي مهام جديدة، ومن المهم أن تأخذ الموعد بجدية من اليوم الأول للشعور بالمسؤولية”.
وأضافت: «اكتشفت أن العمل الجيد لا يرتبط بسرعة الوقت، بل بإتقانه إلى أقصى حد»، مؤكدة أن التركيز على المخرجات وجودتها. ورأت أن «انشغال العمل والتنافسية في تحمل المسؤوليات منذ أول يوم عمل لا فائدة منه، حيث تم تكليفي منذ أول يوم عمل بوضع خطة لمشروع مفتوح لا يتطلب العمل عليه». “كان ذلك في المنظمة وكان قصيراً ولذلك أكملته في المنزل لأخرجه في أبهى صوره، وهنا تعلمت أن توفير الجهد هو مبدأ العمل الجاد”. ».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر مصدر المعلومات والصور : alkhaleej