تعطيل المدارس وحظر التجوال.. الأمن العام يوسع عملياته الأمنية في جاسم بدرعا

أطلق الأمن العام السوري، صباح اليوم الأربعاء، حملة أمنية واسعة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، تزامنت مع فرض حظر تجوال في المنطقة وتعطيل الدوام المدرسي.

وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن الحملة تستهدف تجار ومروّجي المخدرات، إضافة إلى ملاحقة وتوقيف تجار السلاح والمطلوبين في المنطقة.

ولفتت شبكات إخبارية محلية إلى أن قوات الأمن فرضت حظر تجوال في المدينة عبر مكبرات الصوت، وأعلنت إيقاف الدوام المدرسي تزامناً مع دخول رتل ضخم إلى المدينة.

وتهدف الحملة إلى مصادرة السلاح المنتشر بين المدنيين، واستعادة المسروقات من المواقع العسكرية، بما في ذلك سيارات كانت قد سُرقت سابقاً. وقد أسفرت العملية خلال ساعاتها الأولى عن توقيف عدد من الأشخاص، مع استمرار الحملة حتى الآن.

السلاح في درعا

ينتشر السلاح العشوائي بشكل كبير في محافظة درعا، التي تسجل بشكل شبه يومي حوادث إطلاق نار واغتيالات، تطول مدنيين ومقاتلين سابقين في الجيش الحر والفصائل العسكرية، إضافة إلى ضباط ومتعاونين مع النظام المخلوع، وأيضاً أفراداً من الأمن العام السوري.

وكان النظام المخلوع قد ترك المحافظة، قبل سقوطه، في حالة من الفوضى الأمنية العارمة، عاشتها المنطقة لسنوات دون أن يُحرّك ساكناً، ما دفع الحكومة السورية، بعد سقوطه، إلى إرسال أرتال عسكرية إلى المحافظة بهدف فرض السيطرة الأمنية، وضبط انتشار السلاح، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

وسبق أن أطلق الأمن العام عدة حملات في مختلف مدن وبلدات درعا، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.