10 بالمئة من «السرطانات» في الكويت وراثية

صرح الدكتور شاكر بهزاد، استشاري الوراثة السريرية العامة وأمراض السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان، اليوم السبت، إن نسبة الإصابة بالسرطان الوراثي في الكويت تقدر بنحو 10 في المائة، وهي نسبة تتوافق مع المعدل العالمي.
وأضاف الدكتور بهزاد في تصريح صحفي عقب افتتاح مؤتمر “يوم الجينوم” أن المؤتمر الذي عقد بمشاركة عدد كبير من الأطباء في القطاعين الحكومي والخاص، ناقش عدة مواضيع تتعلق بكيفية التعامل مع المرض مرضى السرطان بعد تحديد نوع المرض.
وأوضح أن معظم حالات السرطان لا ترتبط بالوراثة، مشيرا إلى أن الوراثة تعني أن الشخص يرث جينة معينة من أحد الوالدين تجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.
وأشار إلى أن اكتشاف هذه الجينات مكن من التشخيص المبكر وبالتالي الوقاية والعلاج قبل ظهور السرطان لدى هؤلاء، بالإضافة إلى متابعة هذه الحالات سنويا، وفي حال حدوث أي تطورات يتم التدخل الفوري.
وقال إنه في الماضي كانت الأدوية توجه لنوع معين من السرطان بشكل عام، أما اليوم فنحن نأخذ الورم ونحلل جيناته لتحديد الأدوية التي يستجيب لها هذا النوع من السرطان بشكل أكثر دقة، مما يزيد من معدل إصابة المرضى. الاستجابة للعلاج، مشيراً إلى أن إعطاء جميع مرضى سرطان الثدي نفس العلاج أصبح شيئاً من الماضي. .
وأشار بهزاد إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي سرطان الثدي والقولون والمبيض والرحم، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل سرطان الكلى.
وأشار إلى أن هناك أنواعا أقل شيوعا ولكنها مرتبطة بالوراثة مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدماغ، مبينا أن الأدوية لجميع هذه الأنواع متوفرة في الكويت.
وأضاف أن الفحص قبل الزواج أتاح التعرف على الأشخاص الذين يحملون أمراضاً وراثية معينة، مما يسمح بتجنب هذه الأمراض قبل حدوثها، موضحاً أن هناك أبحاث مستمرة، وأن الطب يتطور يومياً، وأن مسألة الخلايا الجذعية لا يزال في مرحلة البحث.
آخر التحديثات
من جانبه، قال رئيس قسم الاختبارات الجينية في مركز غنيمة الغانم الدكتور محمد العلي، إن المؤتمر ناقش آخر التطورات في مجال الطب الجيني، مشيراً إلى أن علم الوراثة الطبية تطور بشكل كبير في الكويت، بدءاً من الفحوصات وحتى التشخيص ثم إدخال الدواء المناسب للوقاية من الأمراض الوراثية.
وأشار العلي إلى أنه مع البدء باستخدام فحص الأجنة قبل زرعها، تمكن من خفض نسبة الأمراض الوراثية في الكويت، كما تمكن من رفع نسبة نجاح علاجات أطفال الأنابيب من 32 بالمائة إلى 76 بالمائة.
وأوضح أن معدل الوهن العضلي الوبيل الذي يعتبر أغلى علاج في العالم انخفض في الكويت من 6 حالات سنويا إلى حالة أو حالتين وهو في طريقه إلى الانقراض.
وذكر العلي أن ذلك يعتبر إنجازا كبيرا للدولة، نظرا لأن تكلفة علاج الأمراض الوراثية مرتفعة جدا، مؤكدا أن الكويت نجحت في تطوير النظام الصحي، مما جعلها من بين الدول المتقدمة في مجال الطب الجيني وأصبح مقصدا للأطباء من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعارف.
يشار إلى أن المؤتمر نظمه بدر سلطان وثيرمو فيشر ساينتفيك بالتعاون مع مركز الكويت لمكافحة السرطان ومركز غنيمة الغانم للأمراض الوراثية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر