منوعات

خطوة أولى لمواجهة الخطر.. الشبكة السورية تنشر خرائط لأماكن الألغام

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً عن انتشار الألغام ومخلّفات الحرب في سوريا، التي تشكّل تهديداً مباشراً لحياة النازحين العائدين إلى أراضيهم ومناطقهم.

ونشرت الشبكة السورية، اليوم الثلاثاء، تقريراً يتضمن خرائط توضح أبرز المناطق الملوثة بالألغام ومخلفات الحرب، مؤكدة أن هذه المشكلة ستبقى تهدد حياة السوريين لعقود مقبلة.

انتشار واسع للألغام ومخلفات الحرب

وأوضحت أن الألغام الأرضية والذخائر العنقودية تنتشر بشكل مكثف في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة وتغييرات متكررة في السيطرة، مردفةً: “سهولة تصنيع الألغام وكلفتها المنخفضة جعلتها أداة مستخدمة على نطاق واسع من قبل أطراف النزاع، من دون الإعلان عن مواقعها أو اتخاذ تدابير لحماية السكان”.

واستناداً إلى قواعد بيانات دقيقة، أعدت الشبكة خرائط للمناطق الملوثة، والتي تشمل عدة محافظات سورية شهدت نزاعات مكثفة، لافتةً إلى أنّ هذه الخرائط تقدم أداة قيمة لجهود إزالة الألغام وزيادة التوعية بين السكان، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، التي تشكل خطراً على حياة الأطفال بشكل خاص.

 

وأكّدت الشبكة أن الألغام تعيق عودة النازحين إلى ديارهم، وتعرقل عمل فرق الإغاثة والدفاع المدني، كما تشكل عائقاً كبيراً أمام عمليات إعادة الإعمار والتنمية، إضافة إلى ذلك، تسببت الألغام في إصابة أكثر من 10,400 مدني بجروح متفاوتة، أدت في كثير من الحالات إلى بتر الأطراف أو إعاقات دائمة، مما يزيد من العبء على القطاع الصحي والاقتصادي.

وباعتبارها عضواً في التحالف الدولي لحظر الألغام الأرضية، تعمل الشبكة السورية على توثيق الضحايا وتقديم بيانات دقيقة للمنظمات الدولية المعنية، مشدّدةً على أهمية توفير دعم دولي لجهود إزالة الألغام، وتشجيع تدريب الفرق المحلية، وإطلاق برامج توعية موجهة للسكان، كما وجه البيان جملة من التوصيات على النحو الآتي:

توصيات إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي:

  • تعزيز الدعم المالي والتقني لجهود إزالة الألغام.
  • تدريب المنظمات المحلية على تقنيات الكشف والإزالة.
  • ضمان استمرار الجهود الدولية لتطهير المناطق الملوثة.

إلى الجهات السورية المحلية:

  • تحديد المناطق الملوثة ونشر خرائط تحذيرية.
  • تقديم الدعم الطبي والنفسي لضحايا الألغام.
  • إدراج برامج توعية في المدارس والمجتمعات المحلية.

إرشادات للسكان المحليين:

  • تجنب المناطق غير المطهرة.
  • الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة.
  • السير في الطرق الآمنة فقط.

وأشارت الشبكة السورية إلى توثيق مقتل 45 مدنياً، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، من جراء انفجار ألغام أرضية منذ بدء معركة “ردع العدوان”، في 27 تشرين الثاني 2024 حتى نهاية كانون الأول 2024.

وقد بلغ إجمالي الضحايا منذ بداية الحرب في آذار 2011، نحو 3521 قتيلاً مدنياً بينهم 931 طفلاً و362 سيدة، إضافة إلى 7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى