كيف تتعاملين مع ضرب طفلك؟ نصائح ستغير هذا السلوك

تقول المعالجة النفسية للأطفال راشيل ميلفيل توماس إن الأطفال في عمر السنتين لديهم سيطرة أفضل على تحركاتهم، لكن عواطفهم المتهورة لا تزال تدفعهم. وهذا يجعلهم يعبرون عن الغضب أو الإحباط عن طريق الضرب.

من جانبها، توضح هيلين ماليوتينا، المديرة التنفيذية لتطبيق “فامز” للأبوة والأمومة، أن الضرب غالبا ما يكون وسيلة للأطفال للتعبير عن خلافاتهم أو مشاعرهم المكبوتة. وشددت على أن دور الوالدين هو مساعدة الأطفال على التعامل مع المواقف بوعي بدلا من التركيز على من هو المخطئ.

ومن خلال اتباع نهج هادئ وداعم، يمكن للوالدين تحويل لحظات الغضب إلى فرص لتعليم أطفالهم مهارات التواصل والتحكم في عواطفهم.

وتنصح راشيل بتقليل المسافة بينك وبين طفلك والنزول إلى مستوى عينيه، ثم أمسك يديه برفق وقولي له بصوت حازم: “لا!”. أو “آه! آه!”، مع تجنب استخدام الجمل الطويلة. بعد ذلك، حاولي تخمين أو شرح ما يريد أن يفعله، قائلًا: “هل تريد هذه اللعبة؟” شرح القاعدة: “لا ضرب”.

يمكن أن تساعد تعبيرات الوجه الكبيرة مثل العبوس أيضًا في مواكبة مشاعرهم والتعبير عن الرفض بطريقة هادئة ومتماسكة.

وعندما يصبح الطفل أكثر هدوءًا، يمكنك التحدث عن صعوبة الانتظار أو المشاركة مع الآخرين، لأن “فهم مشاعرهم طريقة فعالة للتوقف عن الضرب”.

وفي حالة الضرب أثناء حمل الطفل يمكن وضعه بلطف على الأرض ليشعره أن الضرب غير مقبول.

ويتابع المتخصص أن تكرار هذا السلوك يساعدهم على فهم أن الضرب ليس الطريقة المناسبة للوصول إلى هدفهم.

والأهم من ذلك كله، بحسب نصائح الخبراء، أنه يجب على الوالدين تجنب الرد على الضرب أو اللجوء إلى العنف، لأن ذلك سيعزز مشاعر العنف.

إذا شعرت أن الوضع أصبح لا يطاق، تأكدي من أن طفلك في مكان آمن، خذي نفساً عميقاً وابتعدي عنه للحظات، أو سلميه لشخص آخر. (إرم نيوز)