“أفقر رئيس في العالم” يستسلم للسرطان.. وهذه وصيته

أعلن رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا (90 عاما)، الذي يعاني من سرطان المريء، في مقابلة صحفية أن المرض انتقل إلى كبده، وقال إنه “يموت”.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء أوروغواي “بوسكيدا”، قال الرجل المعروف بـ”أفقر رئيس في العالم” إن أشرس الأمراض انتشرت في جسده ووصلت إلى الكبد، ولم يعد يستطيع تحملها.

وقال خوسيه موخيكا، رئيس الأوروغواي من 2010 إلى 2015: “لقد انتهت دورة حياتي، وأنا أموت الآن، ومن حق المحارب أن يستريح”، بحسب ما نقلته مجلة “بوسكيدا” التي تصدر كل خميس في مونتيفيديو. ، عاصمة أوروغواي، والمعروفة باسم سويسرا أمريكا اللاتينية.

ومن المعروف أن موخيكا رفض الإقامة في القصر الرئاسي بعد انتخابه، وتبرع بـ 90% من راتبه البالغ 4000 دولار للجمعيات الخيرية أثناء رئاسته.

كما استمر في العيش في منزل أكثر من عادي، في مزرعة صغيرة مع زوجته وكلبه، وذهب إلى القصر الرئاسي في سيارة فولكس فاجن موديل 1987 التي كان يقودها بنفسه، والتي لا تكاد تبلغ قيمتها الآن 1200 دولار.

أما مرضه فقد خضع لـ 32 جلسة علاج إشعاعي ثم علاج كيميائي، اختفى بعدها الورم في البداية، لكنه عاد أكثر التهابا في الكبد، منذ شهرين.

وقال موخيكا: “لن أستطيع إيقافه، لأنني كبير في السن ولن أتحمل العلاج أو الجراحة بعد الآن”، وأوضح أنه طلب من الأطباء ألا يجعلوه يعاني “هباءً، لأنه عندما يأتي دوري، سأموت”، على حد تعبيره في المقابلة.

وأكد أفقر رئيس في العالم: «ما أطلبه هو أن أترك وحدي، وأريد أن أموت في مزرعتي، وأن يكون مثواي الأخير تحت ترابها بجوار كلبي مانويلا».