تقارير: الصواريخ الصينية تُهدد القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ
القاهرة: هاني كمال الدين
كشفت تقارير عسكرية حديثة عن وجود نقاط ضعف خطيرة في القواعد الجوية الأمريكية المنتشرة في المحيط الهادئ، مما يجعلها عرضة لهجمات صينية محتملة في حال اندلاع نزاع حول تايوان. وفقًا لتحليلات نشرتها وسائل إعلام دولية، فإن الصين تمتلك القدرة على توجيه ضربات دقيقة وفعالة ضد هذه القواعد، مما يهدد بتقويض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة قبل حتى بدء أي مواجهة عسكرية.
أشارت تقارير إلى أن القواعد الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ تفتقر إلى الدفاعات الكافية لحماية طائراتها المقاتلة من الهجمات الصاروخية الصينية المتطورة. وتعد هذه القواعد عنصرًا حيويًا في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية لدعم حلفائها في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة حول مستقبل تايوان.
ووفقًا لتحليل نشرته “Asia Times”، فإن الصين تمتلك ترسانة من الصواريخ بعيدة المدى والقاذفات المتقدمة القادرة على تدمير هذه القواعد في ضربات وقائية سريعة. هذا الوضع يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، خاصة إذا ما قررت الصين اتخاذ إجراءات عسكرية لفرض سيطرتها على تايوان.
من جهة أخرى، أكدت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، أن واشنطن تعمل على تحديث قواتها المسلحة لتعزيز تفوقها العسكري على الصين. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بتفوق كبير في العديد من المجالات مقارنة بكل من الصين وروسيا. ومع ذلك، شددت هيكس على أن الولايات المتحدة لا تسعى لخوض حرب أيديولوجية من أجل الهيمنة العالمية، مؤكدة أن التعاون يظل خيارًا مطروحًا.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توترات متزايدة، خاصة مع تصاعد النزاع حول تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. من ناحية أخرى، تعتبر الولايات المتحدة تايوان شريكًا استراتيجيًا وتلتزم بمساعدتها في حال تعرضها لأي هجوم.
في ظل التطورات العسكرية السريعة في المنطقة، يبدو أن القواعد الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ أصبحت نقطة ضعف استراتيجية في مواجهة التهديدات الصينية. وعلى الرغم من الجهود الأمريكية لتحديث قواتها، فإن التحديات الجديدة تتطلب إعادة تقييم شاملة للاستراتيجيات الدفاعية لضمان تفوقها في المنطقة.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
