الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية للتعاون في إطار مبادرة “ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي”

سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومعالي أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا وبحضور سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان شهد زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، توقيع دولة الإمارات مذكرة تفاهم للاستثمار مع ماليزيا. استكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة “ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي”.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات المتقدمة لتعزيز سلامة المجتمع والكفاءة التشغيلية.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل الطرفان على تعزيز التعاون الفني في العديد من المجالات الرئيسية، بما في ذلك تطوير أنظمة الحماية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات حاسوبية عالية الأداء، بما يسهم في تحسين آليات تحصيل الضرائب الجمركية و تعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما تنص المذكرة على استكشاف مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
ووقع مذكرة التفاهم الاستثمارية عن دولة الإمارات معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار وعن ماليزيا معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل وزير الداخلية الماليزي.
وعلى هامش التوقيع على مذكرة التفاهم تم بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وماليزيا، كما تمت مناقشة آخر التطورات في مجال توظيف التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل. وخاصة تلك التي تنعكس إيجاباً على تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد حسن السويدي، إن تعاوننا مع ماليزيا يؤكد متانة علاقاتنا الثنائية والتزامنا المتبادل بتعزيز الابتكار التكنولوجي بما يسهم في دعم التنمية المستدامة، حيث تمثل هذه المذكرة خطوة مهمة تترجم سعي البلدين لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والكفاءة التشغيلية بما يحقق رفاهية مجتمعي البلدين. ورفع نوعية الحياة لمواطنيها.
وأضاف سعادته أن مذكرة التفاهم تعكس تركيز البلدين على إقامة شراكات هادفة تركز على المستقبل وتحقق المنفعة المتبادلة لأطرافها، فضلا عن المساهمة في مواجهة التحديات العالمية. ونحن على ثقة من أن هذه الشراكة الجديدة ستعزز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وماليزيا وتجلب العديد من الفوائد للبلدين على المدى الطويل.
من جانبه، قال سعادة سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، إن هذه الشراكة مع دولة الإمارات تشكل نقطة تحول مهمة في دعم تطلعات ماليزيا لتبوء مكانة رائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث نسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات المتقدمة. لمواجهة التحديات المعقدة، مثل السلامة العامة. مع رفع مستوى الكفاءة التشغيلية.
وأضاف أن دولة الإمارات تتمتع بإنجازات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي الذي يشهده العالم، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من خبراتها وقدراتها المتقدمة في هذا المجال. وتؤكد هذه الشراكة قوة العلاقة بين بلدينا وتجسد التزامنا المشترك بالابتكار والتقدم المتبادل، ونتطلع إلى تحقيق النتائج. ملموسة معا.
وتمثل هذه المذكرة نقلة نوعية بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) في أكتوبر 2024.
ويرتكز هذا الإنجاز على متانة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وماليزيا، حيث وصل حجم التجارة غير النفطية بينهما إلى 2.5 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 7%. مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وتحتل ماليزيا المرتبة الثانية عشرة كأكبر شريك تجاري آسيوي لدولة الإمارات، والخامسة بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وفي المقابل، تعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، إذ تستحوذ على 32% من الحصة. حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر